2012/07/04

ماهر صليبي يقدم مشكلة أحد السوريين في "أيام الشارقة المسرحية"
ماهر صليبي يقدم مشكلة أحد السوريين في "أيام الشارقة المسرحية"

بوسطة


يشارك الفنان والمخرج السوري ماهر صليبي للمرة الأولى في "أيام الشارقة المسرحية" بإخراج العمل المونودرامي "سوناتا الربيع" من تأليف جمال آدم وأداء مازن الناطور، وهو العمل الذي وصفه صليبي بأنه «رسالة أو بقعة ضوء على مشكلة سوري عانى ما عاناه من مأساة موجعة وتناولنا عبرها الفترة التي سبقت الوصول لطريق صعب وخطر ومدمر، ومن خلال ما تم عرضه فإنه عندما نتكلم عن الفساد يجب إصلاحه بطريقة ما، سواء بإتباع التغيير أو التعديل، والحل برأيي يكمن بالعودة إلى جذور المشكلة والبحث فيها».

وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، قال صليبي: «دعيت أكثر من مرة للمشاركة، ولم يسمح لي الوقت بقبول الدعوة، وهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها وعرض عمل مسرحي لي على هامشها هو "سوناتا الربيع"، وأنا سعيد جداً لمشاركتي في هذا الحدث الذي يضم مجموعة كبيرة من المسرحيين العرب وفيه ندوات فكرية وملتقيات وورش مسرحية مهمة تسهم في تطوير مستقبل المسرحيين، وأجد أن أيام الشارقة تحظى بمكانة ضمن المهرجانات العربية».

ورداً على سؤال عن توقيت طرح جذور المشاكل التي يعاني منها السوريون في الوقت الذي يعيش المجتمع السوري الآثار السلبية لـ "الثور"، قال صليبي:«إن أردنا أن تتكلم عن المشكلة الحقيقية القائمة حالياً عبر الدراما، سواء عبر المسرح أو السينما أو التلفزيون أو الفن التشكيلي، سيكون تناولها أضعف بكثير مما يحدث عملياً، لأن الحدث أقوى بكثير، ولا يمكننا تبني القراءات لأنه يمكن أن تكون مغلوطة، لذا فإن الحديث عن السوري عبر عمل درامي يكمن في التكلم عن مأساته مثله مثل حديث سعد الله ونوس عن بائع الدبس أو غيره من الكتاب عن أبطال كتاباتهم أو الحديث عن شخص ما في مصر مثلاً، ومن البديهي أن تسليط الضوء على تلك المأساة يقودنا إلى النتائج التي نجمت عنها».

صليبي أوضح أنه، وإن كان لم يقدم أعمالاً تمس الوضع السوري بشكل مباشر على خشبات المسارح السورية، إلا أنه لا يعتقد أنه توجد مشكلة في تناولها.

فنياً، أوضح ماهر أنه أراد أن يدخل مستوى مغايراً على خشبة المسرح، تطبيقاً لتقنية مسرح داخل مسرح، وذلك بالاعتماد على الشاشة في التعبير عن الصوت الداخلي لبطل العمل الفنان مازن الناطور الذي جسّد شخصية (أبو حسن) ولتقليد الشخصيات ومتابعة القصة من خلال استحضار صور كبيرة عبر الشاشة، ووجدت أن الشاشة حل للتعبير عن ذاكرته الشخصية.

من ناحية أخرى، أكد ماهر أنه يقرأ حالياً نص الجزء الثاني من مسلسل "ولادة من الخاصرة"، لكنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك فيه أم لا، «لأنني أشعر أن الدور لا يأخذ مساحة كبيرة في الجزء الثاني».

وأشار ماهر إلى أنه «للمشكلات تأثيرها فيناً أينما حلّت، والأمر ينعكس سلباً على الأمور الفنية، حيث إنها ستتوقف بفعل وقوعها أو سوف يقل مستواها وتصبح في خطر، وهنا سيطرح السؤال: هل يمكن تصوير العمل التلفزيوني في ظل هذه الظروف أم لا؟ خاصة أن المنتج يصرف على العمل نقوداً ويهمه أن تعود إليه بالفائدة، كما أن أي عمل فني بحاجة إلى راحة ذهن والفنان بحاجة إلى تأمل وارتياح ليقدم ما عنده. الفنان لا ينجح في رسم لوحة متكاملة وهو يمتطي قارباً يواجه الرياح والأمواج، لذا لا بدّ أن ينتظر هدوء العاصفة».