2012/07/04

«هوب».. أحلام في أجواء مرحة
«هوب».. أحلام في أجواء مرحة

علا الشيخ – الإمارات اليوم

وتيرة سريعة، وجو مفعم بالضحكات والفرح، وابتسامات واضحة، رغم عتمة الصالة التي تفرض نفسها، حالات متنوعة من السهل التقاطها في فيلم «هوب» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية.

وفي استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» مع مشاهدين للفيلم، أكد معظمهم أن الفيلم يبعث الفرح والضحك، بسبب النكات الكثيرة فيه، وآخرون قالوا إن أحداثه السريعة أبعدت عنصر الملل عنه، واتفقوا على أن الفيلم يعد ضمن فئة أفلام العائلة.

الفيلم من إخراج تيم هيل، الذي مزج بين فن الرسوم المتحركة وحالة التشويق والإثارة الحقيقية في الواقع. ويدور حول الابن المراهق «فريد» الذي يتولى الأعمال التجارية للعائلة مرغماً، فيقرر الهرب، سعياً إلى تحقيق حلمه بأن يصبح عازفاً على آلة الدرامز، وتبدأ الحكاية حين يصدم الأرنب خطأً بسيارته، ثم يبدأ «اي بي»، وهو اسم الارنب، التظاهر بالإصابة، فيقوم فريد بتوفير المأوى له في بيته، ليكتشف بعد ذلك أن الأرنب جاء ليغير حياته كاملة، لأنه باختصار هو أرنب عيد الفصح المجيد. شارك في بطولة الفيلم تمثيلاً وصوتاً جيمس مارسدن، راشيل براند، كيلي، هانك، غراي كول، اليزابيث بيركن، وحصل على علامة تأرجحت بين ست و10 درجات.

ألوان وفرح

في جزيرة الفصح، حسب الفيلم، يظهر الارنب وهو يدير محلاً للحلوى لتوزيع منتجاته في العيد عبر مزلجة بيضاوية، ولكن المشاهد يشعر من هذا المشهد بأن الارنب غير راضٍ عن عمله، لأنه يتمتع بحس موسيقي.

خليل خالد (ست سنوات) ابهرته الالوان والرسومات والمشاهد المضحكة، مانحاً الفيلم 10 درجات.

في المقابل، قالت ميثة محمد (14 عاماً) «ضحكت كثيراً، فالارنب مضحك، ويحكي النكت بشكل متواصل، وهو جميل ولطيف»، مانحة الفيلم 10 درجات.

وأعجبت جيني كرم (16 عاماً) بالفيلم ووصفته بأنه «هدية جميلة من قبل والديها بمناسبة عيد الفصح»، مضيفة «استمتعت وصديقاتي كثيراً، فالفيلم مضحك ومملوء بالفكاهة والمسامحة»، مانحة إياه 10 درجات. وساندتها الرأي صديقتها مريم ميري (16 عاماً) «هو فيلم جميل ومفيد لكل الاطفال في كيفية تعلم الحب والمسامحة، إضافة الى انه مضحك جدا»، مانحة اياه 10 درجات.

إسقاطات مضحكة

يحاول الأرنب مراراً إقناع والده التقليدي بأن يسمح له بالغناء، وبأن بضاعتهم الاميركية لن تنافس السوق الصينية ابداً، وان الغناء هو الحل لكسب النقود، لكن دون جدوى، فيقرر الهرب، ويلتقي مصادفة مع بشري هارب أيضاً من مملكة والده، ومن إقامته الطويلة لديهم، وبينما يقود فريد سيارته وهو محبط من مقابلة عمل غير موفقة، يكاد يصطدم بالارنب.

لفتت مشاهد الفيلم والسيناريو انتباه نادر الياس (24 عاماً)، الذي قال «أنا احب افلام الكرتون كافة، ومن المتابعين لها، وأحب ان التقط الاشياء الغريبة»، موضحاً أن «الفيلم مضحك، لكنه ليس على مستوى افلام الكرتون الاخرى، وقد ضحكت من كل قلبي أثناء اقناع الارنب والده بألا يتعب نفسه، لانه لن ينافس الاسواق الصينية»، مانحاً الفيلم ست درجات.

وبالنسبة لجورج مسلاوي (44 عاماً) الذي اصطحب عائلته لمشاهدة الفيلم، قال «الفيلم طفولي برسومه، لكنه مملوء بالاسقاطات السياسية والاقتصادية التي لن يفهمها الاطفال»، موضحاً «حين أقدم عامل مستاء على الدعوة إلى انتفاضة أطلق عليها الانتفاضة البلشفية، لم اتمالك نفسي من الضحك، حتى ان جمهور الفيلم استغربوا»، مانحاً إياه ثماني درجات.

في المقابل، قالت سارة داوود (22 عاماً) إن «الفيلم حمل رسائل كثيرة تتناسب مع كل الاعمار والثقافات، إذ انه فيلم محب وإنساني»، مانحة إياه 10 درجات.

