2014/09/26

أسعد عيد
أسعد عيد

بوسطة- علي المحمد

خلال نقاشات ورشة عمل "مستقبل الدراما السورية" حول التوصيات النهائية للورشة في يومها الثاني (25 أيلول/سبتمبر 2014)؛ ظهرت العديد من نقاط الخلاف، بين نقابة الفنانين (ممثلة بالمخرج أسعد عيد) التي لم تحضر في اليوم الأول، وبين العديد من المشاركين في ورشة العمل.

وزاد الخلاف المقترح الخاص، بإنشاء نقابة للمهن الدرامية، الذي عدل عدة مرات، واستقرت الصيغة النهائية على "تطوير مهام نقابة الفنانين ونظام عضويتها أو إنشاء نقابة المهن الدرامية"، وهو ما تحفظ عليه عيد بدايةً، ثم انسحب من قاعة الاجتماع، وفي تصريح لـ"بوسطة": اتهم عيد المتواجدين في الورشة بالتآمر على الوطن، وبرر انسحابه بالقول: "نقابة الفنانين كيان مستقل، وهي محدثة بمرسوم من الرئيس حافظ الأسد، فهو كرمنا بقانون يكون الجامع لكافة المهن الفنية، من موسيقيين ودراميين والمهن المتممة، فلا يجوز إحداث نقابات أخرى بمعزل عن نقابة الفنانين"، وتحفظ على توصيات الملتقى متهماً من يحاولون إنشاء نقابة للمهن الدرامية بأنهم "أناس لا علاقة لهم بالفن يستبيحون القانون، ونقابة الفنانين"، وأضاف: "أنا بصفتي نقيب فنانين سابق، وأمين عام لاتحاد الفنانين، وكذلك الاستاذ أسعد فضة نحن على دراية ومعرفة أكثر من هؤلاء المتسلقين على الفن"، وختم بالقول: "هذه ليست ورشة دراما وأنا أحمل وزير الإعلام المسؤولية، كونه المشرف الحقيقي على هذه الورشة، ونقابة الفنانين سوف تتصرف لأن الفنانين لم يتحدثوا بهذا الإطار، ونحن لدينا مرجعية، وقيادة قطرية، ومكتب مختص، ولدينا السيد الرئيس راعي الفن والفنانين".

وكان المخرج أسعد عيد قد أكد لـ"بوسطة" أن النقابة: "لم تتلق أية دعوة لحضور الورشة، وغيبت عمداً، ولم تعلم النقابة به إلا عن طريق المراقب الدرامي طوني موسى."، الأمر الذي نفته السيدة ديانا جبور مدير عام مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني منظم الورشة، مؤكدةً أن نقيب الفنانين فاديا خطاب تلقت دعوة مفتوحة للحضور.

كما شن عيد هجوماً على الفنان زهير رمضان متهماً إياه بـ"تهميش دور نقابة الفنانين لأسباب لها علاقة بترشحه لانتخاباتها"، وتساءل: "لماذا لا يقدم عقد للنقابة، وهو خارج النقابة منذ ثماني سنوات؟ ومشاركته في هذه الورشة اليوم هي لتسويق نفسه وهذا لا يجوز".

وأضاف: "بجعبتي الكثير لأقوله ولكن لم يترك لي المجال للتحدث، لدينا تقارير حول إنتاجات المؤسسة لهذا العام والعام الفائت، وقد تطرقت هذه الورشة إلى مسألة العقد النقابي، وأول من

اخترق هذا العقد هي مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، فهي لم تسدد ضرائبها منذ تاريخ تأسيسها إلى الآن".

وتساءل أسعد عيد أين دور الفنان الحقيقي في هذه الأزمة؟ فالبعض على حد قوله: "يحاول أن يثبت وجوده من خلال هذه الورشة"، وأشار إلى أن "هناك عمل ضد سوريا، وينادي بتقسيمها واضطهاد المرأة، والتجييش الطائفي، واختزال الهوية السورية في حارة دمشقية، فأين موقفنا من الأجيال القادمة".

وكشف أنه دعا عبر شاشة التلفزيون جميع صناع الدراما إلى ورشة عمل كهذه قبل رمضان الماضي: "للوصول إلى ورقة عمل وميثاق شرف لحماية الدراما السورية".

وختم أسعد عيد تصريحاته لـ"بوسطة" قائلاً: " المهم أن نكون في خندق واحد، كصناع للدراما، فالوطن بحاجة إلى جهد كل فنان حقيقي، كشركاء دون تهميش أحد ،فأنا كمخرج لم أعمل منذ أربعة سنوات، رغم وجود العديد من الأعمال، هل السبب أنني لا أعجب رئيس هذه المؤسسة؟".