2021/01/16

بوسطة

تحدث الممثل السوري محمد حداقي عن مراحل حياته، منذ الطفولة وحتى اليوم، كاشفاً عن طفولة غلب عليها الحرمان بسبب الفقر.

ولفت في لقاء له على قناة "لنا"، ضمن برنامج "شو القصة" الذي تقدمه الإعلامية رابعة الزيات، أنه عاش طفولته في ليبيا، وجاء إلى سوريا بعمر العشر سنوات، منوهاً إلى أن هذا ولّد لديه شعوراً بأنه غريب "كنت أتحدث باللهجة الليبية، وبعض المسميات مختلفة، فدائماً كنت عرضة للسخرية"، لافتاً إلى أنه أستغرق حوالي سنتين حتى يتقن اللهجة السورية.

وأشار حداقي إلى أنه عاش طفولته فقيراً، حيث كان يذهب إلى المدرسة بلا مصروف "كل السنة أذهب بلباس واحد للمدرسة، لأنه لا بديل، بسبب الفقر"، كما أنه لم يكن يملك سوى حذاء أو اثنين" كنت أشعر دائماً أن حذائي جديد، وأحرص ألا يتعرض للتلف، لذا كنت أفضّل أن أرتدي أي شيء قديم بدلاً منه عند اللعب أو الركض".

ولم يكن الأمر أفضل بكثير بالنسبة لحداقي في مرحلة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث اضطر يوماً أن ينام جائعاً، وفي أحد الأيام استعار وزملاؤه الثلاثة خبزاً وسكراً من حارس المعهد "وعملنا سندويشة مي وسكر".

وأوضح أن من أصعب الأمور التي عاشها وأثرت به في مرحلة الدراسة بالمعهد، فُصله عاماً كاملاً، بسبب استخدام وسيلة غش في امتحان إحدى المواد النظرية، "وكان شرط فصلي من المعهد، أن أكمل دوامي لآخر السنة، وأرسب في نهاية السنة، وفي حال لم أكمل دوامي، سأمنع من إعادة السنة في العام المقبل، لذا كان أصعب شيء أن أرى زملائي يتقدمون سنة، وأنا لا".

وكشف حداقي أنه عمل لأول مرة في حياته عندما كان في الثانية عشر من عمره، حيث عمل مع بلاط، ثم اشتغل في الطلاء مع عمه، وعمل على بسطة جرابات وحجابات في سوق الحميدية بدمشق، ولفت إلى أن أول راتب شهري تقاضاه، كان 300 ليرة سورية، وأول شيء اشتراه حينها، حذاء سعره سبعون ليرة.

ولفت إلى أنه يفضّل صداقة الرجال والنساء، مشيراً إلى أن البلاد لا يمكن أن تتقدم، إلا في حال كان وجود المرأة فيها حقيقياً، وأوضح: "بعض الأباء يقولون أنا أعطي ابنتي حريتها، وكأن حريتها بجيبه، ويعطيها إياها متى يريد، وهذا المفهوم كله خاطئ"، وأضاف: "للأسف حتى عندما يتحدثون عن أن المرأة في هذه المنطقة تأخذ حريتها في المجتمع، أجد أنه إدعاء من الرجل أننا بلد منفتح".

وتطرق حداقي إلى موضوع طلاقه مرتين، مشيراً إلى أنه لجأ لموضوع الانفصال، عندما وجد فيه حلاً، ولفت إلى أن الأمر في المرتين تم عبر مخالعة بالتراضي، دون دخول المحاكم.

ولفت إلى أن سبب طلاقه الأخير من سيدرا الآتاسي، جاء بعدما أحس أنه ظلمها، وأوضح: "فرق العمر بيننا، جعلني أحس للحظة أن ذلك ليس لصالحها"، وأشار إلى أنه لم يكن بينهما أي خلاف، "جاء اقتراح الطلاق، بعدما قررت أن تسافر لفترة طويلة إلى أميركا حيث يوجد أهلها".

كما تحدث محمد عن اهتمامه بتربية الكلاب، ولفت إلى أنه يمتلك قدرة على التعامل معها، حتى وإن كانت من النوع الشرس "ولا مرة صار صدام معهم، والكل يتفاجئ بذلك".