2012/07/04

"أنا زهرة".. غلطة الشاطر بألف!
"أنا زهرة".. غلطة الشاطر بألف!

خاص بوسطة - يارا صالح


رغم اختلاف الصحفيين في مصادر معلوماتهم، والتي يندرج ضمنها الإنترنت، إلا أنه من غير المقبول أن يتحول الأخير إلى مصدر وحيد، ويتحول العمل الصحفي إلى استسهال كبير، تغيب معه أي قواعد للعمل الصحفي..

وللصراحة فإننا في موقع بوسطة اعتدنا كثيراً على أن نرى أخبارنا منتشرة في العديد من المواقع الإلكترونية المختلفة، وأن نسمعها على الإذاعات ونقرأها في شريط يسير في أسفل بعض الشاشات، دون أي إشارة إلى جهدنا في جمعها وصياغتها في معظم الحالات، وهو ما درَجنا على اعتباره اعترافاً مبطناً بأهمية ما نقوم به..

لكن ما حصل مؤخراً جعلنا نتوقف عند نقطة مهمة تسبب بها أمر من هذا النوع، فعنوان واحد على موقعنا كان سبباً في خطأ كبير وقع فيه موقع مهم كموقع "أنا زهرة"!!!

وفي التفاصيل أن خبراً نشره موقع بوسطة عن مسلسل "دليلة والزيبق" ألمح فيه إلى أن فريق المسلسل سيدخل موقع تصوير مدينة القاهرة في الديكورات التي تم بناؤها خصيصاً لهذا الغرض في منطقة قرب دمشق، لكن هذا الموقع الزميل نقل الخبر على أن فريق المسلسل سيسافر إلى مدينة القاهرة لاستكمال تصوير العمل هناك!!!

والأبشع أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية قامت بنسخ الخبر (على علّته) على صفحاتها دون أن تتكلف عناء التدقيق في خبر بأهمية سفر كوكبة من نجوم الدراما إلى دولة عربية أخرى لاستكمال تصوير مسلسل ما! كما أنه من الأمور التي لا تليق بالموقع المذكور أن تعليقاً على هذا الخبر موجهاً إلى إدارة الموقع لتعديل الخبر لم ينفع في تنبيه القائمين عليه إلى ضرورة التصحيح، فهل هو نوع من رفض الاعتراف بالخطأ؟ أم أنه نوع من الإهمال؟ والأمر سيّان في كلا الحالتين، لأنه يخرج عن أي قاعدة من قواعد العمل الصحفي المهني..

بيت القصيد هنا أن عالم الشبكة العنكبوتية الواسع يسمح لأي كان باستغراق الوقت اللازم له لقراءة الخبر الذي يريد استسقاء معلوماته منه، كما أنه واسع لدرجة تمنح أياً كان إمكانية التحقق من خبره قبل نشره احتراماً لقارئه، فما هو المبرر الحقيقي لما حصل ويحصل دائماً؟ وأين غابت أخلاقيات المهنة التي يتغنى معظم الصحفيين بها؟ ولماذا نتساءل دائماً بعد كل هذا عن غياب الاحترام للصحافة الإلكترونية إذا كنا نهدر هذا الأمر بأيدينا؟!..

وأخيراً إلى موقع "أنا زهرة".. انتبهوا كثيراً لأخباركم، فغلطة الشاطر.. بألف!!..