2014/06/18

آنــا عكـــاش
آنــا عكـــاش

 

اياس قوشحة – تشرين

 

 

ناقدة سينمائية سورية وكاتبة متميزة ومخرجة مسرحية شاهدنا لها مؤخراً عرض «الدجاجة السوداء» على مسرح القباني بدمشق؛ ولدت فى موسكو- روسيا..

وكتبت العديد من السيناريوهات آخرها خماسية «إيقاع» .... ولها مجموعة قصصية بعنوان «الفرح» وهي مترجمة من النوع الثقيل حيث ترجمت العديد من الكتب كان آخرها «تاريخ الأزياء المسرحية».

تشرين التقت الكاتبة والمخرجة آنا عكاش وكان لنا معها الحوار الآتي:

• هل لنا بلمحة عن آخر الأعمال؟

•• خماسية بعنوان «إيقاع» ضمن سلسلة خماسيات بعنوان «الحب كله» إنتاج الهيئة العامة للإنتاج وسيتم عرضه في رمضان القادم...

• من خلال مهنة الكتابة هل تحققت الطموحات وهل كانت النتائج موازية للجهد المبذول؟

•• سؤال إشكالي نوعاً ما، أعتقد أن كل كاتب يبذل جهده على الورق ليقدم شيئاً متميزاً على صعيد الحكاية، بناء الشخصيات وحواراتها، أو حتى فيما يتعلق ببنية النص الدرامي.. لكن العمليات التي تطرأ عليه لاحقاً هي التي تثير مخاوفي عادة، وأنا بصراحة لا أشاهد أعمالي حين تُعرض على الشاشة كي لا أدخل في مقارنات بين ما كنت أريد إيصاله وبين الرؤية التي قدمها المخرج...

• هل تعتقدين أن علاقة الكاتب بشركات الجهات المنتجة هي علاقة أنموذجية ومتكافئة؟

•• أكيد لا.. والكاتب فعلياً ليست له أية حقوق على الإطلاق، إذ يستطيع المخرج التعديل على نصه من دون الرجوع إليه حتى لمجرد استشارة، أو اختيار ممثلين- لاعتبارات خاصة- لا يتناسبون نهائياً مع الشخصية المكتوبة على الورق. أما بالنسبة للحقوق المالية، فهناك في عُرف سوق الدراما التلفزيونية ما يُسمى «البازار» وهو فعلياً مرحلة المفاوضة على سعر النص مع الجهة المنتجة، وهي مرحلة مزعجة جداً في معظم الأحيان تجبر الكاتب على تخيل نصه الأدبي مجرد( كيس بطاطا)، من بعدها يُنهك الكاتب بشروط جزائية مختلفة ضمن العقد ولا يتقاضى المبلغ المتفق عليه إلا تقسيطاً مريحاً جداً وبعد جهد كبير...

• هل تعرضت لموقف الدفاع عن حقوقك المادية والمعنوية مع إحدى الجهات المنتجة أو أحد المخرجين....؟

••حصل ذلك عام 2007 مع إحدى القنوات استكتبوني لكتابة عمل تربوي للأطفال فوضعت له معالجة درامية مع توصيف للشخصيات وقدمت حلقة كنموذج وبعد اطلاعهم عليه جاء الرد مع عدم الموافقة من دون تقديم تفسيرات. بعدها فوجئت أن القناة قد كلفت بكتابته لبنى حداد ويزن أتاسي.. وصوّر في سورية... البنية نفسها والشخصيات نفسها وحتى أسماؤها لم تتغير. كان العمل بعنوان «أنا وإخوتي» وقد أنتجت القناة جزءين منه.. ولا أذكر إن كان هناك جزء ثالث أم لا...

طبعاً تقدمت بدعوى ضد القناة في المحاكم السورية ولكن من دون جدوى.. ولم أحصل حتى على اعتذار..

• في رأيك هل يمكن أن يتحسن واقع الكاتب السوري من حيث ضمانه لحقوقه المادية والمعنوية وما هي الرؤية الصحيحة من وجهة نظرك؟

•• لن أتكلم عن الحقوق المادية لأنها تخضع للـ«بازار» أو لقانون العرض والطلب كما ذكرت، أما بالنسبة للحقوق المعنوية فأعتقد أن ما سيحفظها للكاتب هو عمل الفريق، بمعنى أن يشارك مع المخرج بجلسات حوار مكثفة حول وجهات نظر كل منهما وتصوراتهما عن العمل ككل تؤدي بالنتيجة إلى خلق رؤية متوازنة ترضي كلا الطرفين.

• هل تكفي مديرية حقوق المؤلف أن تكون ملاذاً للكّتاب لكي تحمي حقوقهم؟

•• الصراحة.. رغم إنني أسجل جميع أعمالي في مديرية حقوق المؤلف على سبيل الاحتياط، إلا أنني لم أسمع حتى الآن بأي مبادرة جدية من قبلهم لحماية كاتب مظلوم.. أو دعوى تناقلتها الصحف السورية..