2013/05/29

أمل عرفة تتأرجح بين سطحيَّة النص ودراميَّة التمثيل
أمل عرفة تتأرجح بين سطحيَّة النص ودراميَّة التمثيل

حسن آل قريش – إيلاف

يتواصل على شاشة قناة "أبو ظبي الأولى" عرض المسلسل السوري "رفة عين" للمخرج المثنى صبح، الذي كتبته الفنانة أمل عرفة بالتعاون مع بلال الشحادات، وأنتجته شركة "السورية الدولية للإنتاج الفني".

ويشارك في بطولة العمل مجموعة من الفنانين السوريين أبرزهم أمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وجهاد سعد، وسلمى المصري، وفادي صبيح، وجلال شموط، وميسون أبو أسعد، وروعة ياسين، وسوسن ميخائيل، ونزار أبو حجر، وفاتن شاهين، ورندة مرعشلي، ورغد مخلوف، ويامن الحجلي، وغيرهم.

في تجربتها الأخيرة ككاتبة يبدو أن أمل عرفة لم تصب النجاح المطلوب، وجنح المسلسل المفصَّل لتقديم عرفة ببطولة شبه مطلقة، إلى الميلودراما في أغلب الأحيان، وغلبت عليه مشاهد غير متقنة حُبكت بسطحية مفرطة استخفت بعقل المشاهد.

ولا يقتصر النقد على السيناريو الضعيف فحسب، بل يتشارك المخرج المثنى صبح في تحمل المسؤولية عن تردي مستوى العمل خصوصًا أن أعماله السابقة لم تنحدر إلى هذا المستوى، على الرغم من الإنتقادات التي وجِّهت إلى عض الأعمال التي أخرجها كـ"جلسات نسائية" و"ليس سرابًا"، لكنه أصاب في بعضها نجاحًا نقديًا وجماهيريًا على حد سواء، ولم يشهد أي منها هذا القدر من التسطيح.

وتسعى أمل عرفة إلى استعادة نجاح سبق وحقَّقته في مسلسل "دنيا"  قبل أكثر من عقد من الزمان، وتحاول بشخصية "هدية" التي تؤديها استحضار بعض ملامح الشخصية السابقة كالانحدار من بيئة فقيرة والتكلم بطريقة شعبية، إلا أن السيناريو الجديد يقدم لنا شخصية تكون ضحية أحداث مفرطة بالميلودراما وتواجه صُدفًا قدرية غير مقنعة، عدا عن حلول درامية تزيد المواقف استعصاءً بدلاً من حلها.

والسيناريو الضعيف الذي كتبته عرفة لا يعني أن تمثيلها كان على المستوى نفسه، إذ قدمت أداءً مقنعًا عمومًا، وكذلك ينطبق الأمر على زوجها عبد المنعم عمايري الذي لعب دور شقيقها مهدي، بينما غاب بقية الممثلين في ظل انحسار البطولة الجماعية التي اشتهرت بها الدراما السورية.

وبعيدًا عن الشخصيتين المركزيتين هدية ومهدي، يحاول العمل تقديم خطوط درامية أخرى لكنها تضيع وتتشتت ولا تضفي للمسلسل شيئًا، فبعضها يبدو مُقحمًا كشخصية زوج رحاب صديقة هدية، الذي يؤدي دوره الفنان أدهم مرشد، والذي يطلقها في مشهد لا يتجاوز الثلاثين ثانية، إلا أن الأكثر إثارة للإستغراب كان تقديم مشاهد غاية في السطحية من قبل المخرج المثنى صبح لا تصلح لأن تكون في عمل كوميدي موجَّه للأطفال.