2012/07/04

إستطلاع  لعشرات  المثقفين  حول أفضل مطربة ومذيعة
إستطلاع لعشرات المثقفين حول أفضل مطربة ومذيعة

  عدنان أبو زيد – الشرق الأوسط  في خضم انشغالات المثقف العربي بالسياسة ، وهموم الثقافة ، طرحت إيلاف سؤالا اعتبره البعض ليس بالمألوف ، وهو سؤال يقترب كثيرا من خصوصيات المثقف والكاتب العربي: من هي مطربتك المفضلة ، وهل ثمة مذيعة تراها الأقرب إلى ذائقتك الثقافية والفنية وحتى " البصرية "..لم تكن الأجوبة في كل الأحوال اعتيادية مثلما بدا السؤال استثنائيا لكن من المثقفين من رفض الإجابة..كما أن البعض الآخر فضل المشاركة شرط عدم ذكر اسمه ، لكن الأغلبية وجدت في الأمر فرصة لإبداء الرأي في قضية لطالما فلتت كموضوع من بين الأقلام التي أوغلت كثيرا في التحليلات السياسية والأدبية والإشكالات الفلسفية ، ليعيدها السؤال إلى الذات ، وسؤالها عما تفضل من طرب ، لاسيما في المساءات وهزيع الليل الأخير حين يجلس الكاتب أمام أوراقه وعيناه نحو شاشة التلفزيون لا محال ، ليصبح السؤال في تلك اللحظة تحصيل حاصل. أي مطربة الأقرب إلى القلب والعقل والبصر.وأية مذيعة أيضا.. هذا الاستطلاع يجيب على السؤال..  بدر بن سعود كاتب ومثقف سعودي كنت أستمع الى فيروز وماجدة الرومي، وكلاهما في اعتقادي صوت ملائكي يحترم المرأة ويحررها من قيود الكائن "الجنسي" ووظيفتها الأولى وكل احتمالات السرير، وأجد في فيروز وماجدة "تحفة" نادرة تستحق ان تكرم و توضع في ركن استقبال ملكي، وفيهما تمثيل أنيق ومثقف لا يحشر المرأة الشرقية في شخصية شهرزاد وكتابات ألف ليلة وليلة، ولكن الطرب أصبح جزءا من الماضي بالنسبة لي.ولونا الشبل من قناة الجزيرة أفضل مذيعة عربية، في رأيي، وقد صادف وان قابلتها خلف الشاشة ووجدت أنها لا تختلف كثيرا عن شخصيتها التلفزيونية، وربما ما يميز لونا او "لونه" عن غيرها هو أنها لماحة وذكية ومشاغبة في اسئلتها، كما انها لا تشعر المشاهد بانحيازها لطرف على حساب طرف آخر، ودائما واثقة وهادئة ومبتسمة... عبدالقادر الجنابي شاعر وأديب مقيم في باريس المغنية والمؤلفة ايما شاه.... لأن صوتها خال من كل ميوعة المغنيات العربيات ومن ثقل دم المغنيات اللبنانيات بالأخص... ولأنها أثارت حفيظة رعاع التخلف والموت في الكويت عندما غنت بالعبرية... ولأن لها عيونا فارسية.... أما من ناحية المذيعة فإني أعتذر لأني لا افتح لا راديو عربي، ولا قناة عربية، ولا تلفزيون عربي... ولكي أرى الوضع العربي بشكل لا يشوبه الكذب الفاضح، فإني اتجول بين مئة محطة فرنسية وأنكليزية تضعني في لب الحدث العربي والعالمي عن كثب وعلى نحو يحملني أنا مسؤولية رد الفعل... وعبر أصوات رقيقة غير عدوانية ومن خلال صور رصينة فيها حياء المهنة يدعو إلى التأمل، حتى لو كانت صور جرائم الإرهاب المرعبة. منى الشمري كاتبة وقاصة وصحافية كويتية المذيعة التي يفضلها المثقف هي صاحبة الحضور الرزين على الشاشة تمتلك أدواتها من ثقافة ولغة عربية سليمة وصوتا قويا وسرعة بديهة تلك التي تحترم المشاهد حين تنقل له الخبر وتقدم له المعلومة إنها من نوعية شيرين أبو عاقلة ونيكول تنوري وليست فتيات الفيديو كليب اللاتي سرقن الميكرفون من المذيعات وتحولن من موديلات وراقصات إلى مذيعات يقرأن النشرة بشفاه منفوخة بالسيليكون فتنفجر إطارات الأخطاء في وجه المثقف الذي لا يريد تنانير وثيابا عارية للسهرة تجلس وراء المايك إنما مجرد قارئة ذكية للنشرة لا تشبه حليمة بولند التي تقدم برامجها وكأنها تتثاءب في سريرها. كاتب عمود يومي معروف في جريدة عربية تصدر في لندن ( الاسم مخفي) رغم أن فيروز تأتي في المقدمة ، الا أني أجد نفسي مختارا ل"أصالة" في الوقت الحاضر بسبب حضورها الفني ، وصوتها الجميل الذي يقدم ايحاءً جميلا إلى جانب