2012/07/04

يسرا: حان وقت الكوميديا
يسرا: حان وقت الكوميديا


دار الخليج

بعد فترة غياب عن السينما تعود يسرا من جديد بفيلم “جيم أوفر”، إلا أن عودتها صاحبتها اتهامات بتقديمها تنازلات من أجل الحضور، منها عملها مع المنتج محمد السبكي لأول مرة رغم اشتهاره بتقديم أفلام تجارية، ومنها أيضاً قبولها تخفيض أجرها، بل وهناك من ذهبوا إلى الحكم مبكراً على الفيلم بأنه ينتمي إلى كوميديا الإيفيهات، في محاولة من يسرا لاستعادة جماهيريتها من جديد .

وضعنا كل هذه الاتهامات أمام يسرا فردت عليها بكل صراحة وتكلمت أيضاً عن غنائها في الفيلم واختيارها مي عز الدين لتشاركها بطولته، ومسلسلها المقبل وتفاؤلها بوقوف ثلاث شركات إنتاج وراءه، وغيرها من الاعترافات في حوارنا هذا معها .

ما ردك على من يتهمونك بتقديم تنازلات فنية ومادية من أجل العودة للسينما؟

- ما يقال عن تقديمي تنازلات فنية عيب جداً لأنني لا يمكن أن أهين تاريخي السينمائي تحت أي سبب، وردي على من رددوا هذا الكلام سيكون من خلال الفيلم نفسه عند عرضه، وتعاملي مع المنتج محمد السبكي ليس عيباً لأن هذا الرجل يحب السينما بالفعل ويحرص على مواصلة الإنتاج رغم الظروف الصعبة، أما حكاية التنازلات المادية فهذا أمر يحسب لي ولا يعتبر تنازلاً بل هو إدراك مني مثل غيري من الفنانين الحقيقيين للظروف الحالية التي تمر بها السينما ومحاولة لدعمها من خلال قبولنا تخفيض أجورنا .

هل صحيح أن الفيلم ينتمي إلى نوعية كوميديا الإيفيهات؟

- هذه أحكام متعجلة ومسبقة على فيلم لم يعرض بعد ورغم انه ينتمي بالفعل إلى الكوميديا لكنه لا يعتمد في تفجيرها على الايفيهات وإنما على فكرة متماسكة ومواقف وشخصيات مرسومة في السيناريو بشكل جيد، وعموماً أنا لا أريد أن اكشف تفاصيل الفيلم الآن .

هناك من ردد أنك تسعين إلى الكوميديا في محاولة لاستعادة جماهيريتك ما ردك؟

- لست كوميديانة ولا أدعي هذا، وبالتالي تقديمي عملاً كوميدياً لا علاقة له بنجوميتي وليس مقياساً أبداً لجماهيريتي في السينما وإنما هو تجربة كنت أفكر فيها منذ فترة طويلة، وعندما عرض عليّ السبكي فكرة الفيلم أعجبتني وقلت انه الوقت المناسب لأخوض تجربة الكوميديا التي كنت أريدها، ورغم أنني قدمت من قبل لمسات كوميدية في بعض أعمالي خاصة الأفلام التي شاركت النجم الكبير عادل إمام فيها لكن هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها فيلماً كوميدياً كاملاً .

هل كنت وراء اختيار مي عز الدين لمشاركتك بطولة الفيلم؟

- مي عملت معي من قبل في مسلسل “لقاء على الهواء” وهي موهوبة ومجتهدة وأنا تحمست جداً لوجودها معي في هذا الفيلم، والمشاهد التي جمعتنا كانت من أجمل مشاهد العمل، ومعنا أيضاً عزت أبو عوف وأحمد السعدني ومجموعة متميزة من الممثلين وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الناس .

لماذا غيرتم اسم الفيلم من “بكرة تشوف” إلى “جيم أوفر”؟

لم يكن هناك استقرار على الاسم النهائي للفيلم في البداية وأي أسماء قيلت كانت كلها مبدئية حتى تم الاستقرار على “جيم أوفر” الذي يناسب فكرة الفيلم .

