2012/07/04

 	هنا شيحة: لن أتعرى حتى أنجح سينمائياً
هنا شيحة: لن أتعرى حتى أنجح سينمائياً

البيان

غابت طويلا عن السينما والدراما وعندما حانت الفرصة لتعلن عن نفسها بقوة واجه مسلسلها «رجل لهذا الزمان» الذي يتناول حياة العالم المصري الدكتور مصطفى مشرفة عدة مشكلات منعته من العرض، لكنها تتوقع أن يحقق نسبة مشاهدة تفوق جميع مسلسلات السير الذاتية في 2011 .. هي الممثلة هنا شيحة التي تؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقتها الحقيقية لها كفنانة تبحث عن التنوع والاختلاف.. لافتة الى أن البداية ستكون بتجسيد شخصية زوجة مصطفى مشرفة في المسلسل، فإلى تفاصيل الحوار.

حول عملها الدرامي الجديد، تقول هنا: المسلسل حتى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء منه، ما يؤكد أن عدم عرضه العام الماضي لم يكن بسبب مشكلات إنتاجية لكن المخرجة إنعام محمد علي أرادت أن يبتعد تماما عن الأعمال المسلوقة؛ خاصة وأن الشخصية تنقسم إلى 7 مراحل تقع جميعها في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي مما زاد في صعوبتها؛ لأنها كانت تتميز بارتداء زي معين يختلف تماما عن الزي الحالي، كذلك الشعر والماكياج، كما أن الصعوبة الحقيقية تكمن في تصوير مشهد بشكل معين وفي مرحلة زمنية معينة وبعده مشاهد في مرحلة بعيدة تماما؛ مما جعلنا نبذل مجهودًا كبيرًا لخروجه بأفضل شكل ممكن.

هل تعتقدين أن المسلسل كان سيحقق نجاحا لو تم الانتهاء من تصويره مبكرًا؟

بالتأكيد؛ لأن وجود مسلسل مهم بهذا الشكل يرصد حياة شخصية عبقرية حيرت العالم بأكمله لو تم وضعها وسط هذا الزخم الهائل من الأعمال الدرامية التي وصلت إلى ما يزيد على 05 مسلسلا؛ كانت ستواجه ظلما كبيرًا لا يستحقه هذا الرجل العظيم؛ لأن حياته مليئة بالأحداث وثرية في كل ما يتعلق بالشخصية الدرامية، وأتمنى أن يكون له حظ في العرض خلال 1102.

مشكلات عائلية

وهل تعلمين أن دور زوجة مصطفى مشرفة كان معروضاً على فنانة أخرى وخشيت من الفشل لكونه شخصية مهمة؟

الدور عرض عليّ منذ 3 سنوات تقريبا من المخرجة إنعام محمد علي، لكنني كنت أعاني من بعض المشكلات العائلية بسبب طلاقي من زوجي الأول ما ترتب عليه رفضي لقبول أي سيناريو، لكن بعد ذلك بعامين عرضته عليّ المخرجة مرة ثانية بعد الانتهاء من كتابة السيناريو وأخبرتني بأنني أفضل ممثلة لهذا الدور، وعلمت بعد فترة أنه كان معروضًا على إحدى الزميلات ورفضت لخوفها من القيام بدور زوجته «دولت».

هل كنت تعرفين شيئًا عن مشرفة قبل عرض السيناريو عليك؟

بصراحة لم أكن أعلم عنه أي شيء وبمجرد أن قرأت السيناريو أحسست به جيدًا وبالمعاناة التي وجدها حتى وصل إلى هذا القدر من العلم والمعرفة، وشعرت أن الكارثة الحقيقية تكمن في التعتيم الإعلامي على مثل هؤلاء النوابغ.

البعض يرى غرابة شديدة في اسم المسلسل، هل تشعرين بذلك؟

أعتقد أن اسم «رجل لهذا الزمان» اسم مناسب؛ لأنه يستحق أن يكون رجلا لهذا الزمان، لكننا لو قلنا مسلسل «مصطفى مشرفة» فلن يعرفه الكثير، لكنني أرجو لهذا العمل بالذات ألا يعرض في رمضان؛ لأنه لو عرض في غير رمضان سيحظى بنسبة مشاهدة تفوق أضعاف النسبة المتوقعة خلال شهر رمضان.

تواجدت في رمضان من خلال الست كوم «بيت العيلة» لكن لم يشعر بك الجمهور.

نعم خضت تجربة «بيت العيلة»، لكنني صدمت بموعد العرض، حيث فوجئت به يعرض في الساعة الرابعة فجرًا ولا تتم إعادته مثل غيره من المسلسلات، وقد أثار ذلك غضب جميع النجوم المشاركين في العمل.

