2014/01/05

نجوم سوريا يعيشون دراما الحياة في 2013... رحيل ... فقد ... اعتقال
نجوم سوريا يعيشون دراما الحياة في 2013... رحيل ... فقد ... اعتقال

بوسطة- محمد الأزن

عاش العديد من نجوم سوريا خلال العام 2013 يوميات الحرب المريرة على نحو لايختلف عن حياة أبناء بلدهم..  بعضهم رحلوا، أو فقدوا أحبتهم، أو تم اعتقالهم، أو تعرضّوا لمخاطر حقيقية جرّاء القذائف العشوائية التي حصدت ضحاياها كيفما اتفق.

ففي موسم الرحيل الكبير فقدت الأوساط الفنية المنتج أديب خير، أثر إصابته بذبحةٍ قلبية مطلع شهر كانون الثاني/ يناير، وبعده بحوالي الشهرين رحل الفنان صباح عبيد نقيب الفنّانين، وعضو مجلس الشعب الأسبق يوم 23 شباط/ فبراير، وفي اليوم التالي فُجِعَ السوريون بأحد صنّاع فرحهم على مدى أجيال الفنّان الراحل ياسين بقوش الذي أردته قذيفة عشوائية سقطت على سيارته وسط ملابساتٍ غامضة، لتتوالى الأحزان مطلع شهر رمضان بوفاة النجم نضال سيجري في 11 تموز/ يوليو بعد صراعٍ مع مرض السرطان، رحيلٌ قيل عنه إنّه "وحدّ السوريين حزناً".

 وخلال شهر آب/ أغسطس توفي الناقد والسيناريست والمخرج السوري البارز رفيق الصبّان، وتلاه يوم 23 أيلول/ سبتمبر رحيل الأديب السوري عبد النبي حجازي كاتب رائعة "هجرة القلوب إلى القلوب" التي كانت إحدى بشارات انطلاقة عصر الدراما السورية الذهبي، وفي الشهر ذاته وبعد أيامٍ قليلة رحل الفنّان رياض الكبره، كما ودّعت دمشق نجمها الأنيق الفنّان الراحل سليم كلاّس يوم 2 كانون الأول/ ديسبمبر 2013.

وانضم إلى قائمة الراحلين والدة النجم جمال سليمان، ليلحق بها والده إلى رحاب ربّه  مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت بعد ستة أيام فقط من رحيل زوجته، كما توفي والد أيمن زيدان خلال الشهر ذاته بُعَيْدَ عودة النجم السوري إلى دمشق.

  وطال خطر القذائف العشوائية التي تهاطلت على عدة أحياءٍ دمشقية خلال العام الفائت بعض الفنّانين السوريين أيضاً، حيث تسببت إحدى القذائف في أضرار جسيمة لَحِقَتْ بسيّارة الفنانة تولين البكري بينما كانت تركنها بأحد شوراع حي "الشعلان" الدمشقي، وأصابت أخرى منزل المخرج تامر إسحاق الكائن  بشارع بغداد، أدت إلى إحراق المنزل.

الاعتقال كان أحد الفصول المؤلمة في حياة بعض وجوه الدراما السورية خلال العام 2013، حيث تعرض كلٌ من الكاتبين سامر رضوان، وفؤاد حميرة والفنّانتين مي اسكاف، وزينة ظروّف للاعتقال، أو التوقيف لدى الأجهزة الأمنية، لفتراتٍ متفاوتة لم تطل كثيراً، لكن كان لها أثرها المدوّي في الصحافة، بينما لاتزال الفنّانة ليلى عوض قيد الاعتقال.

هكذا عاش الفنّانون السوريون العام الفائت مايمكن تسميته بـ "دراما الحياة"، شأنهم في ذلك شأن مواطنيهم الذين تزادد تفاصيل حياتهم اليومية صعوبةً بمرور الساعة، وسط فصول الحرب المريرة التي تشهدها سوريا خلال السنة الثالثة من عُمْرِ أزمتها.