2013/08/02

جيزيل خوري ويوسف بزال في مشهد من «حدود شقيقة»
جيزيل خوري ويوسف بزال في مشهد من «حدود شقيقة»

 

امين حمادة – السفير

 

 

أتاح الإنتاج السوري لهذا العام فرص ظهور لمجموعة من الممثلين اللبنانيين الشباب. وجوه جديدة تطلّ على الشاشة للمرّة الأولى، لتحظى بفرصة لم تمنحها إيّاها عجلة الإنتاج اللبنانية.

من بين هؤلاء عبدو شاهين، الذي بدأ مشواره الفنيّ على المسرح قبل دخول معترك الدراما. يشارك شاهين هذا الموسم في مسلسل «قيامة البنادق» لعمار رضوان، و«حدود شقيقة» لأسامة الحمد، ويستعدّ لأعمال أخرى. يقول: «عملي مع الممثلين السوريين يعلمني التمثيل ويقوّيني، هم مميزون في الدراما ويملكون قدرات تمثيلية هائلة».

بدورها، حظيت ملاك حاج حسن، طالبة المسرح في «الجامعة اللبنانية»، بفرصتها الأولى بعدسة سورية لا لبنانية، وذلك من خلال مشاركتها في مسلسل «حدود شقيقة». تقول: «التعاون السوري اللبناني في مجال الدراما اليوم سيكشف للعالم العربي عن مواهب ووجوه جديدة لم تحظَ بفرصتها في الدراما اللبنانية». وتؤكد حاج حسن أنها ستختار العمل السوريّ إذا ما خيّرت بينه وبين اللبنانيّ. يوافقها في ذلك زميلها في «حدود شقيقة» سامي أبو حمدان. «نسبة مشاهدة العمل السوري مرتفعة أكثر، بالإضافة إلى أنه يمنحنا خبرة مميّزة من كلّ النواحي حتى التقنية منها».

تقول الممثلة الشابة دالي جو إنّ العمل في الدراما السوريّة حفّزها وأطلقها. فهي لم تشارك بأي عمل لبناني سابقاً، بل جاءت انطلاقتها سوريّة من خلال مسلسل «أبو جانتي 2»، وهي اليوم تختم عملها السوري الرابع «تحت الأرض» للمخرج حاتم علي، بعد مشاركتها في كل من «العبور» لعبير إسبر و«حدود شقيقة».

من جهتها، لا تنفي جيزيل خوري، العابرة من المسرح إلى الدراما بمشاركتها في «حدود شقيقة»، إن إقبال السوريين لتصوير أعمالهم في لبنان يفسح مجالات عمل لأكثر الممثلين اللبنانيين، لكنها ترى أنّ لذلك تأثيراً سلبيّاً على الإنتاج اللبنانيّ الذي «سينخفض ويضعف أمام قوّة الإنتاج السوري».

يشارك سعد القادري في عدّة أعمال سورية وأخرى لبنانية، ويقول إنّ حماسة الممثلين اللبنانيين الشباب تجاه الأعمال السوريّة، نابعة من «النصوص الدرامية المتماسكة والواقعية التي تقدمها الدراما السورية، بالإضافة إلى حسن إدارة الممثل، وهما الأمران الغائبان كلياً في العمل اللبنانيّ».

ويرى الممثل أكرم سلمان أنّ الدراما اللبنانية «لا تعطي الفرصة للوجوه الجديدة وللمتخرجين بالظهور والمشاركة، بالرغم من وجود مواهب مميزة». يشارك الممثل الشاب يوسف بزال سلمان رأيه، معتبراً أن العديد من المواهب اللبنانية الشابة «مظلومة، ولا تأخذ حقها في الظهور بالرغم من كل الجهد الذي تبذله». بزال بحث عن فرصته في سوريا فشارك هذا الموسم بأربعة أعمال «صبايا»، و«حدود شقيقة»، و«ليالي شامية» و «قيامة البنادق».

يتذمر كل من سلمان وبزال من أنّ «النصوص الدرامية اللبنانية ركيكة، وغير واقعية»، بينما يستغرب القادري كيف أنّ «المنتجين في لبنان لا يهتمّون إلا بالمادة، ناهيك عن المحسوبيات والإنتاج المحتكر.