2014/02/01

رزان مغربي
رزان مغربي

 

نرمين زكي – مجلة لها

 

 

 

رغم زواجها منذ ثلاث سنوات، لم تعلن الخبر طوال هذه الفترة، ورغم أنها تعرضت لمحاولة تشويه سمعتها بعد تسريب فيديو يخصها وزوجها، تمسكت بخصوصياتها وقالت وقتها: «غداً عندما يعلم الكل الحقيقة سوف يعتذرون لي»، وجاء وقت إعلان الحقيقة من أجل طفلها القادم.

رزان مغربي تتحدث عن زواجها، ولماذا أخفته طوال هذه الفترة، ومحاولة تدمير نجاحها والحرب التي تتعرض لها داخل الوسط الفني، ونصيحة يسرا إليها، وإحساسها بالحمل، وماذا فعل زوجها عندما علم به، والبلد الذي قررت الإنجاب فيه.

كما تكشف أسرار حماسها لبرنامجها الأخير «هو ولّا هي»، والنجوم الذين تتمنى العمل معهم، واعترافات أخرى جريئة في حوارنا معها.

 

- إعلانك خبر زواجك بعد مرور ثلاث سنوات عليه أثار حالة من الضجة فما سبب إخفائك هذا الحدث؟

الوسط الفني بأكمله وأصدقائي المقربون كانوا يعلمون أنني متزوجة من ناجي بعد قصة حب قوية استمرت لأكثر من سبع سنوات، فأنا لم أتزوج سراً، وزواجي لم يكن مفاجأة لهم، لكنه كان بالنسبة إلى وسائل الإعلام خبراً جديداً عندما قررت الإعلان عنه بعد حملي، وعموماً حياتي الخاصة خط أحمر ولا أسمح لأحد بالتدخل فيها، كما أن زوجي لا يحب الظهور في وسائل الإعلام، وبالطبع أحترم هذه الرغبة.

أما السبب الثالث الذي جعلني أرفض الحديث تماماً عن حياتي الخاصة فهو تدخل بعض الأشخاص في حياتي بشكل غريب، والأمر وصل إلى سرقة بعض الملفات من الكمبيوتر الخاص بي ونشرها على المواقع الإلكترونية، وإطلاق شائعات غريبة هدفها تشويه سمعتي وتدميري والقضاء على نجوميتي.

ورغم كل ما حدث معي قررت التزام الصمت ورفضت التحدث عن حياتي الخاصة، رغم نصائح المقربين مني بضرورة الإعلان عن خبر زواجي حتى نضع حداً لهذه الشائعات والحروب التي لا تدل سوى على كراهية البعض لنجاحي الفني في مصر.

- ولماذا لم تستجيبي لهذه النصائح؟

رفضت الإعلان عن زواجي الذي احتفلت به في لندن ولبنان، لأنني لا أحب استغلال حياتي الخاصة من أجل البروز في الساحتين الفنية والإعلامية، وقررت التركيز على خطواتي الفنية والتحدث عن مشاريعي، حتى حدث حملي الذي قَلَب حياتي رأساً على عقب... اتخذت في البداية قراراً بعدم الإعلان عن هذا الحدث، إلا أنني تراجعت عنه وشعرت بأنه من حق طفلي الأول عليَّ الإعلان عن هذا الحدث السعيد.

- هل تشعرين بأن هناك من يحاربك؟

بالطبع، هناك فنانون أعرفهم جيداً، لكني أرفض ذكر أسمائهم، كانوا يكرهون نجاحي وظلوا يخططون لتدميري والقضاء على نجوميتي، لكنني قررت التزام الصمت واكتفيت بقول «حسبي الله ونعم الوكيل»، لأنني كنت واثقة أن الله لن يتركني. والتجارب التي تعرضت لها جعلتني أتعرف على أصدقائي الحقيقيين، وأبرزهم الفنانة يسرا التي طلبت مني أكثر من مرة الإعلان عن خبر زواجي، وأكدت لي أن ما تعرضت له هو نتيجة لنجوميتي وللنجاح الكبير الذي حققته في مصر في فترة قصيرة.

