2012/07/04

نيرمين الفقي: النقاد لا يتجاهلونني ولا أعرف الغرور
نيرمين الفقي: النقاد لا يتجاهلونني ولا أعرف الغرور

خمس الحواس - دار الإعلام العربية

ترفع شعار «عمل واحد في العام» للمرة الاولى، تعاندها الظروف وتجعلها تغيب بسبب المشاكل الإنتاجية التي أحاطت بمسلسلها الوحيد «هز الهلال يا

سيد»، وتزامن ذلك بغيابها عن السينما منذ عرض فيلمها الأخير «دكتور سيلكون» الذي لاقت بسببه انتقادات عدة.. إنها الممثلة نيرمين الفقي التي تظهر

وتختفي من دون أن يعرف النقاد طموحها على الساحة الفنية.. «الحواس الخمس» التقاها وتعرف منها على وجهتها الفنية خلال الفترة المقبلة

اعتاد الجمهور أن يراك كل عام في أكثر من عمل درامي، فلماذا عدلت خريطة عملك هذا العام؟

لأنني شعرت أنني أخطأت العام الماضي بقبولي العمل في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة بالرغم من أنه لم يكن متعمدا، أما عن قبولي هذا العام

المشاركة في عمل واحد «هز الهلال يا سيد»، فلم يكن مخططا له لكنني لم أجد أي عمل آخر يناسبني، وليس من العيب أن يمر عام دون أن أقدم شيئا أو

يراني الجمهور، لكن الصدفة وحدها هي التي حرمتني من الوجود على الشاشة الرمضانية، حيث تعطل المسلسل من دون أن يكون لي ذنب في ذلك

لكن البعض يقول إنك تتبعين أسلوب المبالغة في الأجر لذلك يتجاهلك المنتجون؟

هذا الكلام سمعته كثيرا لكنه لا يمتّ إلى الواقع بصلة؛ لأنني رفعت أجري بنسبة بسيطة لا تقارن بأي زميلة أخرى، وأظن أن من حقي رفع أجري بعد أن

وصل أجر بعض النجمات إلى 10 ملايين جنيه، رغم أن تاريخي يسبقهم في الظهور

وبماذا تفســـرين هذا الغيـــاب الطويل عن الشاشـــتين الكبيرة والصغيرة؟

غيابي في هذه الفترة يرجع إلى عدة أسباب دون أن يكون للأجر أي دخل به، وإن كان أول هذه الأسباب مرور والدتي بأزمة صحية شديدة استدعت وجودي

بجوارها فترة طويلة حتى بعد الانتهاء من إجراء الجراحة، أما السبب الثاني فهو عدم عثوري على دور يناسبني بالرغم من قراءتي أكثر من 10 نصوص منذ

توقف «هز الهلال يا سيد

وما شعورك بعد أن وصل «هز الهلال يا سيد» الى طريق مسدودة؟

لا أنكر أنني كنت حزينة للغاية؛ لأنه كان من الصعب أن أقدم 3 أعمال ناجحة في رمضان 2009 وهي «مشاعر في البورصة» و«الخيول تنام واقفة» و«فتاة لا

تعرف الندم» وفي هذا العام أغيب عن الدراما وعن السينما أيضًا التي عقدت صلحًا معها في فيلم «دكتور سيلكون

محظوظة

لكن الفيلم لم يحقق نجاحا يذكر على المستوى النقدي وشباك التذاكر!

بالرغم من النقد اللاذع الذي وجه للفيلم فإنني أعتبر نفسي محظوظة لمشاركتي به؛ لأنه فيلم خفيف يخاطب الجمهور بكل فئاته، وليس موجها لجيل

الشباب كما يُذكر، لكن من انتقده اعتبره فيلمًا تجاريًا، وأنا أعتقد أن السينما التجارية لا غبار عليها؛ لأن المنتج من حقه أن يحقق أرباحا

بعض النقاد صنفك بعد هذا الفيلم بأنك لا تصلحين إلا للبطولة التلفزيونية فقط!

نجاحي المتكرر في التلفزيون هو الذي جعلهم يعتبرونني نجمة تلفزيونية أكثر منها سينمائية بالرغم من أنني حققت نفس النجاح في السينما، لكن غيابي

عنها هو الذي أعطى هذا الانطباع عني، وأرى أن النجاح التلفزيوني يعطي الفرصة الأكبر للنجاح في السينما، خاصة لجيل الشباب، ونجاحي في التلفزيون

هو الذي جعلني مطلوبة سينمائيا

مغازلة الجمهور

لكن جمهور السينما افتقدك منذ فترة طويلة؟

ظروف خارجة عن إرادتي هي التي منعتني من العودة بفيلم قوي، لكنني بصدد مغازلة جمهوري مرة أخرى من خلال فيلم قوي تصل تكلفة إنتاجه إلى 50

مليون جنيه، ولن أستطيع الكشف عنه إلا بعد الانتهاء من اختيار باقي نجومه، وستكون البطولة فيه نسائية مشتركة

ألا ترين أنك تخلفت كثيرا عن نجمات جيلك؟

أنا لا أرى ذلك، فقد حققت نجاحا على مستوى التلفزيون والسينما، وإذا كان هناك بعض النقاد يصرحون بأنني أفضل أن أكون ضمن مجموعة؛ لأنني لا أقدر