الحب والأمل

يجمع فريد والأرنب تحقيق الحلم بأن يصبحا من اهل الفن، وليسا من اهل الاقتصاد، وسعيهما إلى تحقيق الحلم رغم المصاعب ورفض الاهل، إلا أنه في النهاية يعتبر خلاصاً للجميع من الكوارث التي تحل بعائلاتهم.

وفي الحب والامل والمسامحة، حسب طارق عواد (20 عاماً) «تتحقق الاحلام». وقال إن «آباء كثيرين يقفون في طريق تحقيق آمال أبنائهم الخاصة، ما يخلق علاقة سيئة بين الطرفين في العائلة، لكن بالتفاهم فإن كل الامور يتم إصلاحها»، مانحا الفيلم سبع درجات.

وجدت ليلى محسن أن الفيلم «دعوة الى عدم اليأس من تحقيق الاحلام، لكن من خلال طرق واضحة وصريحة، وأن الاهل يهمهم مصلحة أبنائهم دائماً، ولكن بطريقتهم»، مانحة الفيلم سبع درجات.

الأحلام بالنسبة لرائدة محمد (24 عاماً) «لا يمكن أن يوقف تحقيقها شيء، مادامت لا تؤذي أحداً»، مؤكدة أن «الفيلم رائع بمعنى الكلمة، ويستحق العلامة الكاملة».

حول الفيلم

تصدر فيلم الرسوم المتحركة الجديد «هوب» إيرادات السينما في أميركا الشمالية، إذ حقق 38.1 مليون دولار في اول ثلاثة أيام من عرضه.

تلقى الفيلم من موقع «الطماطم الفاسدة» الذي يعنى بالنقد السينمائي ملاحظات سيئة، إذ ان 24٪ من النقاد قالوا ان الفيلم جيد، وصبت الآراء المتفقة حول ان الحركة في الفيلم لافتة، لكن السيناريو لا روح فيه. واتهم البعض الفيلم بالعنصرية تجاه الاميركيين من أصل ميكسيكي، ولم يثنوا على اداء بطله جيمس مارسدن، الذي بنظرهم كان يجب ان يقدم شيئا لافتاً.

تعاونت 92 شركة عالمية لدعم الفيلم، من بينها فندق هوليدي ان، كريسبي كريسبي، كرافت فودز، كوداك واستوديوهات هوليوود يونيفرسال.

المخرج

تيم هيل، هو مخرج وكاتب تلفزيوني، بدأ حياته المهنية في عام 1993 بكاتبة «لوحة القصة الحديثة في الحياة» الهزلية، التي تم تمثيلها على مسرح رابطة العمل الاميركي. وبعدها اصبح كاتبا لحلقات المسلسل التلفزيوني «كابلام». وهو مبتكر شخصية «سبونج بوب سكوير» الذي اطلقته الى عالم الرسوم المتحركة كافلام: الفين، كيبل الكبير،غارفيلد.

أبطال العمل

راسل براند

ولد عام ،1975 هو ممثل بريطاني وكاتب عمود ومؤلف ومذيع في الراديو والتلفزيون الوطني البريطاني. حقق براند شهرة في المملكة المتحدة لعرضه برنامج «بيغ براذر»، وبرنامجه الاذاعي، وغيرها من المسلسلات التلفزيونية واحتفالات توزيع الجوائز. وقد ظهر أيضاً في عدد من الأفلام السينمائية، منها الفيلم الرومانسي الكوميدي نسيان سارة مارشال، سان ترينيانس، وبيدتيم ستوريس. واشتهر بسبب الخلافات المختلفة التي أحاطت به في وسائل الاعلام البريطانية، مثل المكالمات المازحة في عام 2008 التي ادت إلى استقالته من هيئة الإذاعة البريطانية.

جيمس مارسدن

ولد عام 1973 في اوكلاهاما، درس بجامعة اوكلاهوما، ودخل الفن بالمصادفة، فأثناء وجوده في هاواي حيث كان يقضي اجازة مع عائلته قابل الممثل كريك كامرون واخته كانديك كاميرون، ودعواه الى زيارتهما في لوس انجلوس، وبعد انتهائه من دراسته الجامعية اتجه الى التمثيل.

اليزابيث بيركنز

ولدت عام .1960 هي ابنة جو وليامز، وهي مستشارة في العلاج من تعاطي المخدرات، وعازفة بيانو، وجداها من جهة الأب مهاجران يونانيان، وقد غيرا اسم العائلة من «بيسبيريكوس» إلى «بيركنز» عندما هاجرا إلى الولايات المتحدة، وعاشت بيركنز في كولرين، ماساشوستس. والداها تطلقا في عام ،1963 بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية في مدرسة نورثفيلد مونتن هيرمون أمضت ثلاث سنوات في شيكاغو في دراسة التمثيل في مدرسة الدراما غودمان الشهيرة