- هل صحيح أن وجود خلافات بين عائلتك وعائلة زوجك وراء عدم إعلانك الخبر في وقته؟

قررت عدم إعطاء هذه النوعية من الشائعات السخيفة شرف الرد عليها، وفضلت الاستمتاع بحياتي بكل حرية.

- والدتك كانت حريصة على إعلان خبر زواجك وحملك قبلك بأيام، لماذا؟

هذا الكلام غير صحيح، فأنا صرحت بخبر زواجي وحملي قبل والدتي، لكنها كانت حريصة على الإدلاء ببعض التصريحات التي عبّرت فيها عن سعادتها بحملي طفلي الأول، بل كانت تتمنى أن أعلن عن زواجي منذ فترة طويلة، إلا أنني كنت أرفض للأسباب التي شرحتها آنفاً.

- ألم يحرمك عدم الإعلان عن زواجك طوال الفترة الماضية من الاستمتاع مع زوجك بحياتكما بكل حرية؟

بالعكس، عدم إعلاني عن زواجي طوال الفترة الماضية منحني حرية أكبر مع زوجي، وكنا حريصين على الظهور معاً في المناسبات الفنية والعامة، فقد شاركني حضور افتتاح العديد من الأفلام والمهرجانات السينمائية، وجميع أصدقائي من الوسط الفني كانوا يعلمون أنه زوجي، وكانوا حريصين على زيارتنا في منزلنا.

- ما حقيقة عدم تقديم زوجك ناجي شبكة ومهراً لك؟

كلام غير صحيح، لكنني لا أهتم بهذه الأمور، فقصة الحب القوية التي جمعتني بناجي لم تهتم بالماديات وبهذه التفاصيل التي أصبحت تعرقل بعض قصص الحب، وأعلم جيداً أن المجتمع أصبح يفكر بطريقة مادية بحتة ويحسب كل الأمور بالمال، لكنني كنت رافضة للتعامل مع زواجي بهذه الطريقة، وشعرت بأنني متزوجة من أغنى رجل بالعالم، فهو غني بصفات جميلة ستظل معنا طوال حياتنا، وأهمها الطيبة والتدين وحب الناس.

- كيف كان اللقاء الأول بينكما؟

التقيت ناجي صدفة قبل أكثر من سبع سنوات أثناء أول زيارة لي لمصر لتعاقدي على بطولة فيلم «حرب أطاليا»، من خلال أصدقاء مشتركين بيننا.

وبصراحة وقعت في حبه من أول نظرة، وشعرت بأنه فتى أحلامي، فأنا كنت أحلم بالارتباط برجل يشبه الفنان عمر الشريف، ووجدت أن ناجي يشبهه إلى درجة كبيرة.

كما أنني كنت أتمنى الارتباط برجل مصري. وتحولت علاقة صداقتنا إلى أقوى قصة حب ثم ارتباط وزواج، وأنا أعيش الآن معه أسعد أيام حياتي، وأنتظر قدوم طفلنا الأول بفارغ الصبر حتى تكتمل فرحتي.

- هل أنت امرأة غيورة؟

لا، فأنا أحب التعامل معه بشكل عقلاني، كما أنه إنسان صريح للغاية وحريص على أن يخبرني بتفاصيل حياته اليومية. وقصة حبنا قائمة على الصراحة والمساواة، فنحن نتعامل مع كل تفاصيل حياتنا ببساطة شديدة، ونعلم جيداً أن أي مشكلة يمكن حلها بالتفاهم.

- ما هي أكثر صفة تعجبك في شخصيته؟

أنا عاشقة لخفة دمه، فهو يملك حساً عالياً من الدعابة اكتشفته منذ لقائنا الأول.

- وأكثر ما يزعجك؟

تضحك: كثرة النوم، إلا أنني قررت تغيير هذه العادة فيه خلال الفترة المقبلة.