على تحمل مسؤولية فيلم أو مسلسل فهذا رأيهم، لكنني قادرة على تحمل مسئولية أي عمل فني

لكن الملاحظ أنك تفضلين البطولة الجماعية؟

هذا يأتي بالصدفة، والأدوار ليست حكرًا على أحد، والسيناريو هو الذي يحكم على نجوم العمل الفني ونوعية البطولة، وأعتقد أن جميع الأفلام السينمائية

أو المسلسلات الدرامية التي حققت نجاحا وأحدثت دويًا كان معظمها بطولة جماعية

نيرمين منتجة

وما رأيك فيما ذكرته إحدى الصحف من أنك أقمت شركة للإنتاج لتنتقي أدوار بطولة مطلقة؟

لو كان ذلك الكلام صحيحًا لعرضت أفلامي في السينما منذ عام ونصف العام تقريبا؛ لأنني ضد مبدأ «الإنتاج يلازم التمثيل»، فعندما شاركت في إحدى

شركات الإنتاج لم تكن لي أي أغراض من ذلك سوى العمل الإنتاجي فقط، وليس من الضروري أن أنتج أعمالي، واتجاهي للإنتاج من قبيل البيزنس فقط

مثل أي فنان يتجه لاستثمار وقته أو موهبته في برنامج تليفزيوني أو فتح مطاعم أو محلات ملابس

ولماذا لم تشاركي في أي برنامج حتى الآن؟

عرضت عليّ فضائيات كثيرة عمل برامج توك شو، لكنني فضلت أن أتفرغ للعمل الإنتاجي؛ لأنني لا أميل إلى أن أكون مذيعة أحاور وأجادل وأنتقد، فأنا بيتوتة

ولا أفضل الوجود أمام الجمهور بشكل مكثف

معنى ذلك أنك ترفضين المواجهات وتخشين من الفشل!

لم يخطر على بالي مطلقا أن أكون مذيعة، كما أعترف بأنني غير مؤهلة ثقافيا لإدارة أي حوار، وأعتقد أن أي فنان يتجه إلى تقديم البرامج يتعامل معها

ك«سبوبة» ترفع رصيده عند الجماهير، والبعض الأخير يعتبرها مشروعا استثماريا

البعض يتهمك بالغرور.. فما تعليقك؟

كيف أكون مغرورة وأنا أعترف بأنني غير مؤهلة ثقافيا لإدارة برنامج على الهواء أو مسجل، فالغرور ليس صفة محبوبة ولا أفضلها على الإطلاق، وربما كان

عدم مشاركتي في الحفلات أو المهرجانات الفنية هو الذي دعاهم لإطلاق تلك الشائعة ضدي، كما أن الصحافي الوحيد الذي أطلق عليّ لقب فنانة مغرورة

تعمد ذلك بسبب رفضي إجراء حوار صحافي معه

ولماذا لا تدافعين عن نفسك حتى لا تلتصق بك الشائعات؟

أنت قلت إنها شائعات، ولا يوجد أي فنان في الوسط الفني لم تطلق عليه شائعة، فأنا أعاني منها منذ أن شاركت في أول عمل فني لي، فقد زوّجوني من

الفنان أحمد عبدالعزيز بالرغم من أنني صديقة لزوجته، وجعلوني أتسبب في طلاق زوجة منتج فيلم «دكتور سيلكون»، كذلك جعلوني أرتبط بلاعب الكرة

عمرو زكي وأنا لا أعرفه على الإطلاق، ولا أشجع كرة القدم

وماذا تقولين لمروّجي تلك الشائعات؟

أقول لهم «اتقوا الله فينا وكفاكم حقدًا وغلاً؛ لأن الله سيحاسبكم على كل كلمة تقولونها، فالشائعات تهدم بيوتًا وتشرد أبناء وتضع أسرا مستقرة في مهب الريح».

على صفحات الحوادث

أخيرا.. كنت بطلة لصفحات الحوادث ، فهل تعتقدين أنك محسودة؟

أنا مؤمنة بالحسد بالفعل، لكن الظروف هي التي أوقعتني في ذلك، ففي المرة الأولى كنت مضطرة للذهاب مع والدتي إلى الطبيب وتركت إحدى الأواني

على البوتاجاز، وكاد ذلك يتسبب في حريق بالعمارة بأكملها، لكن إرادة الله كانت أقوى، وتم كسر باب الشقة وإخماد النيران قبل أن تطال أي شيء

أما السبب الثاني فهو حادث السرقة الشهير الذي تعرضت له أخيرا من الخادمة التي أحرقت باب غرفة نومي، وأحمد الله أنني لم أكن موجودة وإلا تعرضت

لأذى شديد وفوجئت عند عودتي بالجاز والسكاكين المستخدمة في الحادث، وأحمد الله على ذلك

لكن الخادمة التي قامت بالسرقة اتضح أنها هاربة من تنفيذ 7 أحكام.. فلماذا لم تتحري عنها؟

مرض والدتي جعلني في مأزق شديد منذ عام ونصف العام؛ لأنني ابنتها الوحيدة، ولم يكن لديّ أي وقت للسؤال عن الخادمة.