2014/03/19

 برنامج  «The voice
برنامج «The voice

 

خلدون عليا – تشرين

 

 

برامج اكتشاف المواهب الغنائية لا بد من أن تترك وراءها ما يثير التساؤلات ويطرح علامات الاستفهام والحيرة مهما حاول القائمون عليها تلافي ذلك،

ومن هذه البرامج برنامج  «The voice»، الذي في الحقيقة يضم أصواتاً مميزة جداً لهذا العام، وقد بدا واضحاً التنافس السوري العراقي، حيث حضرت أجمل الأصوات من البلدين الشقيقين والجارين. ويبدو التنافس واضحاً وقوياً خلال الحلقات المتبقية بين مشتركين من البلدين وبالتحديد هالة القصير المتميزة بأداء الأغاني الطربية والحضور الجميل والثقة بالنفس، وعمار خطاب صاحب الحنجرة الحلبية الذهبية. أما من المشتركين العراقيين المميزين فهناك سيمور جلال وستار سعد إضافة الى مشتركين آخرين يملكون أصواتاً مميزة. لكن ما يثير الحيرة بحق هو خروج المشتركة السورية ريم مهرات لحساب المشترك اللبناني غازي الأمير وكلاهما من فريق عاصي الحلاني الذي فضل اختيار الأخير على حساب المشتركة السورية رغم أنها تملك صوتاً قل نظيره في العالم العربي وهي متفوقة في الغناء حتى على عاصي نفسه في حين بدا واضحا أن صوت المشترك الأمير عادي جداً، وهو لا يستحق الوصول الى هذه المرحلة أساساً. وقد كانت المقدمات التي وضعها الحلاني قبل اختياره الأمير للاستمرار في البرنامج تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن اختياره للأمير لم يكن اختياراً مهنياً ومنطقياً، ليشكل خروج ريم مهرات تأكيداً لذلك حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة المشتركة السورية على الفيسبوك انتقادات حادة للحلاني ولخياره المبني على الانحياز لابن بلده من دون وجود أحقية له بالاستمرار.

ولم ينجُ المشترك السوري الآخر عمار شماع من هذا الفخ، فلقد فضلت المدربة المصرية شيرين اختيار ابن بلدها خالد الخياط على شماع في حلقات سابقة رغم تفوق شماع عليه صوتاً وأداءً وقد لاقت شيرين وقتها انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر واتهامات بالتحيز، وقد سمع الجمهور والمشاهدون صوت شيرين في إحدى الحلقات تطلب من زميلها صابر الرباعي اختيار أحد المشتركين المصريين على حساب مشتركين من جنسيات أخرى.

بينما ظهر جلياً أن الفنان كاظم الساهر والفنان صابر الرباعي قد أبعدا نفسيهما عن هذه التجاذبات وفضلاً اختيار المشترك الأفضل بعيداً عن جنسيته.

قصة المشتركين السوريين شماع و مهرات أفقدت هذا البرنامج الكثير من مصداقيته، فالنجاح فيه لا يتوقف عند جمال الصوت والأداء فقط، بل هناك معايير أخرى لدى عدد من المدربين.