لماذا قررت العودة الى جمهورك بعمل كوميدي؟

كانت رغبة مني في العودة للكوميدي؛ لأن هذا هو اللون الذي أعشقه منذ أن شاركت في مسلسل «يتربى في عزو» مع النجم يحيى الفخراني، كما أنني وجدت أنها فرصة مناسبة للتعاون مع الفنانة القديرة هالة فاخر وجميع فريق العمل.

حب البنات

بعد نجاحك في فيلم «حب البنات» توقع الجمهور تواجدا مكثفا في السينما، لكنه لم يحدث حتى الآن.

لم يعرض عليّ الدور المناسب منذ أن شاركت ليلى علوي في فيلم «حب البنات» وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة مرة أخرى مع هذا الطاقم سواء حنان مطاوع أو أشرف عبد الباقي، وعلى الرغم من أنني أعشق السينما لكن هذا لن يجعلني أعمل في فيلم سمعته سيئة.

وماذا عن فيلمك الجديد «يا أنا يا هو»؟

هو فيلم يجمعني بنضال الشافعي في بطولة مشتركة بيننا، حيث كنت أريد العمل معه منذ فترة طويلة؛ لأنه فنان موهوب ومميز وكذلك المخرج تامر بسيوني الذي يمتلك أدواته جيدًا، وقد بدأنا التصوير منذ شهر تقريبا ولم يتبق سوى 3 أسابيع فقط ومن المحتمل أن يلحق بموسم نصف العام.

البعض يراك أكثر نجاحا في التلفزيون دون السينما، فما تعليقك؟

هذا حقيقي، فأنا ابنة التليفزيون ودخلت من خلاله إلى قلوب وعقول المشاهدين، كما أن نجم التليفزيون يتميز عن نجم السينما بأنه يدخل إلى قلب الفنان وهو في عقر منزله ولا يكلفه عناء الذهاب إلى السينما أو انتظار العرض التليفزيوني بعد سنوات طويلة؛ لذلك تتحقق الشهرة والنجومية والانتشار بشكل أسرع.

مادة دسمة

وما رأيك فيما تردد من أنك اعتزلت السينما لرفضك تقديم الإغراء والمشاهد الساخنة؟

غيابي عن السينما خلال السنوات السابقة كان سببه عدم وجود نص مناسب ولم يعرض عليّ دور جيد لأعود به بعيدًا عن البطولة المطلقة التي تشكل هاجساً لكل الفنانات في الوقت الحالي؛ لذلك أؤكد أنني لم أعتزل، والدليل أنني أعمل في فيلم الآن وأقرأ ثلاثة سيناريوهات جديدة.

وهل من الممكن أن نراك بطلة لأفلام خالد يوسف أو إيناس الدغيدي؟

بغض النظر عن اتفاق البعض أو اختلافه مع أسلوب وطريقة إيناس وخالد فأنا لن أتنازل عن مبادئي ولن أعمل في فيلم منبوذ ولن أشترك مع مخرج أو منتج سيئ السمعة وأرى أن المشاهد الساخنة ليس لها أي علاقة بالتمثيل، بل أعتبرها وسيلة رخيصة للتسويق.

ولماذا تتخذ الصحافة منك مادة دسمة كل يوم؟

المفروض أن تسأل الصحافة في ذلك فأنا أعاني كثيرًا مما ينشر سواء في الصحافة الورقية أو الإنترنت، وأتمنى منهم الابتعاد عني سواء بالخير أو بالشر وعدم نشر أي مادة صحفية تتعلق بحياتي الشخصية بالذات؛ لأنني في وضع حساس مع زوجي الأول وزوجي الثاني وأولادي أيضاً.

الزواج والطلاق

وما آخر خبر نشر بشأن هنا وأثار لغطًا كثيرا وتسبب في مشكلات أسرية؟

الخبر الأول هو أنني أمنع زوجي الأول من رؤية أبنائي وهذا لم يحدث على الإطلاق؛ لأنني لا أستطيع فعل ذلك، أما الخبر الثاني فهو أنني قرأت أخيراً عن أني اعتزلت الفن وارتديت الحجاب إرضاءً لزوجي بالرغم من أن زوجي يعرف مدى عشقي للفن ويحترم عملي جداً، أما الحجاب فهو علاقة خاصة مع ربي ولا أريد لأحد أن يتدخل في ذلك.

كيف استطعت تفعيل علاقاتك بالمنتجين بعد هذا الغياب؟

اضطررت أمام تلك الظروف وهذا التجاهل إلى الاتصال بهم وسألتهم عن إمكانية مشاركتي في أعمالهم بعد أن اكتشفت أن الوسط الفني يعتمد على السعي، خاصة أنني وجدت في الفترة الأخيرة أن السيناريو تقرأه فنانة وتفاجأ بأخرى تقوم بتجسيده قبل أن تنتهي الأولى من قراءته؛ فقررت أن أبحث لنفسي عن مكان وسط الغابة الفنية.