2013/10/03

علي الديك يسحب البساط من تحت «mbc»
علي الديك يسحب البساط من تحت «mbc»

 

سلوان حاتم – الثورة

 

 

و أخيراً عرفت إحدى المحطات كيف تسحب البساط من تحت القناة ( المغرورة ) mbc التي تدفع بأموالها التي لا تنتهي في سبيل جذب المشاهد إليها،

هذه المرة وعبر قناة الجديد التي استبدلت يوم عرض برنامج ( للنشر ) الذي يقدمه طوني خليفة بعرض برنامج ( غنيلي ت غنيلك ) مع النجم السوري علي الديك، و الذي منذ الحلقة الأولى أثبت أنه لن يسحب البساط فقط، بل سيهز عرش الأموال الخليجية التي تبذر في سبيل الحصول على أعلى نسبة مشاهدة لبرامجها.

النجم السوري الذي يستضيف نجماً غنائياً في برنامجه، بالإضافة إلى المقدمة غريس التي تشاركه التقديم يستفز و يحرض ملكات الضيف الغنائية كي يخرج أفضل ما عنده، و التباشير منذ البداية كانت أكثر من رائعة، إذ استضاف النجم السوري المطرب اللبناني معين شريف فتبادل الفنانان الغناء بين موال من هنا وموال من هناك، و أغنية يشتركان في غنائها جعلت غريس تترك التقديم و تنتقل للرقص و الدبكة مع فرقة الدبكة الموجودة، و أيضاً مع كل من كان خلف الشاشة يتابع البرنامج.

السحر الذي يمتلكه الفنان علي الديك بصوته و الطرب الموجود في حنجرة معين شريف كانا كافيين لسحب البساط و الاحتكار الذي كان يتسبب به برنامج ( عرب جت تالانت ) في السنوات السابقة، و مع موسمه الثالث الذي استعانت من خلاله المحطة بالنجم المصري أحمد حلمي، و الروتين الذي بدأ يتسلل للمحطة العتيدة التي ربما ستسارع كعادتها و عبر برامجها و محطاتها الإخبارية و الترفيهية، و حتى على مواقع التواصل و القنوات الشريكة لها لعمل إحصائيات تقول خلالها إن برنامجها يحقق أعلى مشاهدة ربما ليس على مستوى العالم فقط، إذ قد تصل في إحصائياتها إلى سكان المريخ و الزهرة و المشتري لتقول إنهم كانوا يتابعون فقط mbc و برامجها.

البيت الذي من خلاله يستضيف علي الديك ضيوفه يذكرنا بالطبيعة الحية، فبالإضافة إلى المأكولات التي يقدمها للضيوف نرى أن الطبيعة تدخل الاستديو عبر بعض الكائنات كالدجاج و الخراف و الأشجار، و هنا بمقارنة مع استديوهات mbc نرى أنه لا داعي لهذه البهرجة الزائدة التي اعتادت محطة mbc وضعنا فيها للفت الانتباه، بل عليها التركيز على ما يقدم خلال البرنامج ونحن لا نقصد بالتأكيد التقليل من شعبية برنامج ( عرب جت تالانت ) و لكن في برنامج ( غنيلي ت غنيلك ) نستطيع أن نشعر أن هذا البرنامج من واقعنا من مجتمعنا من بيوتنا، و يكفي الحديث الذي تم بين الفنانين السوري واللبناني ليؤكد على مقولة ( سوا ربينا ) و أن المنافسة تخلق جواً من الحميمية لا تحريض مشاعر الكراهية عبر عضو لجنة تحكيم من دولة أو إمارة، أو حتى تصويت جماهيري يعزز بدلاً من لغة التنافس لنعرف من هو الأفضل يعزز لغة تشبه العدائية في كثير من الأحيان.‏

أشقاء الفنان معين شريف كانوا موجودين في الحلقة إلى جانبه و الفنان الجريء شريف لم يبخل علينا بسرد تفاصيل حياته الخاصة، و التي قد يستتر عليها أي فنان آخر فكان أهلاً ليكون ضيفاً ومطرباً وفناناً أصيلاً ،كما أن الديك و شريف جعلا من البرنامج فرصة لإطلاق أغنيتهما الجديدة.‏

ليس من باب المصادفة قلنا هذا الكلام عن البرنامج، و ليس لوجود فنان سوري نحبه فيه؛ بل لأن متابعة البرنامج سرت كالنار في الهشيم عبر الأصدقاء، ولن نبالغ إذا قلنا: إن حلقات الدبكة العفوية عقدت بين المجتمعين، فهل بعد كل هذا لا نقول: إن الفنان علي الديك سحب البساط من تحت mbc و أوقعها في حيرة قد يكون ثمنها تحولاً ملفتاً، أو البدء في التفكير ببرامج جديدة دون بهرجة.‏