2014/04/12

يعود إلى البرامج الاجتماعية مع “المسامح كريم”
يعود إلى البرامج الاجتماعية مع “المسامح كريم”

 

أمل سرور- دار الخليج
 
 

"المليونير" الشهير الذي خلع عباءته السياسية في إذاعة "مونت كارلو" ليرتدي أخرى تلامس حياة الناس وأحلامهم، انطلق مع الملايين ب "من سيربح المليون؟" ثم إلى برامج أخرى، وما بين قناة وأخرى تجده مطلاً عليك حاملاً أمواله تارة، وقلوبه تارة، رافعاً شعار "المسامح كريم" .
هو الإعلامي جورج قرداحي الذي هبط أرض دبي حاملاً قلمه الصغير ليوقع على عقد لبرنامجه الجديد "المسامح كريم" الذي ستقوم بإنتاجه شبكة "OSN"، وعقب انتهاء الحفل الذي أقامته الشبكة احتفالاً بهذا الحدث كان لنا معه هذا الحوار الذي ننقل تفاصيله عبر السطور المقبلة .
لماذا ينتابني إحساس أن "المسامح كريم" ما هو إلا نسخة مكررة من برنامج "افتح قلبك" الذي قدمته منذ فترة على شاشة الفضائية اللبنانية؟
- لا أتفق معكِ في هذا الإحساس، "المسامح كريم" ليس النسخة المكررة أو بلغة السينمائيين ليس كلاكيت ثاني مرة لبرنامج "افتح قلبك"، بل هو صيغة مختلفة، فالفكرة ليست مقيدة بزمن إنما تتماشى مع كل الأزمنة وكل الأوقات، وهو برنامج ذو مضمون إنساني خالص، يتعاطى مع مشاعر الناس حيث سيرى المشاهد على الشاشة أمامه قصصاً حقيقية لأناس حقيقيين بدموع وابتسامات وتوتر وغضب، وربما أحياناً إحراج حقيقي، والجديد فيه أنه سيكون حوارياً ولا يقوم على طرف واحد فقط يحكي، وهذه النوعية التي تُجسد مشاعر الناس وأحاسيسهم هي التي تصل بسرعة إلى قلوب الجمهور، وأعتقد أن هذا هو السر وراء نجاح البرامج التي أقوم بتقديمها وأكبر دليل على ذلك هو أنك مازلت تتذكرين برنامج "افتح قلبك" رغم مرور سنوات عدة عليه، أما عن "المسامح كريم" الذي أنوي تقديمه الفترة المقبلة لأثبت من خلاله أن مشاعر الناس لا تحتاج إلا لبعض من الكلمات الصغيرة الصادقة المعبرة التي تنفتح معها وأمامها القلوب فيذوب الجليد ليحل الدفء مكانه دون أي تدخل من أي طرف خارجي .
أسمح لنفسي أن أنقل لك ما يقوله البعض عنك .
- هاتي ما عندك .
جورج قرداحي مذيع فاشل لم يقدم جديداً طوال تاريخه بل حصر نفسه في برامج المسابقات والألعاب . . ما تعليقك؟
- إطلاقاً لست مذيعاً فاشلاً، بل على العكس أرى أنني من أنجح مذيعي جيلي وأشهرهم، ثم على الذين يقولون إنني لم أقدم سوى البرامج الخفيفة المرتبطة بالمسابقات، أن يعرفوا جورج قرداحي جيداً، أنا من مدرسة البرامج السياسية والحوارية وتخرجت في مدرسة إذاعة "مونت كارلو"، وعملت سنوات في هذا المجال، ثم أنني أقدم البرامج التي تتمتع بالمضمون الهادف مثل "من سيربح المليون"، صحيح أنه برنامج مسابقات لكنه في الأصل يقوم على المضمون الهادف والمفيد لمشاهديه، وأنا راض تماماً عما قدمته وسأقدمه من برامج مقبلة، ويكفيني أنني لم أقدم برامج تافهة ومشبوهة، تلك التي تعتمد على الفضائح لأن هذا ليس أسلوبي .
إذاً أنت تعترف بأن شهرتك تحققت على يد برامج المسابقات وتحديداً "من سيربح المليون"؟
- لكي نتحدث بموضوعية وصدق يجب أن أقول إن الشهرة التي حصلت عليها السبب الأوحد فيها توافر مجموعة من العناصر أهمها طبيعة برنامجي "من سيربح المليون"، فهو برنامج ضخم ومصنوع بشكل مهني متميز وهو الذي قدمني للناس على الشاشة، ثم مجهودي الذي مهد وفتح الطريق لي . وعلينا القول إن هناك معادلة مهمة جداً في الإعلام لاسيما المرئي، تقوم على ضرورة اكتمال العنصرين: البرنامج والمقدّم . فمقدم ناجح في برنامج فاشل يفشل، وبرنامج ناجح مع مقدم فاشل يفشل أيضاً، وبالنسبة إلى ثقافة المقدم، فهي جواز سفره الذي يصل به إلى قلب المشاهد الذي إذا شعر بضعف المقدم وقتها لن يساعده أي برنامج مهما كان ضخماً ومهماً .
لاحظت في الفترة الأخيرة أن برنامجك "المليونير" الذي يعرض على قناة "الحياة" المصرية قد توقفت حلقاته . . هل تم إلغاء العقد بينك وبين القناة؟
- مع كل الاحترام والتقدير لقناة "الحياة" المصرية إلا أن انتشارها في محيط مصر فقط وليست لكافة العالم العربي، وتربطني بهم علاقات وطيدة والحقيقة أنهم أوقفوا حتى الإعلان عن الحلقات لسبب لا أعرفه، وللحق أيضاً لم أسأل لأن هذا ليس من اختصاصي .
ألا يراودك الحنين للعودة إلى مسارك الأساسي في المجال السياسي؟
- أشعر دائماً أن البرنامج السياسي سيأتي في مرحلة ما لأنه مجالي الأساسي . على الرغم من أنني أريد أن أكون قريباً من الناس وهو أمر يصعب تحقيقه خاصة مع ثقل المواد السياسية وقسوة الظروف والأمور الساخنة التي تمر بها المنطقة العربية بأكملها، ولكن أفصح لكِ بأن لديّ مشروعاً قريباً أقوم بدراسته حالياً وهو لأحد البرامج الحوارية، ولن يكون متخصصاً في الأمور السياسية بل سيكون مفتوحًا يتناول كافة جوانب وأمور حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية ولكنه يظل مشروعاً في طور الدراسة .