2013/07/20

كيف سيملأون الحلقات الـ30؟
كيف سيملأون الحلقات الـ30؟

 

ندى الأزهري – الحياة

 

 

تثير متابعة بعض المسلسلات سؤالاً منذ مشاهدة إحدى حلقاتها: ولكن، كيف ستملأ بقية الحلقات؟

 

اختيار مشاهدة مسلسل ما يتم أحياناً بالصدفة، وتتيح رؤية مشهد واحد، بغض النظر عن أسماء النجوم، تكوين فكرة عن مستوى العمل وتثير رغبة في متابعته.

 

ينطبق هذا الكلام على حلقة من «نقطة ضعف» مثلاً للمخرج أحمد شفيق ومن بطولة جمال سليمان وناهد فريد شوقي. فبعد الوقوع في الفخ الأول والبقاء أمام العمل بدلاً من الانتقال إلى سواه، إذ بدا جديراً بالمشاهدة على رغم إيقاعه البطيء، حلّت حلقة بعده كان لا بد معها من طرح السؤال المذكور أعلاه.

 

وانقضت تلك الحلقة من هذا المسلسل الذي يعرض على الفضائية الأردنية في مشاهد قليلة معدودة، توزعت بين استقبال ووداع وحوار لا طعم له على المائدة، وحديث البطل على هاتفه الخليوي فيما هو مدعو عند شقيقته التي تحاول «إيقاعه» وتعريفه بعروس للخروج من عزوبيته...

 

بعد انتهاء الحلقة، يتساءل المشاهد حول ما جرى من أحداث تستحق أن تكرس لها حلقة كاملة. قد يعوّض الحوار إن كان ذكياً وشيقاً عن الحدث، لكنّ غياب الاثنين مشكلة.

 

أما «الولادة من الخاصرة» في جزئه الثالث «منبر الموتى» الذي يعرض على قناة «أبو ظبي الاولى» و «ال بي سي»، فقد يشوّق كثيرين، ليس من مشاهد يقع عليها المرء بالصدفة، بل لمعرفة مصير أبطال الجزءين الأولين، كما لكل ما سبق عرضه من أخبار حول عدم سماح الرقابة السورية بتصويره... والأهم ما تداول من أنباء عن توقيف الاستخبارات السورية مؤلفه محمد سامر رضوان أثناء عودته من بيروت حيث تم التصوير. وأخيراً لمحاولة تلمــس الفوارق بين مخرج جديد (سيف الدين سبيعي) ومخرجة العمل السابقة رشــا شربتجي. إذن تبدو الدوافع مكتملة لرؤية بضع حلقات من المسلسل على الأقل. لكنّ واحدة منها انقضت بسيناريو لم يتعب الكاتب حقاً في كتابته، فإضافة إلى سيل السباب المبتكر، وبمعدل عشر شتائم في أحد المشاهد على لسان البطل باسم ياخور، جاء شرح أحد عناصر الاستخبارات الهارب، وبالتفصيل الممل، لأسباب تمرده على الضابط ووصفه لمشهد سبق ورآه المشاهد كاملاً، ليكمل فراغ الحلقة.

 

أيضاً في أسبوعه الأول همّش سيناريو «منبر الموتى» بقية الشخصيات وقصصها، مقتصراً على فظائع و «لطائف» رجال الاستخبارات السورية، وربما كان هذا بوحي من الأحداث في سورية.

 

بانتظار الحلقات المقبلة ليست هذه سوى ملاحظات أولية.