2013/05/29

X على اكس فاكتور
X على اكس فاكتور


سلوان حاتم – الثورة

أصبح تقديم برنامج لاكتشاف المواهب أسهل بكثير من أن تقدم برنامجاً تُعلم فيه كيف (نقلي البيض), الطريقة هي كالتالي: أولاً انظر إلى برنامج للمواهب يعرض على محطة عالمية ولو كانت لاوس أو موزمبيق

ثم أحضر لجنة تحكيم فيها مطرب أو مطربان شهيران وأعلن عن الاستعداد التام لقبول المشتركين و ضع بين معترضتين أنه يفضل أن تكون المواهب ممن رفض في أي برنامج سابق ولا يتمتع بموهبة حقيقية لأنه المطلوب حالياً.‏

فإذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهله الرقص, نعم فلجنة التحكيم تترأسها أليسا, وهي التي لا تستطيع الغناء على الهواء لأنها مازالت لا تتقن الأداء وقد تخرج عن النوتة رغم جمال صوتها, كذلك باقي أعضاء الفريق وربما كارول سماحة هي الأفضل في لجنة التحكيم أو الخبرة الأكبر إلى جانب وائل كفوري, إلا أن ذلك لا يعطي الحق لهم أن يكونوا في لجنة التحكيم, ولو أن فكرة البرنامج حصرت نجوم الشركة ضمنه كونها تضم اكثر من مئة نجم جماهيري,‏

ليس هذا فقط بل ما يؤكد هذه الفكرة هو استقبال مغنين من الشركة صاحبة المحطة, فروتانا خليجية هي صاحبة الحق بالبرنامج وهي التابعة لمجموعة روتانا للإنتاج الفني والموسيقي التي تصدر ألبومات وائل وحسين وكارول وأليسا والضيوف الذين سيشاركون في الحلقات تباعاً, وهم الذين لم نرهم يغنون في برامج للمسابقات من قبل إذ إن المحطات التي تنتج هكذا برامج عندها أفق انتقاء أفضل وأوسع في اختيارها للضيوف.‏

المحطة الخليجية ليست وحدها صاحبة الحق في العرض إذ تشاركها قناة mtv اللبنانية التي أزاحت منى أبو حمزة وبرنامجها من الخميس إلى الأحد كي يتسنى لها عرض البرنامج, وهناك محطة ثالثة هي cbc المصرية وهنا تستطيع ان تبرهن سبب اختيار مقدمين من مصر لتقديم البرنامج, ورغم جهود كليهما إلا أنهما لم يحققا ربع ما حققه ظهور المقدمين اللبنانيين كونهم اعتادوا منذ عشرات السنين على هذه النوعية من البرامج وأصبحوا مدرسة بحد ذاتها في تقديم برامج الترفيه.‏

وكي يتم (النقل) بالزعرور كما يقال بالمثل الشعبي تم اختيار مواهب يشك بمدى موهبتهم ولو كانوا في برنامج آخر لرفضوا لعدم التناسق في الشكل قبل سماع الصوت إذ إن أغلبية المشاركين يحتاجون لدورات تخفيف وزن ورياضة وإعادة هيكلة وكذلك يحتاجون مصمم ألبسة يتناسب مع حجم البرنامج والإعلانات التي بدأت منذ أشهر عنه.‏

إشارة X كبيرة وضعت من المتابعين وخاصة مع عرض برنامج عرب أيدول في نفس التوقيت يوم الجمعة ووجود برنامج رابعة وsorry بس وغيرها من البرامج في نفس التوقيت يوم الخميس, ولانستطيع الآن إلا أن نطلق النصيحة لمن يريد إنتاج هكذا برامج في المستقبل بأن أعطي الخباز خبزه حتى ولو أكل نصفه هذا إذا ما أردتم نتائج صحيحة, ولا ندري إذا كانت البرامج الأخرى ستبدأ بمقدمات صحيحة كي نحصل على خواتيم جيدة.‏