2014/07/10

لا يرى خروجه من “باب الحارة” خسارة
لا يرى خروجه من “باب الحارة” خسارة

 

 

 

ماهر عريف – دار الخليج

 

 

رأى الفنان نزار أبو حجر أن رفضه المشاركة في الجزء السادس من "باب الحارة" لا يُعد خسارة طالما فقدت شخصية "أبوغالب" التي كان يُجسدها بريقها في النص مؤيّداً في المقابل تقديم بدائل للدراما الشامية البيئية السائدة . أبو حجر أكد خلال حوار مع "الخليج" أثناء تصويره مشاهده ضمن مسلسل "حط بالخرج" في عمّان أنه لا يُهادن المخرجين توقاً إلى دور لا يستحقه .

* لماذا قبلت المشاركة في "حط بالخرج"؟

- تربطني علاقة طيبة مع المخرج سالم الكردي وكان له حضور فني لافت في سوريا وعندما دعاني إلى المشاركة في عمله الجديد في عمّان وجدت من واجبي دعم محاولات عودة الدراما الأردنية التي كانت "سبّاقة" عربياً في سنوات ماضية .

* هل تعتقد أنك خسرت "باب الحارة 6" أم العكس؟

- لا أفكر بهذه الطريقة فالمسلسل مستمر وأنا لي مشاركاتي الأخرى وعموماً فإن ترك العمل لمصلحة شخصية تعبت على نجاحها لا يُعد خسارة .

* ماذا تقصد تحديداً؟

- أردت المحافظة على شخصية "أبو غالب" التي رسخت مع المشاهدين وكانت محورية في الأجزاء الثلاثة الأولى قبل أن أتركها في الرابع لأنها لم تتطور كما يجب في سير الأحداث وحلّ مكانها "النمس" وقتها وعندما اقترحوا عودتها في الجزء السادس اشترطت ظهورها بشكل صحيح أو عدم تقديمها .

* هل صحيح أنهم طلبوا منك تقديم أفكار لتطوير الشخصية؟

- أنا بادرت بطرح 3 مقترحات تكفل ثراء وقيمة الشخصية وتفاعلها مع الأبطال والصراع الدرامي لكن المخرج قال لي بالحرف الواحد إنني بذلك "أحرق" خطوط العمل فأبلغته بعدم قبولي "حرق" نفسي في المقابل .

* ما حقيقة نقلك أحد مقترحاتك إلى دورك في مسلسل "الغربال"؟

- هذا صحيح، خفت من سرقته بعدما طرحته على المعنيين في "باب الحارة" فأخذته معي عبر تطوير دور "أبو رباب" الذي أراهن عليه في "الغربال" من خلال تحويل تاجر القماش إلى صاحب مسلخ يبيع لحم حمير للزبائن وكتبت تفاصيله بنفسي .

* هل يمكن أن تعود إذا طرحوا "أبو غالب" بصورة ترضيك في الجزء السابع؟

- الأمر سيان عندي وطالما هناك أجزاء أحبها الناس كان الأجدر تصاعد الشخصيات المهمة لا التعتيم عليها ثم محاولة إحياء ما تبقى منها .

* لماذا لم تنضم إلى "أبواب الريح" بعد موافقتك عليه مبدئياً؟

- أبرمت العقد وأخذت النص لكنني راجعت نفسي في اليوم التالي وقررت أنني لا أريد تقديم الشخصية رغم أنها ضمن ملعبي الفني وسبب اعتذاري تطلبها إطالة شعر الذقن أو تركيبه وهذا يحتاج إلى وقت طويل قبل التصوير كل يوم ولم أشأ فعل ذلك .

* لماذا اعتبرت حضورك في "ضبّوا الشناتي" إضافة؟

- شخصية "مصطفى" في العمل كوميدية مفصلية تبدأ من بيع قطع مختلفة وتدخل في تداعيات ردود فعل الناس على ما يجري في سوريا وكنت سعيداً بعودة تعاوني مع مخرج العمل الليث حجو بعد سنوات وهو متميز ويضع كل ممثل في مكانه الصحيح وأنتظر وأتوقع نجاح التجربة .

* هل مازالت علاقتك مع بعض المخرجين ليست على ما يُرام؟

- ليس في المطلق لكنني عموماً لا أُهادن توقاً إلى دور لا أستحقه ومؤخراً عملت مع مخرج وبعدما لمست عدم إجادته حرفته أخبرته أن الوقوف أمام كاميرا يديرها غلطة كبرى .

* كيف تجد وضع الكوميديا السورية حالياً؟

- لطيفة ورغم الظروف الصعبة مازال لدينا دراما وأعمال متجددة وهذا بحد ذاته يستحق الإشادة .

* هل تؤيد المطالبة بتقنين الأعمال الشامية المتكررة؟

- منذ البداية كنت ضد تكرارها ولا يجب اختصار الدراما السورية في هذا النوع لكن المنتجين يدركون أن الطلب عليها كبير والفضائيات تؤكد تسجيلها نسب مشاهدة عالية لذلك تتزايد أعدادها .

* أليس ذلك ناتجاً ربما عن عدم طرح بدائل أخرى تحقق حضوراً لافتاً؟

- هذا صحيح وأنا مع طرح البدائل لكن هذا يحدث تلقائياً وبصورة متجددة طالما لدينا الأساس من مؤلفين وممثلين ومواهب ومخزون درامي قوي بما يقود إلى أشكال متنوعة .