2012/07/04

"أبو جانتي 2" مسلسل سوري بطابع إماراتي
"أبو جانتي 2" مسلسل سوري بطابع إماراتي


أيهم اليوسف – دار الخليج


بعد النجاح الذي حققه مسلسل “أبو جانتي ملك التاكسي” في سوريا، يعود فريق العمل لتصوير الجزء الثاني في دبي بقصص وحكايا جديدة تضفي على شخصية البطل أبعاداً أخرى عبر عمله سائق سيارة أجرة في دبي التي يخالط فيها شخصيات عربية وأجنبية، بعد أن عمل في البداية سائق دراجة نارية في خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، ثم حصل على رخصة القيادة بعد عناء . وأعدت له هيئة الطرق والمواصلات سيارة حديثة خاصة للتصوير وزودوها بمزايا إضافية تطابق ذوقه . ومن المقرر أن يعرض العمل في شهر رمضان المقبل على قناة “روتانا خليجية” وقنوات أخرى لم يعلن عنها بعد، على أن يستمر المسلسل لخمس سنوات يتم تصويره في كل سنة في بلد . زرنا إحدى مواقع التصوير في دبي وخرجنا بالجولة التالية .

بداية الجولة كانت مع الممثل السوري سامر المصري، الذي يواصل تجسيد دور أبو جانتي، وأكد أنه لم يغير شيئاً في شخصيته ولا يزال ذلك السائق الشهم الذي يحب مساعدة الناس، ويعتبر أي أزمة أو ورطة يقع فيها أي راكب يصعد معه في السيارة ورطته ويحاول حل مشكلاتهم الخاصة قدر استطاعته . وقال: الاختلاف أنه في الجزء الثاني في المسلسل أننا نشاهد جنسيات عربية مثل الإماراتية والعراقية واللبنانية، والأجنبية مثل الروسية والصينية، يتكلم فيها أبو جانتي الإنجليزية معهم، وهذا ينقل التنوع الموجود في المجتمع الإماراتي .

وأضاف المصري: بما أنني كنت مقيماً في دبي منذ 14 سنة، فإنني ما زلت أجدها واحة عربية مميزة ورمزاً للتعايش والأديان والطوائف والأعراق والجنسيات المختلفة، ما يدفعنا للقول إنها نموذج مميز في العالم، ومن مهامي كفنان ومبدع عربي أن أنقل ولو 10 أو 20% من هذا التعايش عبر المسلسل الذي يتناول مختلف شرائح المجتمع .

وعن تفاصيل العمل قال المصري: الجزء الأول كان من تأليفي وتعاونت في الثاني مع حازم سليمان لكتابة النص بعد أن أعطيته شرحاً لقالب المسلسل، وأعجبت بأسلوبه لأنه استطاع أن يلتقط الفكرة ويحولها إلى نص ناجح عبر حكايا حلوة وورطات تناسب طبيعة شخصية أبو جانتي الخاصة، وسيكون بيننا تعامل خاص في المستقبل .

وعن شخصية أبو جانتي في الجزء الثاني قال: إنه إنسان مستقيم ومنضبط وشريف ويساعد الناس، لذا لا بدّ من الخروج عن الروتين الذي يعاني منه سائقو سيارات الأجرة على أرض الواقع كي نعطي دهشة ومتعة للمشاهد، لذلك يستمر بالغناء في الجزء الجديد ونجده في تفاصيل جديدة مثل بدلة العمل التي يرتديها سائقو سيارات الأجرة هنا وتغيير سيارته طبقاً لمواصفات سيارات الأجرة في دبي، حيث يقل سيارة “سوناتا هيونداي 2012” تم إعدادها كسيارة أجرة نظامية وتم تركيب “العدّاد” من قبل هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومزايا إضافية مثل “صنبور الماء” الذي تم تركيبه بالقرب من المقود لشرب الماء منه طبقاً لمواصفات سيارة أبو جانتي الذي أحبه الكبار والصغار .

وأكد المصري خلال حديثه أن مسلسل “أبو جانتي” مشروع ممتد لخمس سنوات وفي كل سنة سوف يصوّر في بلد مختلف وكان لنا شرف تصويره هذه السنة في الإمارات، مشيراً إلى أنه من أصعب المسلسلات التي من الممكن أن تمر بمسيرة الدراما العربية، لأن شرط تصويره في الشوارع أمر صعب وخطر، إضافة إلى حرارة الصيف أثناء التصوير، وتذللت كل الصعوبات بفضل وجود أشخاص طيبين في مواقع المسؤولية أسهموا في تقديمنا العمل في أفضل صورة .

وفي النهاية أكد المصري أن “أبو جانتي” في جزئه الثاني هو مسلسل سوري بطابع إماراتي وسوف يعرض في شهر رمضان المقبل على “روتانا خليجية” وقنوات أخرى سيعلن عنها لاحقاً .

