2013/07/17

 رمضان 2013 LBCI وحيدةً على الساحة المحليّة
رمضان 2013 LBCI وحيدةً على الساحة المحليّة

 

 

زينة برجاوي – السفير

 

 

يبدو أنّ الأسبوع الأوّل من رمضان، كان كافياً لتعلن «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال» تصدّرها نسب المشاهدة محلياً، في ما يتعلق ببرمجتها الرمضانية. وأكّد مصدر متابع من شركة «ستات إيبسوس» لـ «السفير» أن «LBCI قد حازت أعلى نسبة مشاهدة في الأسبوع الأول من رمضان، مقابل تراجع حاد لقناة «أم تي في»، وتراجع لكلّ من «الجديد» و«أو تي في»». وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، وتحفّظ عن إعطاء أرقام قبل نهاية موسم رمضان، أنّ مسلسل «لعبة موت» لريم حنا والليث حجو وسامر البرقاوي، قد حصل على أعلى نسبة مشاهدة حتى الساعة محلياً، إضافة إلى مسلسل «سنعود بعد قليل»، و«جذور». وذلك ما وضع «أل بي سي آي» في خانة الصدارة، مع العلم بأن برنامج الإعلامي نيشان «أنا والعسل» على المحطة ذاتها لا ينال نسبة مشاهدة عالية في لبنان.

وأعلنت القناة في بيان صحافي صدر بالأمس عن تصدرها «المرتبة الأولى في رمضان وفق إحصاءات شركة «ستات إيبسوس». كما يؤكد البيان على «حسن اختيارها شبكة متنوّعة وغنيّة من أضخم الإنتاجات، ضمّت أهم النجوم الذين ينتظرهم المشاهد سنويّاً في أدوار تحاكي واقعه، وحياته ومجتمعه».

اختارت المؤسسة خلطة قويّة من المسلسلات، مراهنةً على الموسم الرمضاني لرفع مردود الإعلانات على شاشتها، وسط أزمة الإعلان التي تعاني منها السوق اللبنانيّة بشكل عام. وعن سبب تفوق المؤسسة رمضانياً، يقول رئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر: «اسألوا المحطات الأخرى عن تقصيرها في هذا الموضوع». ويعتبر الضاهر أنّ ما قدّمته المؤسسة هو من ضمن منهج عملها الطبيعي، من خلال البحث عن تقديم أفضل البرامج والمسلسلات ليس فقط خلال الشهر الكريم بل طوال السنة، معلقاً « نحنا مجبورين نعمل شغلنا». ويضيف الضاهر «أن التحضير لشهر رمضان لا يتمّ قبل شهر بل قبل عام، حيث اجتمع ممثلون من المؤسسة مع أهم المنتجين لشراء أفضل المسلسلات والبرامج». كما يؤكد «أن المؤسسة لن تتوقف عن الظهور بأبهى حللها و«نحن مستمرون في إطلاق أهم وأنجح البرامج».

الأكيد أنّ «أل بي سي آي» راهنت على مجموعة من أحصنة الموسم الرابحة، وفي مقدّمتها مسلسل «لعبة الموت» الذي يحقق نسب مشاهدة مرتفعة أيضاً على شاشة «أم بي سي». وقد استقطب المسلسل اهتمام عدد كبير من المشاهدين، لما يتضمّنه من بساطة وإتقان في آن، ونمطه البوليسي العاطفي السلس. وتنشغل مواقع التواصل بالحديث عن تجربة نايا (سيرين عبد النور)، بعد هربها من زوجها عاصم (عابد فهد) لتتركه يتخبّط في صراعاته وأحزانه بعد خسارتها.

تركّز الشاشة في برمجتها على الأعمال السوريّة، مع مسلسل تركي واحد هو «حكاية سمر»، إلى جانب مسلسل «جذور» المصري اللبناني، وفوازير «حزّر فزّر». وتعرض الشاشة عملين كانا من أكثر الأعمال المرتقبة لهذا الموسم، لما يحملانه من مضامين سياسية ومعالجة لواقع الأزمة في سوريا، أوّلهما «سنعود بعد قليل» للمخرج الليث حجو، وثانيهما «الولادة من الخاصرة 3» للمخرج سيف الدين سبيعي. ويحظى «سنعود بعد قليل» باهتمام واسع منذ حلقاته الأولى، بسبب إطلالة الممثل دريد لحام بعد غياب طويل عن الدراما التلفزيونيّة، إلى جانب مشاركة مجموعة واسعة من نجوم الصف الأوّل، منهم عابد فهد، وقصي الخولي، وسلافة معمار، الى آخرين من لبنان منهم كارمن لبس ونادين الراسي. أمّا «الولادة من الخاصرة 3» فيعود محمّلاً بمضمون سياسي مباشر مع الكثير من الأكشن، يروي بدايات الأزمة السوريّة، مع قصي خولي، وعابد فهد، وباسم ياخور، وسامر إسماعيل..

كما تواصل «أل بي سي آي» عرض مسلسل «جذور»، ومسلسل «يا مال الشام» للمخرج باسل الخطيب من بطولة سلاف فواخرجي، كما تقدّم عملين في إطار البيئة الشاميّة من بطولة الممثل السوري بسام كوسا هما «قمر شام» و«طاحون الشرّ 2».

وكانت «أل بي سي آي» خصصت قناة بلوغو أبيض لعرض الملاحق الإخباريّة، كي لا تتضارب مع برمج قناتها الزرقاء الرمضانيّة. ويبدو أنّ العمليّة نجحت في جذب عيون المشاهدين الهاربين من الأخبار والسياسة.