2014/04/03

أطمح للبطولة المطلقة ومؤمنة بالصعود درجة تلو الأخرى
أطمح للبطولة المطلقة ومؤمنة بالصعود درجة تلو الأخرى

 

 

 

وائل العدس – الوطن السورية

 

 

عام بعد آخر، يسطع نجمها في سماء الدراما السورية بتجارب نوعية لا ينقصها الخبرة والموهبة، هكذا تطل هلا يماني على الشاشة الصغيرة هذا العام ضيفة خفيفة الظل على مائدة رمضان الغنية لتقدّم شخصيات متنوعة في شكلها ومضمونها.

 

منذ عشر سنوات اتخذت خطوتها الأولى في الدراما، وها هي تتطلع وتتوق لارتداء عباءة البطولات المطلقة، وتعتقد أن الوقت قد حان.

الدراما والحب والسياسة... كل هذه الملفات فتحتها «الوطن» مع الفنانة السورية الشابة، وإلى التفاصيل:

 

 بداية، حدثينا عن أعمالك هذا العام؟

  شاركتُ بالجزأين السادس والسابع من «باب الحارة» بشخصية «فايزة» بنت «أبو النار» وزوجة «عصام» الثالثة، كما اشتركتُ في «القربان» بدور «بسمة» وهي زميلة «يارا» (أمل عرفة) في ذات المكتب.

إضافة إلى ذلك، أديت بطولة حلقة واحدة من مسلسل «خان الدراويش» بدور امرأة متزوجة تستمع كثيراً لكلام أهلها، خاصة والدها الذي يستغل زوجها مالياً، كما جسدتُ شخصية «ازدهار» في مسلسل «نيو لوك»، وهي فتاة تزور صالون «رافي» (محمد خير الجراح) وما يرافق ذلك من أحداث شيقة وكوميدية، علماً أنني أنهيت في البداية بطولة الجزء الثالث من «زنود الست».

 شاركتِ في الجزأين الأولين من «زنود الست»، ما جديدك في الثالث؟

  أجسد في هذا الجزء دور «أناهيد»، وهي فتاة تقرأ الفنجان وتدّعي أنها درست هذا المجال، لكنها تقوم بجمع معلوماتها عن الناس بشكل غير مباشر، فيكشفون لها خفايا أمورهم من حيث لا يدرون، فيُخيل لهم أنها محترفة وهي عكس ذلك.

وعندما تدري أن ضيوفاً زاروا جارتها «أم النور» (وفاء موصللي) تطرق بابها فوراً، فتضرب عصفورين بحجر واحد، حيث تأكل عندها وتقبض من ضيوفها أموالاً مقابل قراءة فناجينهم.

في الجزء الأول شاركتُ بأكثر من حلقة، وفي الثاني كنتُ ضيفة على إحدى الحلقات، في حين في الثالث لي شخصية مستقلة، وعندما قرأتها على الورق أحسست أنها قريبة مني من خلال جلساتها ومزاحها ونظراتها، علماً أنني لا أقرأ بالفنجان طبعاً.

 هل دخلتِ إلى المطبخ في العمل؟

  نعم دخلت، لكني لم أعد أي طبخة، وإنما ساعدتُ «أم النور» بإعداد حلوى «البرازق» بإحدى الحلقات.

 هل تجيدين الطبخ؟

  نعم، وأعتبر أن الطبخ «نَفَساً»، فمعظم النساء يجدن الطبخ، لكن لكل واحدة منهن نَفّس خاص بها.

 هل تعلمتِ الطبخ من والدتك، أم اكتسبته من تجربتك الخاصة؟

  كنت أدخل المطبخ مع والدتي لكنني لم أهتم بما تحضره، لكن لزوجة أخي الفضل في تعلمي الطبخ، فكانت تكتب لي المقادير وطريقة التحضير بالتفصيل الممل على ورقة، إضافة إلى التطبيق العملي أمامي.

 برأيك ما سر عزوف الفنانات في الآونة الأخيرة عن الزواج، وماذا عنك شخصياً؟

  كل امرأة في العالم ترغب بأن تكون أماً، إضافة إلى أن وجود الرجل أساسي في حياة المرأة وخاصة أنها تستمد منه القوة والحنان، لكن للأسف، فإن جيل هذه الأيام يختلف عن جيل أيام زمان، فكانت الفتاة تخجل عندما يتبعها شاب تكون نيته صافية غالباً، أما الشباب حالياً فيبتعدون عن المسؤولية ويبدون غير قادرين على تحملها لذا يبتعدون عن الزواج.

