2018/03/19

خاص بوسطة - دانا وهيبة

بدأ الفنان السوري دريد لحام تصوير مشاهده في فيلم "دمشق حلب" في أول تعاون له مع المخرج باسل الخطيب وكذلك المؤسسة العامة للسينما، حيث يؤدي فيه دور أب يقطن في دمشق خلال فترة الحرب على سوريا، يقرر أن يزور ابنته التي تعيش في حلب، لنتابع عبر أحداث العمل رحلة طريقه إلى المحافظة السورية وما تحمل في طياتها من أحداث.

لحام أعرب عن سعادته بالعودة الى الشاشة الفضية عبر هذا العمل معتبراً إياه إضافة جديدة إلى تاريخه الفني "كونه سينفذ تحت إدارة مخرج مميز له إمكانيات خاصة"، وبرر تأخر تعاونه مع المؤسسة إلى أن الأخيرة لم تُقدم له أي نص سينمائي خلال الفترة الماضية "وهي المؤسسة السورية الوحيدة التي تنتج أفلاماً سينمائية" مبيناً أن التعاون معها سيكون له طابع خاص فهي تحرص دوماً على جدّية أفلامها وإن تخللها شيء من الكوميديا.

كما عقب على تصريح المخرج باسل الخطيب بأن الفيلم كتب خصيصاً للفنان القدير بالقول "هذا العمل كتب للسينما السورية ومن محض الصدفة تبين أن الدور يناسبني فتمت دعوتي للمشاركة وعندما قرأت النص أعجبني ووجدت أن الدور المحال لي يشبه شخصيتي".

الفيلم بحسب تصريح لحام لـ "بوسطة" يتناول العلاقات الاجتماعية بين البشر في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا ويسلط الضوء على الجانب الخيّر من حياة الناس متمنياً أن ينقل الفيلم عدوى القيام بالأعمال الخيرة بين الجميع "وهي أشبه بدعوة للأخلاق الاجتماعية التي تميّز بها السوريين".

إلى جانب غيابه السينمائي، يبتعد الفنان السوري أيضاً عن الشاشة الصغيرة "بشكل مقصود" معتبراً نفسه صائم عن المشاركة بالأعمال الدرامية السورية، كونه لم يجد أي عمل يتناسب مع طموحاته أو ينسجم مع قناعاته انطلاقاً من حرصه على عدم تشويه تاريخه الفني والمحافظة عليه "مستقبلي أمامي وليس خلفي"، مبيناً أنه قرأ خلال السنوات الأخيرة ما يزيد على سبعة نصوص تلفزيونية "من الجلدة للجلدة" لكنه لم يجد فيها ما يضيف لمسيرته ففضل الاعتذار وعدم التواجد عن فكرة مجرد الظهور على الشاشة "للأسف الواقع الدرامي بات في أسوأ حالاته" مؤكداً أن الدراما اليوم تعاني من أزمة في النص وليس بالإنتاج وما زاد الوضع سوءاً هو استغلال القرار الرئاسي الذي ينص على شراء جميع الانتاجات الدرامية السورية "فبدلاً من أن يكون هذا القرار حافز لهم لإنتاج الأفضل حثهم على الكسل وانتجوا أعمال أقل مستوى".

واختتم حديثه معنا متمنيا الوقوف مجدداً على خشبة المسرح مرتئياً بأن للخشبة سحر خاص "قلبي ينبض دائماً بالمسرح".