2015/04/13

إياد الريماوي
إياد الريماوي

بوسطة- محمد الأزن

عشرات الأشخاص، اصطفوا بكامل أناقتهم، تحت المطر، عند مدخل "أوبرا دمشق" بساحة الأمويين، مساء الإثنين 13 نيسان/ إبريل 2015، منتظرين دورهم، للدخول إلى الدار، بمجرد اكتمال إجراءات التفتيش... مشهدٌ لم يكن مستغرباً، فتذاكر حفل المؤلف الموسيقي السوري إياد الريماوي، نفذت خلال 24 ساعة، قبل أسبوعٍ تقريباً من الحفل.

ساعةٌ وربّما أقل، كانت كفيلة بامتلاء مسرح "الأوبرا" الكبير، بالحضور، لتحين ساعة الموسيقا، عند تمام السادسة مساءً، بتوقيت دمشق، حفلٌ أراده الـ ريماوي، كـ"مطرة نيسان، تحيي قلب الإنسان"، وكان له ما أراد، عبر برنامجٍ تضمّن مختاراتٍ لموسيقا تصويرية، ألفّ معظمها للدراما السوريّة، خلال السنوات الماضية من "مرايا2006" إلى "قلم حمرة، لو، وضبّوا الشناتي" 2014، وبينهما "أرق" (ألفّها للمسرح سنة 2004)، و"بيّاعة الزنبق" (عن كلمات للشاعر السوري عدنان العودة) 2012.

كلماتٌ قليلة، قالها إياد ريماوي، بين مقطوعات برنامج حفله الموسيقي الذي مرّ سريعاً، توجّه عبرها بالشكر للموسيقيين الذين شاركوه الحفل، منوّهاً من باب التندّر إلى أنّهم يقدمّون موسيقاهم، في مدينةٍ تعتبر (بحسب تقارير إعلامية صدرت مؤخراً)؛ "المدينة الأخطر في العالم."

واختار ريماوي تقديم مقطوعة "الغفران" (2011)، ليوجّه رسالته للسوريين اليوم، حول أهميّة "الغفران"، لتجاوز ما نمرّ به، رسالةٌ اعتبرها في تصرحٍ لـ "بوسطة": "أٌمنيةً نحلم بتحقيقها، والمخرج الوحيد في نهاية الكارثة التي نعيشها، أن نغفرَ لبعضنا البعض، بانتظار الخطوة التالية."

أما الرسالة الأخيرة، فكانت: "تركني روح ورح أرجع، أو حتى بالأحلام.."؛ المقطع الثاني من شارة مسلسل "ضبّوا الشناتي"، الأكثر شعبيةً في موسم 2014، وأراده ريماوي ختاماً لحفله الموسيقي،  أملاً بأن لا يغادر أحد هذه البلاد بعد اليوم.

هكذا اختتم إياد ريماوي الحفل الأوّل له، كمؤلفٍ موسيقي، بأوبرا "دمشق"، حيث كانت مشاركته السابقة، مع فرقة "كلنا سوا" (وهو أحد مؤسسيها عام 1998)، في حفلٍ جماهيريٍ أقامته الفرقة على المسرح ذاته، سنة 2009.