2012/07/04

وقفة آراء الجمهور حول ترشيحات "أدونيا"
وقفة آراء الجمهور حول ترشيحات "أدونيا"

خاص بوسطة- رامي باره


على خلاف معظم جوائز الدراما التلفزيونية والسينمائية، سواء العربية أم الدولية، تميزت السنتان الأوائل لانطلاقة جوائز "أدونيا" للدراما السورية بالمصداقية والرضا لدى معظم العاملين في الوسط الدرامي السوري، إن لم نقل العربي في بعض الأحيان.

ولكننا في هذا العام، ونحن ما نزال في ظل فترة الترشيحات منتظرين النتائج بلهفة كبيرة، لاحظنا في موقع بوسطة مجموعة من الانتقادات التي وجهها الجمهور للأسماء المرشحة ضمن الباب الخاص "شارك برأيك".

وفي الواقع وجدنا منطقية كبيرة في مجموعة من الانتقادات التي وجهها متابعي بوسطة لترشيحات "أدونيا" لعام 2010.

أهم تلك الانتقادات هو تغيب الأعمال الدرامية التي أنتجتها الشركات العربية (غير السورية)، رغم أن معظم الممثلين والفنيين العاملين بها هم من السوريين، في حين أن هناك أعمال أخرى شاركت بإنتاجها شركات أو محطات عربية وطالتها الترشيحات، وفي نفس الوقت تم ترشيح الفنانة (الجزائرية) "آمال بوشوشة" عن جائزة أفضل ممثلة بدور أول عن دورها في مسلسل "ذاكرة الجسد".

الانتقاد الثاني تمحور حول إفساح الترشيحات الكثيرة لمسلسل واحد (وهو مسلسل بعد السقوط) في حين تم تجاهل مجموعة كبيرة من الجهود المبذولة في أعمال أخرى، وعلى رأسها جهود الممثلين في الجزء الثاني من مسلسل "ضيعة ضايعة".

أما الانتقاد الثالث فكان حول دقة الترشيحات لهذا الموسم، سواء من ناحية تسميات الترشيحات، كترشيح الممثل "محمد حداقي" عن جائزة أفضل ممثل بدور مساعد عن دوره في مسلسل "تخت شرقي"  رغم أن المسلسل كان باعتماد البطولة الجماعية وليست الفردية، أو من ناحية ترشيح الممثلين عن أدوار كانت عادية جداً بالنسبة لأدوار أخرى قام بها الممثلين نفسهم بهذا الموسم أيضاً، فكثيرون اعتبروا أن أداء "محمد حداقي" (كدور مساعد) في "ضيعة ضايعة" أفضل بكثير من أدائه في مسلسل "تخت شرقي"، في حين اعتبر الكثيرون أن ما قدمته "سلافة معمار" في "تخت شرقي" كان أهم بكثير (على صعيد الجديد) من أدائها في "ما ملكت أيمانكم".

وفي النهاية لم تكن تلك الترشيحات منسجمة فيما بينها، وكأن كل ترشيحٍ منها تم اختياره على حدا، فكيف يمكن لعمل درامي أن يُرشح عن جائزة أفضل عمل متكامل، دون أن يرشح مخرجه أو كاتبه عن جائزة أفضل نص أو أفضل إخراج؟!

ما سبق مجرد تلخيص موجز لأهم آراء المتابعين حول ترشيحات جائزة "أدونيا"، ليس الغرض منه انتقاد الجائزة بحد ذاتها، وإنما تنويه متواضع لتحويلها إلى وقفة تكريمية للعاملين في دراما المواسم عوضاً عن إطلاق صفة "الأفضل" لها، في حال تم تحويلها إلى جائزة موزعة بالتراضي على جميع الأطراف.