2014/02/13

رشا شربتجي
رشا شربتجي

 

صهيب عنجريني- الأخبار

 

 

لا ترى رشا شربتجي في غيابها عن المشهد الدرامي للعام الماضي انقطاعاً. تقول في حوار مع «الأخبار»: «كان توقفاً قصيراً وطارئاً. فضّلتُه على تقديم عملٍ دون المستوى». تربط شربتجي بين ذلك التوقف وبين حرصها على ثقة الجمهور: «اشتغلت سنواتٍ طويلة على بناء الثقة مع الناس. ولن أغامرَ بها عبر الظهور بصورة لا أرضى عنها». ثمّة حبٌّ قديم جمع بين المخرجة السورية وبين جديدها «رق الحبيب». تقول: «هو نصٌّ أحببته منذ أكثر من عام. أغرتني بساطتُه. يُقدّم ميلودراما اجتماعية لأسرة سورية.

 

شخصياتها تشبهنا. والأحداث تشبه حياتنا من دون فبركة، أوفذلكة». المسلسل من إنتاج «سوريا الدولية للإنتاج الفني»، ومن تأليف عبد المجيد حيدر، وفادي زيفا. فهل اتضحت خارطة العمل؛ أكان صعيد ممثليه أو مكان تصويره؟. تكتفي بالقول: «بعد بكّير». نعودُ مع صاحبة «ولادة من الخاصرة 1 و 2» عاماً إلى الخلف. وتحديداً إلى حكاية اعتذارها عن عدم إخراج الجزء الثالث «منبر الموتى». تقول: «أولاً دعنا نصوّب المفاهيم. أنا لم أعتذر. بل انسحبتُ من التصوير». فهل كان تبدل مواقفها السياسية وراء ذلك الانسحاب؟. تجيب: «موقفي السياسي واضح ولا يتغيّر. أنا ضد الظلم. ضد الفساد. لكنني لست ضدّ بلدي. أحبّ سوريا وأهلها، وأخافُ عليها». لكنّ البعض رأى تناقضاً بين توقيع شربتجي على «بيان الحليب» الشهير، وبين أنها كادت تتصدى لإخراج مسلسل من إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي»، وهي مؤسسة حكومية. تجيب صاحبة «غزلان في غابة الذئاب»: «وإلامَ دعا بيان الحليب سوى مساعدة المدنيين وتحييدهم عن صراعٍ يدفعونَ ثمنه اليوم؟. أنا ضد العنف، وضد السلاح. من أول يوم، وإلى آخر لحظة في حياتي». وتضيف مستغربة: «هذا الربط غير دقيق على الإطلاق. وإلّا فلماذا اعتذرتُ عن «حبة حلب» (وُسم لاحقاً باسم «حدث في دمشق») عندما تأخر إقلاعه، لصالح «لمنبر الموتى؟»». تكشف أيضاً عن أنها اعتذرت عن «خواتم»، ومسلسل مصري من تأليف وليد سيف، وثالثٍ كويتي. تقول: «عدتُ من دبي خصيصاً من أجل التصوير في طرطوس كما كان مقرراً. وحين قررت الشركة المُنتجة نقل التصوير إلى لبنان، قبلتُ بخيارها. وصّورنا هناك 22 يوماً في ظلّ ظروف إنتاجية مزعجة، بل ومسيئة فنيّاً. وهذا هو السبب الفعلي والوحيد لانسحابي».

تتحاشى شربتجي التعليق على المستوى الذي حققته الدراما السورية في الموسم الماضي، تكتفي بالإشادة بالموسم المصري. تقول صاحبة «ابن الأرندلي» إن «الدراما المصرية تشهدُ نهضةً ملحوظة. وعلى وجه الخصوص على صعيدي السيناريو والصورة». ترى خريجة علم النفس التربوي أن «الفن هو التجربة والمراهنة». وتردف: «إذا عملنا جردةً سريعة لمجمل أعمالي، سيتضح أنني قدمتُ معظمَ أنواع الدراما. الاجتماعي، السياسي، الكوميديا السوداء، وكوميديا «الفارس». أحبُّ التجديد والتجريب». وتأسيساً على ما سبق، لا ترى في «بنات العيلة» مثلاً عملاً أقلَّ من سواه. تقول: «هو نوعٌ أحببتُ أن أخوضُ غماره، وقد حققَ نجاحاً أكبر من المتوقّع». قبل فترة، حملت شربتجي أوراق جديدها «رق الحبيب» وطارت إلى دبي. فيما بدأت الشركةُ المُنتجة التواصل مع عددٍ من نجوم الدراما السورية لإسناد أدوار البطولة إليهم. لا موعد محدداً لبدء التصوير بعد. لكن من المفترض أن يكونَ كلّ شيء جاهزاً في مطلع آذار، مع عودة المخرجة إلى عاصمة الأمويين. تمهيداً لبدء العد العكسي، وفي انتظار رمضان 2014.