بدوره أشار فراس العمري، مدير إدارة إنتاج المسلسل، أن نقل الجزء الثاني من مسلسل “أبو جانتي” كان بناءً على فكرة الممثل سامر المصري، وقدمت لهم دبي موافقات التصوير وكل ما يحتاجونه من تصاريح . وتابع: كتب النص حازم سليمان بإشراف الممثل سامر المصري، ونلاحظ في الحلقة الأخيرة من الجزء الأول أن أبو جانتي ترك عمله في سوريا، وينتقل في الثاني إلى دبي ويعمل أولاً سائق دراجة نارية في خدمة، توصيل طلبات، ثم يحصل على رخصة قيادة السيارة، ويعمل سائق سيارة أجرة، وفي كل حلقة قصة جديدة وضيوف مختلفين، لأن أبو جانتي في كل حلقة يتعرف إلى أناس جدد بحكم عمله .

وعن تصوير الحلقات التي تمت في سوريا قال العمري: استغرق التصوير في سوريا نحو 10 أيام في بيت أبو جانتي ومواقع أخرى وشارك فيه كل من الممثلتين سامية الجزائري وتاج حيدر ومشاهد متفرقة لأندريه سكاف، ومن ضيوف الحلقات: طارق الشيخ، وأسامة جنين، وفاتن علي، وسوسن أبو عفاف، أما في دبي فيشارك بلال عبدالله، وعلي التميمي من الإمارات، وحازم بياعة من سوريا، وضيوف الحلقات محمد غباشي، وأحمد السيد، وداليا فؤاد من مصر، وخالد النعيمي من الإمارات، و دالي جو من لبنان، وألينا من روسيا، إضافة إلى ممثلين من السودان وإيران وهناك شخصيات لم يحدد بعد من يجسد أدوارهما .

وأضاف: بدأنا التصوير في دبي منذ منتصف شهر مايو/ أيار الماضي في سيارة أبو جانتي والأماكن العامة مثل المطار والشوارع وعلى شاطئ البحر وغرفة في مقهى يقيم فيها أبو جانتي لشخص إماراتي لأن معلمه الممثل المرحوم خالد تاجا الذي جسد دور “أبو الملوك” في الجزء الأول قد رحب به في سوريا، لذا فإنه يرد الجميل باستقباله واستضافته في دبي .

وعن العمليات الفنية المرافقة والتابعة للتصوير قال العمري: أتينا بكل معدات المونتاج والمكساج والموسيقا وفريق كامل من سوريا وستتم العمليات كافة في دبي .

عن بقية تفاصيل يوميات أبو جانتي في دبي قال عمار رضوان مخرج العمل: بعد أن سافر أبو جانتي إلى دبي، وبما أنه لا يستغني عن عمله “سائق سيارة أجرة”، يواجه صعوبة الحصول على رخصة قيادة في الإمارات فإنه يحصل عليها في المرة الثالثة، وبعد عمله سائق سيارة أجرة يعود إلى أجوائه التي يعشقها ويمر بقصص وحكايا شبيهة بالتي حصلت معه في سوريا بالاستفادة من طبيعة دبي المتكاملة من صحراء وبحر وجبال .

أما بالنسبة للطابع الجديد لمسلسل أبو جانتي في جزئه الثاني فقال رضوان: نظراً لتصوير المسلسل في دبي ودخول شخصيات من جنسيات متنوعة، فقد خرج من النكهة السورية التي كان يحملها في الجزء الأول، وهو ما يضفيه نكهة أجمل، لذا نجد ركاب سيارة أبو جانتي من كل الجنسيات العربية والأجنبية، وفي كل حلقة حكاية جديدة، ونحاول أن نقدم شيئاً مختلفاً خصوصاً حول طبيعة الحياة التي يعيشها أهل الإمارات والوافدون عبر تقاطعها مع شخصية أبو جانتي، لأنه شخص شهم ويتدخل في ظروف الشخصيات التي يصادفها .

أما في ما يتعلق بالتصوير على أرض الواقع في دبي قال رضوان: طبيعة التصوير في دبي يختلف كثيراً عن سوريا، لأن الجغرافية مختلفة إضافة إلى الشخصيات المتنوعة في العمل بحكم الجنسيات المتنوعة .

وعن الصعوبات التي واجهها فريق العمل أثناء التصوير قال رضوان: رغم التسهيلات المقدمة من مدينة الإعلام لكن بالنسبة للأماكن الخاصة فإننا بحاجة إلى تصاريح للتصوير، لذا نتمنى أن يكون هناك تسهيلات لاستقطاب المنتجين العرب للعمل في دبي، ومن الصعوبات الخاصة بنا أن طبيعة عملنا تتطلب تصوير أغلب المشاهد في الأماكن الخارجية، لذا علينا أن نتحمل العوامل الجوية من حرارة ورطوبة وأن نسرع لإنهائها قبل أن يحل الحر الشديد لنتفرغ لتصوير المشاهد الداخلية لاحقاً .