- هل تستشيرين زوجك في الأعمال الفنية التي تُعرض عليك؟

بالطبع، فأنا أثق بوجهة نظره وأحرص على معرفة رأيه في كل عرض أتلقاه، سواء كان سينمائياً أو درامياً أو يتعلق بتقديم البرامج، وهو أيضاً حريص على أن يخبرني بالمشاكل التي تواجهه في عمله.

- ما هو إحساسك بعدما علمت بالحمل؟

استقبلت خبر حملي برد فعل غريب، فرغم سعادتي التي أعجز عن وصفها بعد تأكيد الطبيب أنني حامل، شعرت بالخوف والارتباك، لأنني لم أكن أخطط لهذه الخطوة على الإطلاق في الوقت الحالي، وكان كل التخطيط يتركز على مشاريعي وخطواتي الفنية المقبلة.

ثم فكرت جيداً ووجدت أن الحمل وتحقيق حلم الأمومة أكبر إنجاز يمكن أن تحققه المرأة، وأهم من أي مشروع أو خطوة فنية، فأنا لا أريد أن أقع في الخطأ الذي وقعت فيه بعض الفنانات اللواتي ركزن على حياتهن الفنية وتجاهلن الاستمتاع بحياتهن العائلية ولم يتمكنَّ من تحقيق حلم الأمومة، فأنا أريد تكوين أسرة كبيرة وسعيدة.

- هل يعني هذا أنك تفكرين في الإنجاب مرة أخرى؟

بالطبع، فأنا أعشق الأطفال.

- من أول شخص أخبرته بحملك؟

والدتي، ففرحت وبكت وضحكت في الوقت نفسه.

- كيف كان رد فعل زوجك عندما علم بالخبر؟

فضلت عدم إخباره بهذا الحدث السعيد من خلال الهاتف، وقررت انتظار عودته إلى منزلنا حيث وجدني جالسة على الكرسي وبيدي تريكو ومجموعة من الخيوط الملونة، لكنه لم يفهم ما أفعله، وسألني ما الذي حدث، إلا أنني اكتفيت بالنظر إلى عينيه ووضعت يدي على بطني، لأفاجأ بدموعه تنهمر من عينيه وعبر لي عن سعادته الشديدة بهذه المفاجأة، مؤكداً أنها أجمل هدية وأنه ينتظر بفارغ الصبر وصول هذا الطفل الذي سيكمل قصة حبنا.

- هل قررت الابتعاد عن الساحة الفنية خلال الفترة المقبلة بسبب حملك؟

اعتذرت عن العديد من العروض السينمائية والدرامية التي تلقيتها خلال الفترة الماضية، لكنني قررت تقديم برنامج جديد، بعد نجاح برنامج «هو ولّا هي». ولا أريد كشف تفاصيله في الوقت الحالي، لكني تعاقدت عليه مع قناة «الحياة».

- ألا ترين أن ظهور الفنانة وهي حامل أمر قد يكون في غير مصلحتها خاصةً أن الجمهور اعتاد على رؤية نجماته في كامل جمالهن؟

لا أتفق إطلاقاً مع هذه الآراء، وأرى أن حمل الفنانة أو أي امرأة شيء يجب الافتخار به والاستمتاع بالتسعة أشهر مع الأصدقاء والأقارب، وممارسة العمل بشكل طبيعي قدر الإمكان.

- هل عرفت جنس الجنين؟

نعم، لكنني لا أريد كشفه، لأنني أخاف من الحسد، كما أريد أن يكون هذا الأمر مفاجأة لجمهوري.

- وهل اخترت اسماً له؟

ما زلت في مرحلة التفكير، وعلى أي حال أنا أميل إلى الأسماء الفرعونية والهندية، ومازلت أبحث عن اسم مختلف وغير تقليدي.

- هل ستنجبين في مصر أم الخارج؟

أنا أحمل الجنسية البريطانية وأفضل الإنجاب في لندن.

- شاركت في تقديم برنامج «هو ولّا وهي» فكيف كانت ردود الفعل عليه؟

فاقت كل توقعاتي، وأثبتت أن الجمهور كان في حاجة إلى مشاهدة برنامج فني اجتماعي يبعده ولو لمدة قصيرة عن برامج التوك شو التي سيطرت عليها الأحداث السياسية المؤسفة. والبرنامج نجح في الوصول إلى ملايين المشاهدين في مصر والعالم العربي ونالت فكرته إعجاب الناس.

