2013/06/21

يامن الحجلي... نجم الصفحات المزورة لن يغادر دمشق
يامن الحجلي... نجم الصفحات المزورة لن يغادر دمشق


وسام كنعان – الأخبار

نجوم الدراما السورية كانوا أول من ركب الطائرات ورحلوا عن البلاد هرباً من العنف الذي لاحقهم من كل حدب وصوب . وعلى مبدأ الحكمة المعروفة القائلة «مصائب قوم عند قوم فوائد»، اعتبر البعض أنّ ما حصل فتح باب الفرص على مصراعيه أمام الممثلين الشباب على الأقل في الأعمال التي صورت في دمشق هذا الموسم. الفكرة بدت واقعية في بعض الاماكن وراحت تروج لها بعض المواقع الإلكترونية، لكن الممثلين السوريين الشباب كان لهم رأي مختلف. في حواره مع «الأخبار»، يختلف الممثل السوري يامن الحجلي مع هذه الفكرة وينفيها بالقول: «ليس صحيحاً أن فرص عملنا كثرت بسبب غياب العديد من الممثلين أو نجوم الصف الأول، بل على العكس. غياب هؤلاء أثر على المهنة سلباً، فقد تراجعت الفرص المتاحة لانجاز أعمال سورية بشكل عام. وهذا لا يعني أنه من الممكن لعجلة هذه الدراما أن تتوقف بسبب غياب مجموعة أشخاص، لأنها استمرت وأنجز هذا الموسم عددا جيداً من الأعمال، مع التأثر الملحوظ بسبب ما يحدث. من جانب آخر، ما زالت الدراما السورية تعاني من أزمة في التسويق، وهناك مشروع لخلق دراما بديلة عن السورية، وهذا بات واضحاً للجميع».

لكن الممثل الشاب الذي لم يغادر دمشق منذ سنتين، إلا لقضاء إجازة في مدينة السويداء حيث تقيم عائلته. سيلعب هذا العام مجموعة أدوار أولها في مسلسل اللوحات الكوميدية الناقدة "وطن حاف" للسيناريست كميل نصر الدين والمخرجين فردوس أتاسي ومهند قطيش (تنتجه المؤسسة العامة للإنتاج التلفزوني) ويجري تصويره حالياً. كذلك، أنجز دور بطولة في مسلسل البيئة الشامية «زمن البرغوث 2» مع المخرج أحمد ابراهيم أحمد، ويستعد لأداء دور بطولة ثان مع المخرج نفسه في مسلسل "ورق أيلول" في حين اعتذر عن عدم المشاركة في مسلسل "فتت لعبت" لمصطفى البرقاوي. وسط هذا الانشغال، عرضت محطة «سوريا دراما» الجزء الثاني من مسلسله القصير «موازييك» وهي تجربة شابة كتب نصها أحمد القصار وأخرجها الحجلي. وقد سبق للتلفزيون السوري أن عرض الجزء الأول منها في رمضان الماضي. لكن ما قصة العدد الكبير من الصفحات المزورة التي ظهرت باسم الحجلي وألصقت به مواقف مختلفة مما يحصل في بلاده؟ يجيب: «إنّها وقاحة بعض المتفرغين لحياة العالم الافتراضي الذين بلغوا أقصى مستويات الأذى والتشويه المطلق. ومن الممكن لأي ممثل أو أي شخصية معروفة أن تستباح وتكون ضحية سهلة لهؤلاء» ويضيف «هذا يدل على فراغ كبير في البنية والتركيبة الاجتماعية التي وصلنا إليها، وهناك العديد من البروفايلات التي تتحدث باسمي وتشوه سمعتي الاجتماعية، إضافة إلى برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة الموبايل التي يقوم الكثر باستخدام اسمي فيها بشكل معيب، وبطريقة مرضية وفجة».

أخيراً يشدد الحجلي على استمراره في العمل داخل بلاده ويختم بالقول: «أنا ممثل سوري وابن هذه البلاد، في فرحها وعزائها وفي حلوها ومرها، ولن أكون أغلى من أي مواطن سوري ما زال يعيش على تراب بلده. لذلك لن أرحل بسبب الوضع الراهن».