2019/05/29

خاص بوسطة – دانا وهيبة

التقت "بوسطة" الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا في بيروت، وتحدثت عن أسباب نجاح شخصية "سمارة" التي تلعبها بمسلسل "دقيقة صمت" (سامر رضوان، شوقي الماجري) قائلة: "أعتقد أن السبب يعود إلى كونها إنسانة حقيقية وواقعية وقريبة من الناس وتشبه أي فتاة طبيعية نراها في الشارع تكافح لتحصل على لقمة عيشها، ما جعل الجمهور يتعاطف معها ويحبها"، وأعربت عن سعادتها بالأصداء الإيجابية التي يحصدها العمل، خاصة ردود أفعال الشعب السوري، فهي ترى بأنه جمهور صعب لا يمكن إرضاؤه بسهولة، أو فرض شيء عليه لا يريده أو لم يتقبله.

كما كشفت ستيفاني أن شخصية "سمارة" أرهقتها كثيراً وحملت أوجاعها على مدار خمسة أشهر ودخلت بأدق تفاصيلها، لأنها إنسانة مليئة بالعقد والمشاكل والأوجاع، تضع قناعاً يخفي أنوثتها عن بيئتها المحيطة، دون أن تأبه بمظهرها الخارجي ولا تعنيها اهتمامات النساء من مكياج وتصفيف شعر ولباس ولا تسعى للفت نظر الرجال.

وعلى الصعيد الشخصي، بينت صليبا أنها تعلمت الكثير من "سمارة" التي تختلف عن شخصيتها وبيئتها الحقيقيتين "تعلمت ألا أحكم على الأشخاص من مظهرهم الخارجي ومهنتهم وإنما من أخلاقهم وطريقة تعاملهم".

وعن خياراتها بعد دورها في "دقيقة صمت"، أكدت أن التراجع ممنوع على صعيد المهنة ولا بد أن تكون الخطوة المقبلة بنفس مستوى "سمارة" أو أفضل.

وتحدثت عن المسلسلات التي تشاهدها برمضان، مشيرةً إلى أنها لا تتابع أي عمل سوى "دقيقة صمت" لضيق الوقت، وانطلاقاً من فضولها لرؤية كيف استطاعت عين المخرج شوقي الماجري تحويل نص سامر رضوان من ورق إلى شخوص حقيقيين "عندما نقرأ النص نتخيل الأحداث بطريقة معينة مختلفة عن رؤيتها بالتنفيذ، ومن ثم على الشاشة، لقد تفاجأت بما شاهدت فرؤيتي عند المشاهدة اختلفت تماماً عنها عند القراءة".

وفي ختام اللقاء كشفت ستيفاني عن حماسها لمشاهدة مسلسل صانع الأحلام بعد عيد الفطر، انطلاقاً مما سمعته من الجمهور بأنه عمل نخبوي ومعقد ويحتاج إلى تركيز عالٍ "أنا أحب أن أذهب إلى هذه اللغة الدرامية، لأفكك اللغز الذي يطرحه صانع الأحلام".