2013/07/24

"سنعود بعد قليل"... حينما يحبس المخرج أنفاس المشاهدين عند دقّة الجرس
"سنعود بعد قليل"... حينما يحبس المخرج أنفاس المشاهدين عند دقّة الجرس

بوسطة- محمد الأزن

 ربماعانت الحلقات الأولى من مسلسل "سنعود بعد قليل" من فخ التطويل، ريثما  ارتسمت ملامح الحكاية بالكامل، قبل أن تصل إلى ذروتها، فحتى الحلقة الرابعة عشرة كان الحوار سيد الموقف في العمل... إلى أن تبدأ الزيارة الموعودة  من "نجيب" لأولاده...

 

تبدأ القصة.. برمية "نرد" يلقيه "نجيب" لكي يكتب له الحظ عنوان البيت الأوّل الذي سيزوره من بين بيوت أولاده الستة، وهنا يدخل المخرج في لعبة التشويق مع الملتقي، وتتسيد الصورة المشهد، حينما تدق ستة أبواب في الوقت ذاته، ليبقى المشاهد في حالة ترقب، أي البيوت سيزوره الأب أولاً، ليكتشف للتو بأن لعبة النرد شدّته، ومضت به إلى ألأقصى... ستة أبواب تنفتح في اللحظة ذاتها على ستة كوارث، بدأت منذ اللحظة الأولى التي يقرر بها الأب زيارة أبنائه، هذا مانكتشفه خلال دقائق قليلة من المشاهد المتواترة بحرفية عالية، قبل أن نعلم أن البيت المقصود هو بيت "دينا"... وفي ذات اللحظة التي يفترض بها أن تخرج منه.

 

المخرج الليث حجو ، المونتير حسام الرنتيسي... شكراً لأنكم أمتعتمونا حقيقةً، لدقائق من المشاهد عالية الحبكة، والحرفية، والتي نادراً مانراها في الدراما السورية..