إخفاقات "بقعة ضوء 12": ممثلون لم يلتزموا بخيارات المخرج!

بوسطة - علي ديوب
لعل الجزء 12 من مسلسل " بقعة ضوء" والذي عرض خلال شهر رمضان الفائت، أكثر أجزاء السلسلة تعرّضاً للانتقادات منذ انطلاقة العمل عام 2001.
العديد من اللوحات بدت استفزازية للجمهور الذي خصّ "بقعة ضوء 12" بنصيب وافر من الشتام والانتقادات، التي كان آخرها مانشره رئيس الرابطة السورية للطب النفسي الدكتور مازن حيدر على حسابه في فيسبوك معتبراً أن بقعة ضوء توجه بأفكار من شأنها هدم ما جهد عشرات الأطباء النفسيين لبنائه منذ سنوات. وذلك في تعقيب عما شاهده الجمهور في الحلقة التاسعة والعشرين من العمل حيث ظهر فيها الفنان أحمد الأحمد بشخصية طبيب نفسي مختل عقلياً يدمر العلاقات ويشوه تفكير الأفراد، مشيراً إلى أن الأفلام الأميريكية عادةً عند تناولها الاضطرابات النفسية تبحث عن مرجعية طبية نفسية دقيقة بعيدة عن الارتجال والتهريج.
وأوضح الدكتور حيدر أنه من الناحية القانونية يعتبر هذا العمل قدحاً وذماً وتشهيراً بحق كل من بقي من أطباء نفسيين في هذه الظروف، أم أنه يحاول أن يسئ لمستوى وعي المواطن السوري ويدفعه للتشكيك بكل ما له علاقة بوطنه.
بوسطة توجهت بالسؤال عن هذا الانتقاد وجميع ماسبقه خلال شهر العرض إلى معدة العمل الدكتورة رانيا الجبان المستشارة الدرامية لشركة سما الفن الدولية والتي أجابت بالقول: "فيما يتعلق بلوحة الطبيب النفسي فهي تعرض نموذجاً وليس بالضرورة أن يتم تعميمها، بالنهاية نموذج مبالغ فيه قائم على الكاركتر".
وفي الحديث عن باقي الانتقادات والتي تناول كثيرٌ منها مخرج العمل سيف الشيخ نجيب قالت الجبان : "كان هناك صعوبات واجهت المخرج من ناحية ضبط الممثلين الشيء الذي لم يعاني منه العمل في المواسم السابقة".
كما دافعت عن خيار المخرج بالإكثار من اللوحات ذات الطابع الريفي، وهو الشيء الذي انتقده البعض، وبررت ذلك بالقول : "المخرج بحاجة إلى العديد من اللوكيشنات المفتوحة وهذا مادفعه لذلك". وأرجعت السبب في فشل العديد من اللوحات إلى بعض الممثلين الذين لم يلتزموا بخيارات المخرج".
وعقبت أنه بالرغم من الانتقادات إلا أنه لايمكن انكار وجود العديد من اللوحات التي نالت إعجاب الجمهور وأحدثت ضجة أكثر منها في المواسم السابقة،: وقالت: "لا يمكن التنبؤ بكيفية تلقي الجمهور للكوميديا، فبعض الأحيان أراهن على لوحة معينة، وأفاجئ بنجاح أخرى يساعدها تكافل الظروف الإنتاجية وربما مزاجية المخرج والممثلين، ذلك لأن بقعة ضوء عمل جماعي".
الجبان التي ساهمت على مدى المواسم الخمس الماضية بالإشراف على إعداد نصوص و لوحات العمل، عللت الشكل الذي ظهر به الجزء الـ 12 بـ "الظروف المتعلقة بقلة عدد الكتاب المتواجدين هذا الموسم".
وطالبت الجمهور باحترام الجهد الذي يبذل في إعداد العمل في ظل هذه الظروف السيئة، حيث أن بقعة ضوء يختلف عن باقي الأعمال فهو ليس عمل بلوك واحد، وهو يحاول جمع نجوم الكوميديا تحت ظرف انتاجي صعب، في حين قالت أن العمل استهلك إلى حد كبير ومن الطبيعي ايقافه إلا أنه مستمر بناءاً على رغبة الجمهور.