 متى ستقتنعين بفكرة الزواج؟

  لم أفكر بالزواج عند دخولي المجال الفني، لكني مؤمنة بضرورة وجود الطرف الآخر، لأن الحب يمنح المرأة شعوراً جميلاً وطاقة إيجابية ودافعاً قوياً للنجاح في الحياة في حال كان شخصاً جيداً حتى لو لم يكلل ذلك بالزواج لأن الموضوع بالنهاية قسمة ونصيب، وبكل الأحوال كنت مخطوبة لكن العلاقة لم تتكلل بالزواج وهذا كان أمر اللـه وقدره.

 لمن تمنحين الأفضلية للحب والزواج أم للفن؟

  عشت تجربة لم تكتمل، وفي حال كررتها فإني سأحاول التوفيق بين الإثنين، وعندما أشعر أن الفن سيؤثر على حياتي الشخصية فإني سأنكفئ عنه وأتفرغ لعائلتي.

بالعودة إلى تجربتي الخاصة، فقد كان خطيبي رجلاً جيداً ووصلت معه لمرحلة متقدمة من تحضيرات للزواج، لكن بعض الظروف السيئة التي صادفته منعته من الاستمرار، ذلك عندما فقد ماله ولم يعد قادراً لتكوين أسرة، فقد استسلم لأمره ولم تكن لديه نية لتداركه، وهنا أحسست أنني ظُلمت معه.

 وهل أثر ذلك فيكِ حتى الآن؟

  نعم، فأنا لستُ ممن يبحثون عن الشاب الجميل والوسيم وصاحب المال الوفير، كما أنني لا أحب بسرعة أو بسهولة، لذا مستعدة أن أحب شخصاً فقيراً بشرط أن يخاف اللـه ويخاف عليّ ويعاملني برفق ولطف، أما أن يتركني رجل لفقدانه ماله فلا أراه عذراً، لذا تأثرت بالموضوع ولم أعد أثق بسرعة بأي شخص يطلب الارتباط بي، وصرت أعدّ للمليون قبل إبداء رأيي، كما أصبحت مقتنعة أنني لن أتزوج إلا بالطريقة التقليدية.

 الأزمة دفعت بعض الفنانين للسفر خارج سورية، ماذا عنك؟

  أحب دمشق كثيراً وأنجذب لسحرها، وأبدو مثل السمكة إن خرجت من الماء ستموت، ولن أترك بلدي مهما حصل، وأحترم الفنانين الذين سافروا لكني أقول لهم: أنتم ذاهبون ونحن ذاهبون وسورية وحدها باقية، وعلينا ألا نتركها.

 الفنان ملام على ما يقوله بخصوص الأزمة، برأيك هل يجب على الفنان التزام الصمت أم المشاركة برأيه؟

  على الفنان- كونه يهاجم- ألا يتحدث سلباً أو إيجاباً، وبالنسبة لي أبدي رأيي بكل ثقة، لكن الأعداء الكثر أجبروا البعض على التزام الصمت.

أؤيد سورية وقائدها الرئيس بشار الأسد وأفتخر بذلك، لكني لا أنتظر مقابل ذلك شيئاً، فهذا وطني.. عشت وسأموت فيه، وسؤالك يذكرني بكل الأحوال بحالة الأمن والأمان التي كانت ترافقنا، فكنا نغادر مواقع التصوير بعد منتصف الليل بكل حرية، أما الآن فقد افتقدنا هذه الميزة بكل أسف.

 ما الذي غيرته بمظهرك الخارجي؟

  للمرة الأولى في حياتي أصبغ شعري بلون غامق، فلونه الأصلي «خرنوبي افتح»، لكنني صبغته بأكثر من لون مثل «بني غامق وفاتح» و«هاي لايت» وأحمر، إلى أن صبغته حالياً باللون البني الغامق بلون الشوكولا وهو أول درجات السواد.

 هل أنت مع عمليات التجميل؟

  لستُ ضد التجميل أبداً، لكني لم أطبقها أبداً، فقد كنت مندفعة لتجميل شفاهي لكني عدلت عن الفكرة بسبب رفض أهلي للأمر وأشكرهم على ذلك.

 أخيراً؟

  أعمل في التمثيل منذ عشر سنوات، وأطمح لدور البطولة المطلقة، لكني مؤمنة بأن على الممثلة الصعود إلى النجومية درجة تلو الأخرى، وأعتقد أنني وصلت لمرحلة أصبحت فيها أتقن تنفيذ أي دور، وقد مر عليّ وقت كاف يخولني لأداء أدوار البطولة بكل إتقان.