هل صحيح أنك ستقدمين أغنيات بالفيلم؟

- نعم هناك أكثر من أغنية منها دويتو تشاركني فيه مي عز الدين وأتوقع له النجاح، وهذه ليست أول مرة أغني في أفلامي، فأنا أفعل ذلك إذا شعرت بأن الأغنية ستخدم الفيلم أو موقفاً معيناً فيه والجمهور لا يزال يتذكر لي أكثر من أغنية قدمتها في أفلامي، وهذا يسعدني .

بعيداً عن السينما ما سبب سحبك مسلسلك “شربات لوز” من شركة الإنتاج التي كنت قد تعاقدت معها وقيام ثلاث شركات معاً بإنتاجه؟

- دون الدخول في تفاصيل لا تهم الناس فقد حدثت بعض الخلافات والمشكلات المتعلقة بالإنتاج، ولذلك قررت في النهاية الابتعاد عن تلك المشكلات وسحب مسلسلي، ووجدت حماساً من ثلاث شركات للدخول في عملية إنتاجه معاً، وهي شركات أنتجت من قبل مسلسلات ناجحة مثل “عايزة أتجوز” لهند صبري و”أهل كايرو” لخالد الصاوي، وأنا أشعر بتفاؤل لأنهم سيوفرون إنتاجاً ضخماً للعمل .

ما الذي حمسك لهذا العمل؟

- السيناريو هو الأساس عندي في اختيار أي عمل جديد، وبصراحة تامر حبيب كتب سيناريو متميزاً، وشخصية شربات أعجبتني وتعاطفت معها وشعرت وأنا أقرؤها بإغراء لا يمكن مقاومته لتجسيدها على الشاشة، كما أنني أثق جداً بالمخرج خالد مرعي وفي قدرته على تقديم مسلسل ناجح .

إلى أين وصل التحضير لهذا العمل؟

- قررت أن أبدأ تصويره بمجرد انتهائي من تصوير فيلم “جيم أوفر” لأنني لا أريد أن يتأخر التصوير فنجد أنفسنا في مشكلة مع الوقت، وهو ما يحدث لمعظم الأعمال الدرامية التي يجد أصحابها أنفسهم فجأة في سباق مع الزمن للحاق بشاشة رمضان، وهذا يؤثر في مستوى الأعمال في النهاية، وهو ما لن أسمح بأن يحدث لمسلسلي .

هل كنت وراء قرار الغياب عن شاشة رمضان الماضي حتى يهدأ الهجوم عليك بسبب موقفك من الثورة؟

- لم يكن هناك وقت كافٍ لخروج أي عمل لي بالشكل الذي يرضيني، وأنا لست مضطرة إلى مجرد الحضور، ولهذا غبت عن شاشة رمضان الماضي ولم يكن لهذا الغياب أي علاقة باتهامات وجهت لي بأنني لم أؤيد الثورة ومثل هذا الكلام لم أعد بحاجة إلى أن أرد عليه الآن لأنني شرحت موقفي من قبل كثيراً، وقلت إنني كنت مع كل المطالب التي نادت بها الثورة لأنه لا أحد يمكن أن يكون ضد الحرية والعدالة الاجتماعية لكنني كنت أخاف على بلدي وأمنه وسلامه وفي النهاية ليس من حقي أن أزايد على وطنيتي أبداً .

هل هذا ما حمسك للمشاركة في فيلم “18يوم” الذي عبر عن أحداث الثورة؟

- أنا شاركت في هذا العمل لقناعتي به لأنه كان نوعاً من تكريم الثورة ولم يكن محاولة مني لتجميل صورتي كما ردد البعض لأنني لم أكن بحاجة لهذا أصلاً، والمؤلف تامر حبيب والمخرج يسري نصر الله تمسكا بوجودي في الفيلم وكنت فخورة بعملي فيه وسعدت عندما تم عرضه في مهرجان “كان” السينمائي .