2015/06/22

بوستر العمل
بوستر العمل

بوسطة- موسم دراما 2015

علي المحمد

يمكن وصف ما  قدمّه الكاتب معن سقباني في  لوحة "الهجرة إلى الوطن"  بتوليفة من  تدوينات السوريين  الطريفة على فيسبوك، يذهب أًصحابها بخيالهم بعيداً في الرهان على قدرتهم  بالتأثير على مجريات الحياة حيث  تلقي بهم أمواج المتوسط.

 هكذا  تخيل الكاتب تأثير وجود حلبي  "حربوق" في برلين على  أسلوب حياة الألمان أنفسهم، ضمن إطارٍ من المفارقات الطريفة، جعلت ابن بلده الوافد الجديد إلى ألمانيا يحنّ دهشةً مما رأى لأرض الوطن، ويحلم بالعودة إليه، ليكون ختام اللوحة أشبه ما يكون بدرس وطنية.

لكن هذه اللوحة من رابع حلقات "بقعة ضوء 11" لم ترق لمن وجدوا فيها إهانة لصورة اللاجئ السوري، ومنهم الكاتب مازن طه واعتبرها إهانة للشعب السوري ككل، حيث كتب طه  في تدوينةٍ عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك": "في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الاعلام خبراً عن تفوق إحدى الطالبات السوريات المهاجرات في ألمانيا، وحصولها على المرتبة الاولى في امتحانات الثانوية العامة .. تقدم لنا إحدى لوحات بقعة صورة قاتمة عن المهاجرين السوريين وتصورهم كمجموعة من الهمج ..

بعيداً عن كل الحسابات السياسية الضيقة .. فإن تقديم هذه الصورة المسيئة عن شريحة المهاجرين الذين غادروا ديارهم، بعد أن ضاقت بهم كل السبل هي إساءة للشعب السوري ككل ..

على الدراما أن تتحلى بالمسؤولية الأخلاقية والفنية والموضوعية، عندما تتناول هذه المواضيع الحساسة ..

وللتذكير فقط .. قامت الدنيا، ولم تقعد عندما تناول أحد البرامج اللبنانية موضوع النزوح السوري بشيء من السخرية.. وكنت من أول الأصوات التي رفضت هذا المنطق لهذا السبب لن نقبل بتكرار هذه الواقعة ضمن مسلسل بقعة ضوء ..

أتمنى أن تكون هذه اللوحة قد سقطت سهوا من حسابات كل العاملين فيه .. حتى لا تهتز صورة هذا العمل في ذاكرة ووجدان كل السوريين.."

ويشار إلى أنّ مازن طه من كتّاب لوحات "بقعة ضوء11" هذا العام، وافتتح العمل بلوحة "بان آراب" التي ينتقد فيها تركيبة الأعمال العربية المشتركة.