من الشخصيات العربية الجديدة التي استضافها المسلسل في جزئه الثاني الممثل الإماراتي بلال عبدالله، وهو ضيف شرف على مسلسل، وقد اعتبر مشاركته في المسلسل “شرفاً” للصيت الذي تمتع به المسلسل في الوطن العربي في الجزء الأول وللعمل مع الممثل سامر المصري الذي عمل معه سابقاً في مسلسل “خالد بن الوليد” . وقال عبدالله: يشرفني أن أكون أول ممثل إماراتي يعمل في مسلسل درامي سوري، وهذا التشريف عائد إلى أننا بدورنا نرحب بأي فنان يأتي للتصوير في الإمارات ونشد على أيادي فريق عمل مسلسل “أبو جانتي” وندعو لهم بالتوفيق وأن يتغلبوا على حرارة الطقس كونهم يقومون بتصوير 90% من المشاهد خارجياً .

وعن مشاركته في المسلسل قال عبدالله: “أبو جانتي” مسلسل اجتماعي عربي خليجي يتكلم عن الهموم العامة، وبما أن حلقاته من النوع المتصل المنفصل وفي كل يوم توجد قضية جديدة يتم تناولها بشكل كوميدي، شاركت بدور خالد الذي استقبل أبو جانتي في الإمارات وسررت جداً للعمل معهم كفريق متكامل .

الممثل الإماراتي خالد النعيمي، الذي شارك بدور التاجر سعيد قال: هذه السنة يتم تصوير عدة أعمال من مصر والكويت وسوريا في الإمارات، وهذا يدل على أن البيئة مناسبة ولا يشعرون أنهم غرباء، وهو ما يضفي ميزة أكبر للإنتاج في الإمارات .

وعن مشاركته في مسلسل “أبو جانتي” قال: نظراً للصدى الواسع الذي تميز به “أبو جانتي” في جزئه الأول فقد سررت جداً للعمل معهم في الجزء الثاني، وأتنكر في دوري بزي النساء كي أكشف تفاصيل شخص يعمل لديه والأحداث التي تحصل من ورائه، وهو دور أحبه جداً وأحسه قريب مني، وقد تركت كل أعمالي وتفرغت لأدائه، وأعد مشاركتي ودوري هذا نقلة من المحلي إلى العربي .

أما الممثلة اللبنانية دالي جو التي شاركت بثلاث حلقات في المسلسل بدور “ليلى” فأشارت إلى أنها تؤدي دور الفتاة الدلوعة التي تسخر وقتها في النصب على الرجال الذين يقعون في حبها، وتتعرف إلى أبو جانتي بالمصادفة وتحاول أن تستفيد منه بهذه الطريقة .

وعن مشاركتها في المسلسل قالت دالي جو: فكرة التصوير في دبي جميلة وأعدها تجربة جيدة بالنسبة وأجواء التصوير ممتعة نظراً للتناغم بين طاقم العمل، وأتوقع أن يحظى بجماهيرية أكبر لأنه تم تصويره في دبي لكثرة الجنسيات التي تعيش فيها ولأنه عمل من بطولة الفنان الكبير والمبدع سامر المصري، وأنا سعيدة جداً لخوض هذه التجربة معه وقد تعلمت منه الكثير .

بدوره أشار الممثل السوري رائد دالاتي، الذي يشارك بشخصية توفيق، أنه يظهر في المسلسل على امتداد كل الحلقات ويكون فيها صديق أبو جانتي في العمل والبيت، وهو معجب بشخصيته وفي الوقت نفسه هو الشخص المؤازر له . وقال: نظراً لنجاح المسلسل في الجزء الأول فإن ذلك يحمّل كل من يشارك في الجزء الثاني مسؤولية العمل بروح عالية وتقديم أفضل ما لديه، وبالنسبة لي فإنني أخذت من الممثل سامر المصري الطابع الأقرب للعفوية ومسحة من الكوميديا وتحصل معنا بعض المواقف الطريفة، ونتيجة العفوية تحصل مواقف غير متوقعة من الممثلين ويضفي ذلك شيئاً من الطرافة المطلوبة في العمل .

أخيراً أوضح نشأت الملحم، مساعد مخرج وممثل في المسلسل، أنه يشارك بدور محاسب نصّاب، ووصف أجواء التصوير بشكل عام بأنها جيدة جداً باستثناء حرارة الطقس . وقال: يختلف العمل عن الجزء الأول بدءاً من المكان والقصص التي تحدث وتغيير سيارة أبو جانتي، وسوف نجد شخصيات جديدة في المسلسل منهم من يلعبون الراب ويغنون ويعزفون على البزق.