2019/07/24

بوسطة

تبدي المطربة ميادة الحناوي قبولاً بشأن تحويل سيرتها الذاتية إلى مسلسل تلفزيوني يشمل حياتها الفنية والشخصية، وتفصح عن شروطها حيال هذا الأمر قائلة: "أن يُكتب السيناريو بشكل احترافي وألاّ يغلب جانب معين على حساب آخر، وأن يكون هناك دقة في سرد الأحداث".

وفي حديثها مع "إندبندنت عربية" أكدت الحناوي أنها لا تمانع من التطرق إلى تفاصيل حياتها الشخصية لأن الجمهور يهمه أن يعرف تفاصيل حياة الفنان الخاصة، وشرطها ألاّ يتم تجاوز الخطوط الحمراء، ومن جهة نظرها، السير الذاتية التي جسدت حياة الفنانين لم تكن بالمستوى المطلوب، معتبرة المسلسل الذي تناول حياة المطربة الراحلة أم كلثوم كان الأفضل بينها. مطربة الجيل كما تعرف، وصاحبة "مهما يحاولوا يطفوا الشمس"، "كان يا ما كان"، "نعمة النسيان" وغيرها الكثير، تظهر سعادة بكل تجاربها الفنية التي قدمتها خلال مسيرتها "الأمر الجميل أن جميع أغانيّ لا تزال تحظى بقبول جماهيري، وهذا ما ألمسه من خلال مشاركتي في المهرجانات والحفلات التي أحييها في مختلف الدول العربية".

وبعدما سجلت الحناوي خلال السنوات الماضية مجموعة من الأعمال التي لم تبصر النور، تستعد لإصدار أغنية جديدة خلال الفترة المقبلة، وعن السؤال حول مصير الأغاني التي سجلتها سابقاً ولم تصدر تقول: "الجواب على هذا السؤال برسم الشركة المنتجة لها، لأغاني مسجلة وجاهزة وتعاونت فيها مع عدد كبير من الملحنين والشعراء".

وترد الحناوي على الفنانين الذين يقولون إننا نعيش زمن الأغنية القصيرة بقولها: "يلعب الإنترنت دوراً كبيراً في موضوع السرعة، ومعظم الفنانين الشباب الموجودين على الساحة، يقدمون أغاني لا تتعدى مدتها الـ 5 أو 6 دقائق، ولكن الجمهور يسمع هذه الأغاني بسرعة وينساها بسرعة أكبر". وتابعت: "الأغنية الطويلة موجودة ومطلوبة، بدليل أن معظم الفنانين يقدمونها في حفلاتهم والجمهور يطلبها ويسمعها بغبطة وفرح، عدا عن أن معظم المشتركين الذين يتنافسون في برامج الهواة، يؤدون هذا النوع من الأغاني".

وبالنسبة لبرامج المواهب والهواة الفنية، وإذا كان من الممكن أن تشارك فيها كعضو لجنة تحكيم كما هو حال معظم النجوم، فتؤكد الحناوي أنه سبق وعُرضت عليها المشاركة بأحد هذه البرامج التي تُبث على إحدى الفضائيات العربية، لكنها فضلت الاعتذار لاعتبارات عدة وعدم وجود الوقت الكافي "إذ كنت وقتها ملتزمة بإحياء مجموعة من الحفلات، التي تتضارب مواعيدها مع موعد عرض البرنامج، ومن المعروف أن هذا النوع من البرامج يتطلب تفرغاً تاماً وتضيف: "تكمن أهمية برامج الهواة، في أنها استطاعت رفد الوسط الفني بمجموعة من الأصوات التي حرّكت المياه الراكدة".

وفي حديثها المتعلق بمستوى الأعمال الغنائية التي تُقدم حالياً، تؤكد الحناوي أن بعض الفنانين يختارون كلاماً وألحاناً تميزهم عن غيرهم، والبعض الآخر يطرحون أعمالاً سريعة بهدف الحضور والوجود في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وتقول: "بالوقت الذي نمر فيه حالياً، لن تتكرر أعمال العمالقة ولن تكون هناك كلمات وألحان بالمستوى ذاته الذي كانت عليه تلك الأعمال". وتكمل "لا شك أن بعض الفنانين يملكون خامة صوت جيدة تميّزهم عن الآخرين، لكنهم لا يجيدون اختيار الألحان التي تليق بأصواتهم". وفيما يتعلق باعتبارها متفردة حالياً بتجربتها الفنية على الساحة الغنائية، تقول: "خلال مسيرتي، قدمت فناً مختلفاً عن الفن الذي قدمه الجميع، وغنيّت من ألحان الكبار، وطرحت أغاني لمختلف الأجيال، من بينها "اًنا بعشقك" التي صُنفت كنشيد للحب، و"الحب اللي كان" و"فاتت سنة" وتبين أن الفن الذي أعطاها الاسم والشهرة، أخذ منها الوقت، وأضافت: "الفن يعطي الأمان لو عرف الفنان كيف يدير أموره بالشكل الأمثل، وهذا ما قمت به".

وتستعد الحناوي لإصدار أغنية في الفترة المقبلة مدتها 10 دقائق، سوف تؤديها بشكل منفرد وستصورها على طريقة الفيديو كليب.