2014/06/24

خلاف مالي يهدد بحجب بث قناة "المونديال"
خلاف مالي يهدد بحجب بث قناة "المونديال"

خاص بوسطة – يارا صالح

لم يكفِ إدارة التلفزيون السوري ما يعانيه المواطن السوري من ضيق مادي وغلاء في المعيشة.. ففكرت أن تحرمه أحد أسباب البهجة المجتزأة التي يتمكن من إدخالها بحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم عبر قناة "المونديل الأرضية"، والحمد لله أنها لم تستطع التنفيذ.

ووفقاً لمصادر مقربة من الطرفين (إدارة التلفزيون السوري وإدارة قناة الدنيا)، فإن القصة بدأت عندما حصلت قناة "الدنيا"، التي حملت على عاتقها عرض المباريات،( وبالتالي احتمالية التعرض لعقوبات جديدة)، على مجموعة من عقود الرعاية من بعض الشركات، ما يعني مجموعة من المبالغ،  فيما التلفزيون السوري الذي نأى بقنواته الأرضية عن الأمر واكتفى بمنح التردد الأرضي الخاص  بالقناة الأرضية الثانية لقناة الدنيا لتتولى هي بث المباريات ، قرر إيقاف بث القناة، وطالب القائمين على منح التردد في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، الجهة العارضة "قناة الدنيا" بنصف المبالغ التي تقدمها شركات الرعاية..

استمر القطع ساعتان، عملت خلالهما الوساطات لحل القضية، حتى وصل البحث إلى مستويات رفيعة من المسؤولين عن هذه القنوات، ليتم التوصل إلى حل للقضية المادية التي لا علاقة للمواطن بها أبداً.. لا ربحاً ولا خسارة..

وبغض النظر عن مدى استحقاق المال، كله أو نصفه، لهذا الطرف أو ذاك، أو عن مدى أحقية نقل المباريات بهذه الطريقة على قناة تبث محلياً دون أن تشتري حقوق البث ، إلا أن تهديد المواطن السوري بحجب قناة "المونديال" عنه هو ابتزاز لآخر أسباب البهجة البسيطة التي يمكن للمواطن أن يشعر بها، وأحد أسباب اجتماع الطرفين "مؤيدين ومعارضين" أمام شاشة واحدة لمتابعة حدث أبرز مميزاته الروح الرياضية، (فوجئ مراسل قناة "أورينت" بالعديد من المستطلعة آراؤهم في أحد التقارير وهم يقولون إنهم يتابعون المباريات عبر القناة "السورية الأرضية" على حد تعبيرهم)، وعندما يكتشف المواطن أن السبب مادي بحت يتأكد تماماً أن همومه في وادٍ.. وبعض القائمين على إعلامه.. في وادٍ آخر..