2014/10/13

أيمن رضا : مغنىٍ يساري في "عناية مشددة" .. وباق في دمشق مهما حصل
أيمن رضا : مغنىٍ يساري في "عناية مشددة" .. وباق في دمشق مهما حصل

بوسطة – متابعة علي المحمد

يشارك النجم أيمن رضا في المسلسل الاجتماعي الجديد "عناية مشددة" (تأليف علي وجيه ويامن الحجلي إخراج أحمد ابراهيم أحمد) بعد مشاركته في عملين كوميديين في الموسم الماضي (بقعة شوء 10 و ضبو الشناتي). ويؤدي رضا في العمل دور "صبحي" وهو "مغنيّ، يساري، لا يحسب على الموالاة ولا المعارضة، ويكتشف مؤخراً أنّه الوحيد الذي بقي وفيّاً لهذا الاتجاه السياسي، وينتهي به المآل وسط تناقضات الحرب، للغناء في أحد مطاعم دمشق، يغني فيه لنوعيات مختلفة من الساهرين، أغانٍ لا تنسجم مع مزاجه، يصطدم مع أناسٍ وصوليين، ويحس بأنه وحيد في هذا العالم" وفي حديث لموقع "CNN" بالعربية وصف أيمن مسلسل "عناية مشددة" بأنه يعبر عن "لسان حال الشعب السوري اليوم".

وفي سؤال حول الانتقادات التي تعرض لها نجم الكوميديا بعد مشاركته في أعمال لم تحصد أي نجاح بحسب النقاد في العامين قبل الموسم الماضي أجاب رضا : "فيما يتعلق بالإخفاقات التي حدثت، فالفن دائماً خاضع للتجريب، ونحن حاولنا أن نصنع كوميديا في زمن الحرب، ولم ننجح"، واعتبر أن الأسباب الرئيسية لفشل تلك الأعمال هي النص، والإخراج، واختيارات فريق العمل وعقب (أبو ليلى) "كانت تلك محاولات قدمّناها لِنُخْرِجَ الناس من الحالة التي يعيشونها، لكننا فشلنا، فحينما كنّا نصور مسلسل "سيت كاز" (2011)، كنا نشاهد كل يوم ثلاث أو أربع شهداء أمامنا، تصبح الكوميديا صعبة، ولا تأتي في زمنها الصحيح"، وأضاف "لم نفشل، ولكن الزمن الذي قدمّناها فيه هو من أفشلنا، لذلك أقلعت عن الأدوار الكوميدية خلال الفترة الأخيرة".

ونفى أن تكون مشاركته في "بقعة ضوء10" بهدف تقديم الكوميديا وإنما "ثمّة شيء أردت أن أقوله من خلال اللوحات" وأضاف "شاركت بها بشكلٍ مكثف، وحققت ما أريد بنسبة 10%، لأن ما اقترحته في العمل كان مكلفاً إنتاجياً". وكذلك مشاركته الثانية في رمضان الماضي والتي كانت في مسلسل "ضبّوا الشناتي"، فـ "النص كان جيداً، ومتقناً، ولديه مقولة تلامس اللحظة المعاشة، المخرج جيد، وكذلك انتقاء الممثلين المشاركين بالعمل".

أما عن أسباب بقائه في دمشق رغم ظروف الحرب قال أيمن رضا: " لم أفكر بمغادرتها مطلقاً... هل أنجو بنفسي فقط لأنني أمتلك القدرة المادّية على ذلك؟!... الجواب: لا" فـ : "القصةّ لا تقتصر على عائلتي الصغيرة، ثمّة والدتي، إخوتي، وأصدقائي، إذا تركتهم، وأصابتهم قذيفة، أو حادثٌ ما، ماذا سيكون موقفي في تتّمة حياتي".

وأضاف "لا يمكنني ترك دمشق وهي مريضة، ولست وحيداً في هذا الخيار، فهناك الكثير من الفنّانين السوريين كذلك... مع أنني عراقي الجنسية، لكنني ولدت هنا ."