2012/07/04

أدونيا على الدنيا .. التلقائية تصدّى لها مقص الرقيب وموظفو المونتاج
أدونيا على الدنيا .. التلقائية تصدّى لها مقص الرقيب وموظفو المونتاج

 خاص بوسطة- وسام كنعان أخيراً أفرجت محطة الدنيا عن حفلة توزيع جوائز الدراما السورية (أدونيا) الذي تنظمه سنوياً المجموعة المتحدة للتسويق، والتي تستحق الثناء لكل ما تقدمه، في غياب الرعاية الرسمية للمتميزين في الدراما السورية. نقلت الحفل محطة الدنيا مساء الجمعة الماضي، وأعادته ظهر الأمس لكن هذا الحفل بدا مبتوراً بعد عمليات المونتاج التي استمرت لدهر!!. وربما تؤهل هذه المدة، في عمليات المونتاج، تلفزيون الدنيا للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. هذا المونتاج  أظهر الحفل مختلفاً عن الواقع فقد تناقلت المواقع الالكترونية، رغم غيابها عن الحفل، أخباراً مؤكدة عن معارك دارت بين فنانين سوريين أثناء احتفالهم السنوي، إضافة لعبارات احتجاج صدرت من إحدى الفنانات أثناء تقديمها لواحدة من الجوائز، كل ذلك لاقتراح مهنة مربية الأطفال لهذه الممثلة في حال زوال الدراما السورية. الأمر الذي أخذه بقية الممثلين السورين بمنتهى المرح، خاصة عندما اُقترِح عليهم مهناً مختلفة (كتاجر سيارات في الحجر الأسود، ومختار معربا، ومتعهد نقل على خط الرحيبة، ومديرة مدرسة ولحام!). هنا أصبح مقص الرقيب أو إحساس المونتير هو البطل في حذف ما يميز مثل تلك الحفلات من التلقائية والعفوية، وظهور الأشخاص على طبائعهم. في جانب آخر كانت الإضاءة نجمة أخرى للحفل التلفزيوني إذ كانت تضاء وجوه الممثلين بألوان صاخبة لدرجة صار المشاهد يلمح سامر المصري، على سبيل المثال، فيظنه لاعب كرة القدم ماهر السيد وقد ظهر على المنصة فجأة يرافقه المطرب عصمت رشيد بأغنية (دقوا على الخشب)، في حين نرجح أنه قد داهم شعور النشوة محبي المغنية الشعبية سارية السواس أكثر من مرة لدى مشاهدتهم الحفل بسبب تسليط الكاميرا وحزم الضوء العجيبة على وجوه بعض الممثلات، وشريكاتهن من الحاضرات!