شكلها الجذاب. شاعر عراقي مقيم في استوكهولم (الاسم مخفي ) فيروز مطربتي المفضلة ، لان صوتها صافٍ وجميل ، ويعيدني لذكريات حميمية عشتها اقترنت بصوتها. لكني لا أعتقد أن ثمة مطربة عربية صوتها يغري جنسيا رغم أن معظم مطربات اليوم لديهن ملامح "داعرة".. كاتب ومفكر عربي معروف مقيم في الخليج لا توجد مغنية عربية تطربني رغم أني استمع بين الحين والآخر لأم كلثوم. وليس ثمة مذيعة عربية تستحق التقدير لثقافتها ، بل يمكن اختيارها على أساس كمية الماكياج الذي تطل به على الجمهور. شاعر عربي معروف له عمود شبه يومي في عدة جرائد عربية ( الأسم مخفي) للأسف هناك " ربط" في الثقافة العربية بين الإثارة والطرب وبين الجنس والتلفزيون ، وهذا أمر استنسخه العقل الباطن العربي منذ أجيال ، لهذا اعتذر عن الإفصاح لأني اذا اخترت فسيكون على أساس "غرائزي" فحسب. كاتب خليجي معروف يكتب بشكل شبه يومي في جريدة الشروق القطرية ( الاسم مخفي ) مطربات الوقت الحاضر لاسيما اللبنانيات ، يطربن الناس بمؤخراتهن ورقص أجسادهن ليس إلا ، وعدا فيروز وماجدة الرومي فان نجوى كرم تمثل صوتا عميقا ، لكنها لم تستطع تجاوز رغبات من حولها في استخدام الإثارة ، أما المطربات الأخريات فبعضهنّ مطربات "هز مؤخرة" ليس الا.. كاتب ومفكر عربي مقيم في برلين ( الأسم مخفي ) أليسا مزجت بين جمال الشكل وخفة الظل ودفء الصوت ، ولا ارى في غنائها إسفافا ، كما أنها لم تغن بمفاتن جسدها كما فعلت أخريات.. سامى البحيرى كاتب مصري لن أقول فيروز حتى أبدو مثقفا، رغم أنني أحب أغاني فيروز ولكن من مطربات الأيام "دي" هي بلا جدال المطربة المصرية (روبى) ، وهي تجمع بين الجاذبية المصرية الخارقة وخفة الدم المصرية أيضا علاوة على رشاقتها وقدرتها على الرقص والغناء وركوب "البسكليتة" ومضغ اللبان في وقت واحد. ولو وافقت زوجتي العزيزة فلا يوجد لدي أي مانع من أن أتزوج روبي (بالطبع بإفتراض أن روبي ستوافق، وبإفتراض أنها غير متزوجة). أما بخصوص أفضل مذيعة فكنت أود أن أقول (منى الشاذلي) المذيعة المصرية المتميزة ولكني آخذ عليها هو محاباتها النظام الحاكم في مصر أحيانا، ولذلك عليّ أن أختار المذيعة السعودية المتمردة (نادين البدير) والتي تقف بشجاعة تحسد عليها أمام كل قوى التطرف والتخلف رغم كل ما تتعرض له من اتهامات ابتداء من الانحلال ونهاية بالتكفير مرورا بالعمالة لأميركا وهي من أجمل التهم المنتشرة حاليا في عالمنا العربي الجميل، ونادين لا يهمها فالكلاب تنبح وهي تمضي في طريقها، وعلاوة على ذلك فهي كاتبة جريئة، فإلى الأمام يا نادين. مثقف عربي له كتابات فلسفية معروفة ( الأسم مخفي ) ليس غير فيروز ، وبعد ذلك ، فليس ثمة طرب عربي ، أنما هي فعاليات إثارة جنسية وحب ظهور بالماكياج والجسد الراقص وإبراز المفاتن.أعتقد ان قسما كبيرا من المطربات مشاريع استثمار جنسي في دول العرب الغنية اكثر منها مشروعا فنيا .. مثقف خليجي من الكويت يكتب في أوان الكويتية اقتربت ميريام فارس من الجمع بين غناء الحنجرة والجسد ، وهي الأقرب إلى المطربات الغربيات قلبا وقلبا منه إلى مطربات العرب.  إبراهيم المليفي كاتب في جريدة الجريدة الكويتية لا أستطيع أن أحدد أيا من المذيعات يفضلها المثقف العربي ولكن باعتقادي الشخصي أجد في المذيعة جزيل خوري من قناة العربية و"أل بي سي" سابقا و وفاء الشربيني مقدمة برنامج العاشرة مساء على قناة دريم من أكثر المذيعات اجتهادا في الإعداد والعمق في تناول المواضيع وليس في الماكياج و"التنانير " المثيرة لعين المشاهد. أما بالنسبة للمطربات فلا أجد أفضل من ماجدة الرومي التي تقدم فنا من خلال صوتها العذب الذي يؤكد أن للغناء الراقي جمهورا أيضا راقيا وعريضا ، وهي رغم جمالها الدائم وأنوثتها الهادئة لم تلجأ إلى سلاح العري الذي شوه أغلب شاشات الفضائيات العربية مثقف وسياسي واكاديمي وصحافي عراقي معروف يقيم في لندن بنورة والشيخلي مقدمتا برامج جميلتان ، إضافة إلى ما يمتلكانه من ثقافة واطلاع وقدرة على المحاورة.. كاتب عمود مصري معروف ( الاسم مخفي )... " هو فيه غير أم كلثوم ".. جربت الاستماع إلى مطربات عربيات ، فأثيرت غرائزي الجنسية ولم تثر عاطفتي ومشاعري.. " بنسمي دة طرب "... عبدالعظيم محمود حنفي كاتب من مصر لاشك في أن الفن ظاهرة اجتماعية والمطربة شيرين تعبير عن الفتاة المصرية بإحساسها الرائع الدافق المتدفق حين تغني لمصر وللحبيب الوفي والحبيب الغادر يترقرق صوتها في عذوبة النيل في انسيابية وهي تختار كلمات أغانيها لتدمج فيها هذه المشاعر والأحاسيس في النزعة المصرية الدافئة الهادئة الهادرة وهي الرغبة التواقة الدائبة السعي وراء الإبداع والكمال ومجتمع مصر بكل ما فيه وما عليه هو صاحب الفضل الأول في تشييد ذلك الصرح العظيم من الإنتاج الغنائي الرائع ، وكانت هي السر فيما جادت به شيرين من خصوبة مبدعة ، أما المقدمة وصاحبة البرنامج المفضل فهي رزان ، حيوية تدفق ذكاء خفة دم ومثقفة تعرف كيف تتعامل مع الكاميرا بوجهها الطفولي العذب ويحبها الجمهور المصري لرشاقتها وروعتها في الأداء السهل الممتنع ، فهي أضحت مثار تتبع وإعجاب من جانب الأسرة المصرية وقد تتبعت مسيرتها الرائعة سواء عبر "أم بي سي " أو عبر قناة الحياة ولذا فهي المقدمة المحببة بالنسبة لي أحمد عبدالملك كاتب من قطر أنا أعتقد أن المطربة ماجدة الرومي من المطربات الملتزمات وأثرت اللغة العربية وساهمت في التوجهات الوطنية.. واختارت الأشعار الجميلة. أما المذيعة في العموم فصعب اختيارها.. لكن في التخصص.. يمكن اختيار المذيعة بروين حبيب للبرامج الحوارية الثقافية.واختيار منتهى الرمحي في الأخبار.. كاتبة خليجية معروفة ( الاسم مخفي ) ملاحظاتي على مثقفي الخليج والعرب أنهم يفضلون غناء الجسد رغم ترفعهم عن البوح بذلك ، ومن خلال تجربتي البسيطة أرى أنهم يفضلون اليوم هيفاء وهبي وباسكال وميريام فارس على فيروز وأم كلثوم لكنهم ينكرون ذلك.. بصيرة الداود كاتبة وأكاديمية سعودية ... رغم أني لا أعلم سبباً لتركيز استطلاع إيلاف على نون النسوة لكني سأجيب.فقد كنت ولا أزال وسأبقى مهتمة بمضمون المطربة وليس بشكلها أو مظهرها. إن سفيرة الغناء العربي إلى النجوم "السيدة فيروز "هي التي لا تزال تقنعني كلما استمعت لها بأن الطرب العربي لا يزال بخير..أما بالنسبة للمذيعة الأفضل في رأيي فإن "ليلى الشيخلي" من قناة الجزيرة لا تزال متصدرة لقائمة المذيعات الأفضل على مستوى العالم العربي من وجهة نظري لأنها تجمع ما بين قوة الشخصية والأداء المتميز خاصة في البرامج الحوارية مع إلتزامها بأنوثتها.. خالد الجابر خبير إعلامي وأكاديمي وكاتب في جريدة الشرق القطرية مازال صوتها من الأشياء التي تحيط بها المعرفة ولا يدركها الوصف، انه أشبه بالأسطورة فكل المحاولات التي بذلت لتفسيره، لم تساهم في استيعابه ، بل على العكس ، زادت الحيرة نحوه، كأنه حكاية مقدسة، ذات مضمون عميق يشف عن معاني ذات صلة بالكون والوجود وحياة الإنسان والحرية والقدرة على التحليق والطيران. انه صوت العالم الساحر الذي ندخل إليه ولا نريد أن نخرج منه، انه صوت السيدة فيروز الذي يعجز الزمن العربي عن الإتيان بمثله مرة أخرى، رغم أن أعداد الفنانات العرب اليوم من الصعب أن يعد ويحصى؟! هناك مذيعات ومقدمات برامج ومراسلات متميزات في محطة الجزيرة والعربية لكن إلى اليوم لم تخرج لنا النجمة (سوبر ستار) التي تسحرنا بإطلالتها، وتقديمها، وأسئلتها، ومحاورتها، ما زالت الشاشة العربية تفتقد أمثال (باربرا والترز) (أوبرا وينفري) ، (كرستينا امبور).