2012/07/04

خاص-بوسطة كثر هم من حاولوا "تقليد" كوكب الشرق أم كلثوم.. والقائمة تطال "قامات" في الطرب العربي.. ولكن ومع احترامنا للجميع، كان المقياس دائما هو مدى قرب أو بعد "التقليد" عن الأصل.. آمال ماهر فرضت "مقياسا" جديدا كليا.. إنه ذاك المتعلق بالحس الخاص بالفنان المؤدي للأغنية حتى ولو كانت "للست" ذات نفسها.. وفي افتتاح مهرجانات بيت الدين في لبنان حلق الجميع مع صوت لا يمكن أن يوصف إلا بأنه من طراز ملائكي.. وفوق هذا جاء الأداء "الجديد" كليا، ليضع الجميع مستمعين مباشرة أو عبر قنوات التلفزة، في حالة من التحليق طالما افتقدناها.. نعم إنها ببساطة "جديدة" كليا، ولو بقالب عريق ومعروف، هو أرقى ما وصل إليه الطرب العربي.. وآمال أثبتت جدارة وتميزا وأضافت فأعادت الجميع إلى عصر ذهبي، يئس البعض بأنه قابل للاستعادة عبر صوت حي وبدون واسطة الأشرطة والأسطوانات.. بقيادة المايسترو سليم سحاب، عزفت الفرقة الموسيقية وتألقت بدورها متجاوبة مع الصوت والأداء مما أضاف للسحر سحرا جديدا.. وغنت آمال مجموعة من أغاني أم كلثوم (سيرة الحب، أمل حياتي..) وسواها من الأغاني التي روت حنينا إلى أيام، ربما تكون آمال أملا بعودتها..