2014/06/13

خلدون قتلان
خلدون قتلان

 

باسمة عليوي – تشرين

 

 

أبدع في التأليف فأمتع جماهير المشاهدين بتقديم المسلسلات الدرامية في مجال التاريخ؛ ليعود إلى الماضي في عصر هيمنة الصورة المرئية تشرين التقت السيناريست خلدون قتلان فكان الحوار الآتي:

•لو نعرف لمحة عن حياتك المهنية

 من خلال كتابة السيناريوهات وكيفية انتقائك النصوص والأفكار؟

••بداية أعمالي كانت مع سيناريو عمل نقل همّ المهجرين السوريين حمل عنوان (الجذور العائمة) تلاه سيناريو (زهرة النرجس) ثم سيناريو (البقعة السوداء) ثم  سيناريو(الخونة) وصولاً إلى سيناريو مسلسل (بواب الريح) الذي يخرجه المثنى صبح من إنتاج شركة «سما الفن» الدولية.

أثناء اختياركم قصة مسلسل البيئة الشامية؟ ما التحضيرات ؟ وهل يتم الاعتماد على وثيقة تاريخية بينة على الأحداث ؟

لا أحبذ إطلاق تسمية «بيئة» على مسلسل «بواب الريح» أو أي مسلسل آخر وتعريف «البيئة» لا أعتقد أنه يتناسب مع أي عمل درامي؛  فالبيئة حسب تعريفها الدارج  هي المكان المحيط بالإنسان وأعتقد أنه علينا إعادة النظر في إطلاق تلك التسمية على أعمالنا الدرامية, وبغض النظر إن كان العمل جيداً أم سيئاً فهو يتوجه بخطابه إلى الإنسان عبر  شخوص وزمان ومكان؛ يشتركون في صنع عمل درامي ولكن يمكن أن أقول إن مسلسل «بواب الريح» هو عمل قد شرب من التراث الدمشقي.

•عنوان المسلسل (بواب الريح) لماذا أتيت بهذه التسمية و إلى أي حقبة تاريخية ينتمي ؟

••جاء عنوان «بواب الريح» من خصوصية الفترة التي يتحدث عنها العمل؛ وهي فتنة 1860. ولطالما حملت إلينا أبواب دمشق الغزاة والطامعين عبر تاريخها الطويل؛ لكن أبواب دمشق هي أبواب الريح التي لا يمكن أن يدخلها أحد إلا وعاد مهزوماً عند أسوارها.

•عند اختيارك شخصيات العمل، هل تقترح على المخرج انتقاء الممثلين؟ أم تترك المهمة له؟

••عندما ينتهي العمل على الورق يتم ترشيح أسماء الممثلين لتجسيد تلك الشخوص ونقلها من الورق إلى كادر الكاميرا؛ لتصبح واقعاً بصرياً مشاهداً. ولاشك في أن هناك نقاشاً حول ذلك بين المؤلف والمخرج.

•خلال هذا الموسم الرمضاني يعرض العديد من أعمال البيئة الشامية مثل (باب الحارة6) ألا تخشى من منافسة هذه المسلسلات لطرحك الشامي الجديد إن صح القول؟

••لطالما كان الموسم الرمضاني متخماً بالأعمال التلفزيونية.. وهذا ليس جديداً. وما يقدمه «بواب الريح» هو إعادة قراءة لما يسمى «فتنة الستين» ودور القوى العظمى في تأجيج الصراع الطائفي في جبل لبنان ودمشق، والقضاء على صناعة الحرير الذي كان محرك الاقتصاد العالمي في تلك الفترة؛ ومع الأسف الشديد فقد نجحوا في ذلك... فعلى سبيل المثال كان يوجد  في حي باب توما وحده ما يقارب  الستة آلاف نول تم تدميرها جميعاً بمباركة دولية؛ بعد أن كانت  صناعة الحرير السورية تنافس الصين وليون الفرنسية؛ حيث كانت دمشق تعد من أهم المدن المصدّرة للحرير الخام آنذاك.

•هل جرى نقاش وتعديل على السيناريو من المخرج ؟ وماذا يكون دورك حيال ذلك ؟

••عادة يقدم المخرج اقتراحات تناسب بعض الشخوص، المخرج المثنى صبح  من المخرجين المهمين؛ وقد كانت له بعض الآراء التي أثرت في بعض الشخصيات بالعموم؛ وأنا مع أي رأي يصب في مصلحة العمل.

•حول ماذا تدور فكرة «الحرملك» مسلسلك الذي تكتبه حالياً؟

•• «الحرملك» عمل يتحدث عن شخوص افتراضية عاشت في العصر المملوكي, وتدور أحداثه بين دمشق والقاهرة والكرك وبمشاركة نجوم سوريين ولبنانيين وكذلك من تونس؛ و يسلط الضوء على علاقة المرأة بالرجل وعلى دورها وتأثيرها في المجتمع سواء كانت أُماً أو زوجة أو حتى  جارية.

•حالياً هل تكتب أعمالاً أُخرى ؟

••عند الانتهاء من كتابة «الحرملك» سوف أبدأ بكتابة (قناديل العشاق) وهو عمل جرت أحداثه الافتراضية في دمشق عام 1864.

•هل ستكون لك تجربة سيناريو للفيلم السينمائي؟

••في الحقيقة هناك فكرة لكتابة نص لفيلم سينمائي ولكن من المبكر جداً التحدث عنه الآن.

•ما طموح خلدون قتلان؟

••طموحي أن أستطيع تقديم أعمال تساعد في رفع الذائقة الفنية للمتلقي العربي؛ فصناع الفن المُشاهد والمسموع هم وحدهم من يقع على عاتقهم ذلك.