- ما الذي حمسك لهذا البرنامج؟

الفكرة التي يدور حولها، فهو ألقى الضوء على المشاكل التي تحدث بين الرجل والمرأة، والتي بإمكانها تهديد حياتهما الزوجية. وتمكنت عبره من الدفاع بكل صدق عن حقوق المرأة المهدورة في المجتمع الشرقي بسبب طريقة تفكير بعض الرجال الخاطئة.

- من هم الضيوف الذين فاجأوك بآرائهم؟

هالة فاخر وهاني رمزي وسمير غانم ولطفي لبيب، فآراؤهم كانت أكثر من رائعة وتميزت بالمنطق والعدل، فهم كانوا حريصين على أهمية المساواة بين الرجل والمرأة.

ولا أنسى كلمات الفنان سمير غانم أثناء البرنامج حين قال: «أحرص على راحة زوجتي حتى أضمن راحتي وسعادتي». فإذا حرص الرجل على إسعاد زوجته أو حبيبته سيجد حياته سعيدة ومستقرة وناجحة.

- كيف وجدت العمل مع أحمد فهمي؟

عندما تلقيت عرضاً من قناة «الحياة» لتقديم البرنامج كان هناك أكثر من اسم مطروح حول الفنان الذي سيشاركني التقديم، إلا أنني تحمست لوجود أحمد فهمي معي، وشعرت بوجود كيمياء خاصة تجمعني به أثناء التصوير، وأن كلاً منا يكمل الآخر ويعبر عن آرائه بكل صدق وموضوعية.

- من تتمنين العمل معهم؟

هناك عدد كبير من النجوم أحلم بالتمثيل معهم، فإذا عُرض عليَّ فيلم رومانسي أتمنى أن يشاركني بطولته باسم سمرة وآسر ياسين، وإذا فكرت في خوض تجربة سينمائية كوميدية، فأتمنى أن تكون مع الفنان أحمد حلمي الذي أعشق كل أفلامه، كما أتمنى العمل مع الفنانة منة شلبي، فأنا أشعر بأن أسلوبها يشبه أسلوبي كثيراً.

- من هي نجمتك المفضلة؟

يسرا، وأعتبرها نجمة الوطن العربي الأولى.

- أين نشاطك الغنائي؟

لا أفكر في طرح ألبوم كما تردد، لأن الغناء بالنسبة إلي مزاج وليس عملاً أساسياً، لذلك أستعد لطرح أكثر من أغنية سينغل خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن تنال إعجاب جمهوري.

- ما الأصوات التي تحرصين على الاستماع إليها؟

أميل دائماً إلى سماع الأغاني القديمة للسيدة أم كلثوم والسيدة فيروز، وأعشق أيضاً الاستماع إلى شيرين وآمال ماهر وعمرو دياب ومحمد منير وأصالة وسميرة سعيد.

- من هي مطربتك المفضلة؟

أصالة.

- ما الحلم الفني الذي يراودك؟

تقديم الفوازير، وأتمنى تحقيقه خلال الفترة المقبلة، فهو حلم حياتي.

- كيف ترين نفسك الآن، ممثلة أم مذيعة أم مطربة؟

أنا إعلامية، وهدفي إسعاد الجمهور ورسم البسمة على وجوه الناس.

- من الإعلاميون الذين جذبوا انتباهك في الفترة الأخيرة؟

وفاء الكيلاني ومنى أبو حمزة ولميس الحديدي وطوني خليفة ونيشان ومحمود سعد وباسم يوسف.

- فيلمك المفضل؟

«خلي بالك من زوزو»، وLegends of The Fall

- علاقتك بالماكياج؟

لا أحبه وأميل إلى البساطة.

- موقفك من عمليات التجميل؟

أؤيدها، لكني أكره الهوس بها.

- أكثر ما يزعجك؟

الكذب.