2013/07/24

غفران خضور ومجد فضة في مسلسل حائرات
غفران خضور ومجد فضة في مسلسل حائرات

 

الثورة – فنون

 

 

عدد من الفنانين النجوم كانت وجوههم تتكرر في العديد من الأعمال قبل فترة ، أولاً لثقلهم الفني وقدرتهم الإبداعية وحرفيتهم في التعامل مع مهنتهم ، وثانياً لأن اسمهم (بياع) بالنسبة للمحطات الفضائية ،

وبالتالي كان يرى فيهم الكثير من القيمين على العملية الإنتاجية الدرامية أنهم بشكل أو بآخر يشكّلون ضمانة لنجاح العمل . وبسبب هذه الرؤية بقيت هناك اسماء مكرّسة واسماء أخرى غالباً ما تدور في فلكها أو تسند لها أدوار أقل أهمية ، ولكن اليوم وسط الأزمة التي تمر بها سورية وبعد أن تغيرت المعادلة غابت عن ساحة الإنتاج المحلي اسماء هامة ، ففي هذا الموسم هناك مجموعة من الفنانين الذين لم يشاركوا في أي عمل درامي ، في حين فضّل آخرون المشاركة في أعمال تم تصويرها خارج سورية . الأمر الذي أدى إلى غيابهم عن المسلسلات التي صورت داخل سورية ، والتي تجاوز عددها العشرين عملاً .‏

وفي ظل هذا الغياب برزت أسماء هامة لم يسبق أن أخذ العديد منها فرصته التي يستحق فيما مضى لتصبح في الصفوف الأولى ، كما فتح الباب أمام عدد كبير من الفنانين ليأخذوا دورهم ويعبروا عن ذاتهم ومنهم وجوه شابة ، ما يؤكد أن الدراما السورية (ولاّدة) ولديها القدرة على تقديم النجوم دائماً ، فقدمت وتقدم .. وهي فكرة عبّر عنها المخرج فردوس أتاسي لدى حديثه عن الفنانين المشاركين في عمله الجديد (وطن حاف) حيث قال (كما سبق أن خُلق نجوم يمكن اليوم أن يتم خلق نجوم جدد ، فالمهم ان تنتقي الممثل المناسب للشخصية) ويضيف أن لدينا ممثلين كثر وجيدين فقد تعاون في مسلسله مع مجموعة كبيرة منهم .‏

والسؤال : هل ساهم غياب عدد من النجوم في بروز وجوه كان معتّم عليها أو لم تأخذ مكانتها في ظل سطوة وجوه فنية معينة على الساحة ؟ وهل يمكن للدراما السورية في هذا الموسم على قلة إنتاجها مقارنة مع الأعوام السابقة أن تقدم نجوماً جدداً أو أن تلفت النظر إلى ممثلين بعينهم يمتلكون الموهبة الحقيقية ؟.. ضمن هذا الإطار يؤكد المخرج أحمد ابراهيم أحمد أن (الأزمة منحت فرصة لفنانين لم يكن الضوء مسلطاً عليهم ليأخذوا فرصهم بشكل جيد) ، وفي لقاء سابق معه نشر في جريدة الثورة أثناء تصوير مسلسله تحدث عن اضطراره استبدال عدد من الفنانين في الجزء الثاني من (زمن البرغوت) لأسباب عزاها بالقول : حدث العديد من التغيرات ، كان منها ما هو بإرادتنا ومنها ما كان خارج عن إرادتنا .. فقد تم تغيير بعض الممثلين المرتبطين بأعمال أخرى خارج دمشق أو خارج سورية لأنه كان من الصعوبة بمكان تنسيق أوقات التصوير لهم ، وكنا محكومين بموعد انطلاق التصوير .. وهناك بعض الممثلين الذين تم استبدالهم بداعي سفرهم بسبب الأحداث التي تمر بها سورية وهناك ممثلون كان لديهم خوف من التصوير في هذه الأزمة فاعتذروا .. وقد استبدلنا نجوماً بنجوم ، فأتينا بممثلين قديرين ، وسورية فيها عدد كبير من الفنانين القديرين .‏

أما المخرج وسيم السيد فيفصح عن أنه يفضل إعطاء الفرصة للمواهب الجديدة ، وفي معرض رده على سؤال إن كان غياب النجوم سيمنح فرصة لظهور نجوم جدد ، يقول : جزء من النجوم الذي يسوقون الأعمال هم خارج البلد ، ومنهم من يشترط التصوير خارج سورية ، في حين أنه لدينا كفاءات عالية من الشباب وخريجي المعهد المسرحي . فالنجوم اليوم سبق أن كانوا خريجين جدد ، فلماذا لا أعطي الفرصة للجدد كي يظهروا على الساحة ويصبحون نجوم الغد ؟.. في هذه السنة هناك مجموعة كبيرة من الممثلين الخريجين الذين أخذوا فرصهم ، ولو كان هؤلاء النجوم هنا لما أخذوها لأن الضوء يسلط عادة عليهم ، فلدينا ممثلون يمتلكون قدرات عالية قد يؤدون الدور الثاني في حين أنهم يستحقون الدور الأول ، لكن الخلل أنهم اخذوا فرصهم الآن في حين كان ينبغي أن يأخذوها في فترة سابقة ويحتلوا مكانهم الذي يستحقونه ، وفي النهاية الممثل الجيد يظهر فوراً من عمله ويفرز نفسه من خلال ما يقدم ، وخلال العامين الأخيرين هناك مجموعة كبيرة من الممثلين الذين أخذوا فرصهم ويفترض أن يتفوقوا في السنة القادمة ويحملوا بطولة مسلسلات .‏