2014/11/29

في مؤتمره الصحفي : "بنت الشهبندر" عمل شامي في فترة بيضاء...
في مؤتمره الصحفي : "بنت الشهبندر" عمل شامي في فترة بيضاء...

بوسطة – علي المحمد

في مؤتمر صحفي عقده فريق مسلسل "بنت الشهبندر" (تأليف هوزان عكو وإخراج سيف الدين سبيعي)، والذي ستنتجه شركة "ميديا ريفولوشن 7"، اللبنانية، تحدث فريق العمل عن النص وأبطاله وموعد التصوير وأهمية العمل وتفاصيل أخرى.

تدور أحداث العمل في مدينة بيروت حوالي العام 1880، وحتى بداية القرن العشرين، حيث ستجري قصة حب أبطالها : "راغب" (قصي خولي)، الشاب المتيم بابنة عمه الشهبندر، "ناريمان" (سلافة معمار)، ولكنه لا يستطيع البوح بمشاعره كونها زوجة شقيقه الأصغر "زيد" (قيس شيخ نجيب)، حتى يختفي زيد في ظروف غامضة ويعود راغب إلى منزل والده بعد أن غادره إثر خلاف كبير بينهما. لتبدأ حكايته مجدداً مع ابنة الشهبندر. وتتصاعد الأحداث بين الصراع على السلطة والنفوذ، والعشق المحرّم والمشروع ".

يضم "بنت الشهبندر" على قائمة أبطاله أيضاً : رفيق سبيعي، منى واصف، ديمة الجندي، ومن لبنان : أحمد الزين، سميرة بارودي، فادي ابراهيم، مجدي مشموشي، طوني عيسى ، جيسي عبدو، سارة أبي كنعان، عصام بريدي، طوني مهنا، ديامان بوعبود، علاء علاء الدين، هشام أبو سليمان ، وشربل زيادة.. وغيرهم.

في المؤتمر أكد الكاتب هوزان عكو أن العمل "لا يتعلق بالتوثيق التاريخي ولا يرتبط بحدث تاريخي معين"، فهو يدور في "فترة تاريخية بيضاء غابت عنها الأحداث التاريخية"، وبذلك "تكون القصة هي الأساس فيما ستكون الجوانب التاريخية مساندة لها". وأوضح أن كلمة "الشهبندر" تعني مصطلح تاريخي يطلق على كبير التجار، وأصلها كلمة فارسية تنقسم إلى شقين: "شاه" وتعني الزعيم و"بندر" أي السوق.

كما أكد عكو أن النص الذي بلغت صفحاته (١٦٠٠) "لم يتم اقتباسه من أحداث واقعية بل هو من نسج الخيال" نافياً أن يكون "بنت الشهبندر" شبيهاً بمسلسلي "سرايا عابدين" و"حريم السلطان" من قريب أو بعيد. وبرر وجود جنسيات مختلفة في قصته بالقول "هناك عائلات دمشقية سكنت بيروت في تلك الفترة، وأصبحت من سكانها وكان هناك تعايش رائع جداً"، وأشار إلى اعتماد اللهجة العامية في العمل بين اللبناني والشامي.

أما المخرج سيف الدين السبيعي فصرح أنّ عمليات التصوير ستستمر لحوالي الثلاثة أشهر، على أن يصور العمل بالكامل في مدينة بيروت حيث جهزت الشركة المنتجة (MR7) ديكورات خاصّة، تعكس أجواء تلك الحقبة.

وقال سبيعي أن عمليات التصوير ستنطلق في بداية شهر نيسان/أبريل ٢٠١٥، وليس قبل ذلك لأن "الظروف الاجتماعية فرضت على قصة الحب في العمل أن تكون في هذا الزمن"، وأضاف: "سيعكس المسلسل كيف كان العشاق يعيشون قصص حبّهم بعيداً عن التكنولوجيا في زمن لم يكن فيه إنترنت، ولا هاتفاً خلوياً.

وشدد سبيعي كما كل فريق العمل أن المسلسل "شامي أي يتحدث عن بلاد الشام التي تجمع سوريا، لبنان، فلسطين وشمال الأردن، وليس مسلسلاً دمشقياً".

بدوره قصي خولي أثنى على النص قائلاً: "لقد كتب هوزان مادة مهمة وفيها إسقاطات مؤثرة على واقعنا الحالي وعلى العلاقات المفترض أن تكون بيننا كما في السابق"، مؤكداً أن العمل هو أفضل ما يمكنه اختياره بعد تجربته في الدراما العربية.

الفنان اللبناني أحمد الزين أبدى تفاؤله الشديد بالعمل وقال: "أنا ابن البيئتين اللبنانية والسورية، تربيت وترعرت، وبعد شن حرب عشوائية عليّ احتضنتي الدراما السورية والشعب السوري بكثير من الإعتزاز والكرامة. كما أني أديت أدواراً كثيرة تناولت البيئة الشامية".

أما النجمة سلافة معمار فعبرت عن سعادتها الكبيرة بالانضمام إلى "بنت الشهبندر"، فالـ "عمل ضخم وجميل، وقصة حبّ من زمن ماضٍ إلى جانب قصيّ خولي الصديق القديم والزميل"، وأضافت "اشتقت لقصة حبّ وعشق ناعمة".

وردّت الممثلة اللبنانية سميرة بارودي على سؤال يتعلّق بدور نقابة الممثلين في المشكلة التي تتعلّق بتوقيف الممثلين السوريين على الحدود اللبنانية - السورية، موضحةً "أنّ النقابة في لبنان تتابع الوضع مع نقابة الفنانين في سوريا، وأنه يفترض بالذي يقيم في لبنان، أن يملك إقامة من السلطات المختصّة". مؤكدةً أنهم يزودون الفنانين بكلّ التفاصيل اللازمة، في حال تعرّضوا لأيّ مشكلة عند الحدود.

منتج العمل مفيد الرفاعي أوضح أن اختيار المرحلة التي تدور بها الأحداث جاء لكونها "مرحلة تعايش وسلام من مختلف الأديان والجنسيات، واليوم نفتقدها كثيراً ونفقد هوية تلك البيئة". ولم يحدد الرفاعي على أية شاشة سيتم العرض حتى الآن. ولكنّه أكد أنّه سيعرض في رمضان 2015.

كما أعلن فريق العمل عن الاستعانة بثلاثة أساتذة لتعليم الممثلين أصول اللكنة التي كانت سائدة في بيروت في تلك الفترة، والإشراف على الملابس ومواقع التصوير والديكورات. مع الإشارة إلى أنّ مجموعة من كبار المؤرّخين في لبنان أشرفوا على العمل الذين يعرفون التفاصيل السياسية في تلك الحقبة في لبنان.