2012/07/04

أشرف عبدالباقي: "بني آدمين من عصر التنين" ينافس عالمياً
أشرف عبدالباقي: "بني آدمين من عصر التنين" ينافس عالمياً


شيماء محمد – دار الخليج

أشرف عبدالباقي فنان باحث عن كل جديد ليقدمه مهما كانت مساحة الدور، فأشرف يرى دائماً أن على الفنان أن يقدم قناعاته، ولذلك حورب العديد من أعماله التي حاول من خلالها انتقاد الأوضاع السابقة في مصر من خلال الكوميديا، وعن آخر أعماله مسلسل الكارتون “بني آدمين من عصر التنين” كان لنا معه هذا الحوار .

في البداية حدثنا عن مسلسل “بني آدمين من عصر التنين” .

“بني آدمين من عصر التنين” مسلسل كارتوني يحمل العديد من الإسقاطات السياسية على النظام السابق، وتدور أحداثه في العصر الحجري عن ملك بعيد عن شعبه، وهنا يثور الشعب ضده لإسقاطه، وأقوم بأداء شخصية مخترع يستغله أحد رجال الأعمال لتحقيق ثروات وخدمة الملك الفاسد للدولة حجراً حجراً .

ما سر إعجابك بالعمل، خاصة أنها المرة الأولى التي تشارك خلالها في مسلسل كارتون؟

بالفعل هي المرة الأولى التي أشارك خلالها بعمل كارتوني، وما أعجبني في العمل أنه مكتوب بشكل متميز، إضافة إلى أهمية وجود أعمال كارتون عربية نستطيع خلالها التواصل مع الأطفال، خاصة أنهم جيل له ظروف نشأة وتربية مختلفة، وأصبح أكثر اطلاعاً ومعرفة ووعياً عن جيلنا، وأتوقع أن ينافس مسلسل “بني آدمين من عصر التنين” أفلام الكارتون العالمية، خصوصاً أننا نمتلك الأدوات التي تحقق ذلك .

هل ستكتفي بهذا المسلسل لتعويض غيابك عن رمضان المقبل؟


لست الوحيد الغائب، فأغلب الفنانين سيغيبون خلال رمضان هذا العام، وقبل الثورة كان لدي أكثر من عمل لأقدمه لكن للأسف جميعها توقفت بسبب الحالة السياسية الحالية، إضافة إلى إعجابي الشديد بالمسلسل وفكرته، وضرورة أن نقدم بعد الثورة العديد من الأعمال التي تتحدث عنها . . فما بالنا بتقديم مسلسل كارتوني من خلاله نتحدث لأطفالنا عن الثورة وأهميتها وأسبابها ونؤكد لهم من خلالها العديد من معاني الحرية .

هل تمت كتابة المسلسل بعد ثورة 25 يناير؟


المسلسل تمت كتابة أحداثه بالكامل قبل الثورة . صحيح أنه تم إجراء عدد من التعديلات بعد الثورة ولكنها كانت بسيطة، خاصة أنه يتناول كل تلك المعاني في إطار كوميدي ساخر نناقشه في كل حلقة .

لكنك قدمت رمضان الماضي مسلسل “مش ألف ليلة وليلة” وهو فانتازيا كوميدية ولم يحقق نجاحاً؟


مسلسل “مش ألف ليلة وليلة” لم يتم تسويقه جيداً ولم يعرض في توقيت جيد، لذلك لم يشاهده الجمهور لأنه ظلم في العرض لأنه يحمل العديد من الإسقاطات السياسية على النظام السابق وكان يتنبأ بالثورة، لذلك كان هناك حرص من وزارة الإعلام على عدم عرضه حتى لا يشاهد ويقال إنه فشل .

في رأيك هل بالفعل هناك بعض الأعمال حرضت على الثورة؟

بالتأكيد، فالعديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية حرضت على الثورة بحديثها عن الفساد والفاسدين، لكن تلك الأعمال كانت دائماً ما تواجهها قوة الرقابة على المصنفات الفنية التي وضعت العديد من المحاذير، وكان أهمها الحديث عن السياسة، وبالتالي كان لابد لتلك الأعمال أن تخرج مستترة مليئة بالإيحاءات عن ذلك الفساد، والعمل الذي كانوا يرونه جيداً كانوا يحاولون بشتى الطرق منع عرضه أو تشويهه .

بمناسبة الحديث عن الرقابة . . في رأيك كيف يمكن تطويرها، وهل التصنيف العمري هو الأنسب للتطبيق في مصر؟

أعتقد أن الرقابة خلال الفترة الماضية كانت سياسية في المقام الأول، ولذلك لابد من مراجعة تلك المحاذير الرقابية جيداً، خاصة أننا كفنانين مصريين لدينا محاذيرنا التي تمنعنا من تقديم أعمال مسفة أو خارجة، لكن كل ما نطلبه أن تتاح لنا الفرصة أن نقدم أعمالاً جيدة من دون أن يقال لنا إن هذا غير مسموح به .

كيف ترى الحالة الفنية في مصر بعد الثورة؟


أنا متفائل بالأيام المقبلة، وأعتقد أن هناك العديد من التغييرات التي ستطرأ على الحياة الفنية بمصر، حيث سيتم تقديم موضوعات مختلفة وجديدة، خاصة أنني أتمنى أن يختلف ذوق الجمهور، وأن يدعم الأعمال الفنية الجيدة .

هل تنوي الاستمرار في تقديم البرامج كبديل للأعمال الدرامية على الأقل خلال هذه الفترة؟

أولاً عملي في البرامج لم يكن بديلاً يوماً للدراما ولن يكون، لأنني كنت أقدمها في وقت كنت مزدحماً بالأعمال الدرامية سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح، أنا قدمت البرامج، وأعتقد أنها حققت نجاحاً وإلا ما كنت كررت التجربة، والبرامج تحديداً تظهر فيها النتائج أسرع من الدراما، ولو لم تحقق نسبة من الإعلانات تكون فاشلة ولا يتم تكرارها، وأعتقد أنني، والحمد لله، كنت ناجحاً إلى حد كبير فيها، ولو عرض عليّ برنامج بفكرة جديدة ومتميزة لن أرفضه طبعاً بغض النظر إذا ما كانت هناك أعمال درامية أم لا؟