2012/07/04

الفنان مأمون الفرخ يؤرخ لمسرح الأطفال في سورية
الفنان مأمون الفرخ يؤرخ لمسرح الأطفال في سورية


سمير المحمود - تشرين


الفنان مأمون الفرخ من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية, وله خبرته التي تزيد على الربع قرن في ميدان المسرح والتلفاز,.

وله دراساته التي تخصص بها في مجال مسرح الطفل, ومنها الكتاب الذي صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة دراسات في الأدب العربي والذي جاء بعنوان (مسرح الطفل في سورية)..

حيث تحدث في الباب الأول عن نشأة المسرح في الوطن العربي, ومن ثم تناول الّرواد الأوائل وجهودهم في نقل المسرح إلى المشاهد العربي في منتصف القرن التاسع عشر.. شارحاً دور المسرح في تطوير ثقافة الطفل منتقلاً للحديث عن ولادة المسرح العربي وتأصيله والحركة المسرحية في سورية, ومن ثم ينتقل بالحديث نشأة مسرح الطفل وتطوره وولادة مسرح الطفل في سورية ورواد المسرح المدرسي: عبد الوهاب أبو السعود, رضا صافي, عبد الكريم الحيدري, نجيب الدرويش, سلام اليماني, ثم يتحدث الفرخ حول رعاية مسرح الطفل «المسرح المدرسي» من خلال عدد من المنظمات والمؤسسات: وزارة التربية, منظمة طلائع البعث ومنظمة شبيبة الثورة, وزارة الثقافة(مسرح العرائس, ومسرح الكبار للصغار).. أما في الباب الثاني فيشرح سمات النصوص المسرحية في مسرح الطفل: النص المسرحي والكاتب المختص, الخصائص الأدبية لنص مسرح الطفل., الخصائص الفنية لنص مسرح الطفل, ومن ثم ينتقل بالحديث حول تحليل النصوص المسرحية مبتدئاً بنصوص مرحلة الولادة الأولى وروادها مثل محمد رضا صافي, كما تحدث حول نصوص مرحلة الولادة الثانية وروادها مثل أكرم شريم. فرحان بلبل, محمد بري العواني, ومن ثم يأتي على ذكر مقترحات وتوصيات وآراء المختصين في نصوص مسرح الطفل.. كما يتضمن الكتاب ملحقاً دوّن فيه الفرخ أسماء مسرحيات الأطفال الصادرة في سورية من منشورات وزارة الثقافة, الحياة المسرحية, اتحاد الكتاب العرب, والمسرحيات المنشورة في دور النشر الخاصة, ومنشورات منظمة طلائع البعث, أرشيف مسرح الأطفال في وزارة الثقافة, أرشيف مسرح العرائس, مؤسسو مسرح العرائس.. الجدير ذكره أن أهمية الكتاب تأتي من كونه يبحث في أهمية المسرح ودوره في تطوير ثقافة الطفل, كما يبحث في أهم سمات النصوص المسرحية الطفلية, وآليه عرضها على خشبة المسرح.. مؤكداً أن نجاح أي عرض مسرحي لا يتوقف على دور الكاتب والنص المقدم, وكذلك لا يمكن أن يتوقف على الإبداع في أسلوب الإخراج أو على براعة الممثلين والتقنيين, بل إن نجاح العرض المسرحي يتوقف على جهود أولئك جميعاً وبراعتهم في تقديم عرض يحقق شرطي المتعة والفائدة للطفل, فيجذب انتباهه, وينمي فكره ويشحذ ذهنه كما ينمي ذائقته الفنية الجمالية, وبالتالي إن عرضاً بهذه المواصفات سوف يخلق لدى الطفل إحساساً جمالياً وفنياً, وسوف يثير أسئلة في اكتشاف العالم, ما يجعله يرتاح المسرح الذي أشبع مخيلته.. ‏

وتجد الإشارة في ختام هذه الإضاءة على الكتاب إلى أن مؤلفه الفنان مأمون الفرخ يحضّر الدكتوراه في التواصل المسر حي وهو حائز على بكالوريوس فنون مسرحية وماجستير في مسرح الأطفال, أما أعماله: فقد شارك في أكثر من ثلاثين عملاً مسرحياً كممثل, كان آخرها مسرحية الأطفال «حارس الغابة يا صديقي».. كما أخرج أكثر من 15 عملاً مسرحياً, منها: حسن وحسنة, البطاريق ورجل الثلج, توبة الثعلب... وشارك في العديد من الأعمال التلفزيونية كممثل, منها: هجرة القلوب للقلوب, أبو كامل’, الخوالي, باب الحارة, أهل الراية وشارك في الكثير من الأعمال الإذاعية والدوبلاج, كما شغل منصب مدير مسرح القباني في دمشق سابقاًً, ويشغل حالياً مدير مسرح الطفل والعرائس في سورية, وقد كتب عدة دراسات في مسرح الطفل والعرائس, وسيصدر له قريباً كتاب بعنوان مسرح الطفل من النص الأدبي إلى العرض الفني. ‏