2012/07/04

بوسطة- صحف ومواقع عربية الأخبار ترد تباعا حول عودة "الزعيم" عادل إمام إلى التلفزيون عبر مسلسل العراب.. من إنتاج صفوت غطاس وتأليف يوسف معاطي.. والأخير، أي الكاتب، تحول وسيطا بين المنتج والنجم ليقوم بجذب الأخير إلى العمل.. وفعلا نجحت مساعي الوسيط في إقناع النجم بالعمل.. ولكن بشروط الأول أن يعرض المسلسل في الموسم الرمضاني بعد القادم.. والثاني أن يتقاضى إمام أجرا يبلغ فقط مليون جنيه (ثمانية ملايين ليرة تقريبا).. ولكن على كل حلقة... أي ثلاثين مليون جنيه، أي ما يبلغ ميزانية العمل بالتمام والكمال.. الأمر بدأ يثير حفيظة البعض، خصوصا وأن أجر إمام هو الأعلى في تاريخ الدراما التلفزيونية للآن.. الأجر الأعلى الذي سجل قبلا كان للفنان يحيى الفخراني في (إبن الأرندلي) وبلغ خمسة ملايين جنيه على كامل العمل.. ووازاه الفنان نور الشريف بأجره على عمله (ما تخافوش).. وبدأ الحديث فعلا عن إعادة نظر في هيكلية الأجور بشكل كامل خلال المواسم القادمة.. الأمر يذكرنا بحدثين.. الأول يتعلق بما ذكره الفنان المخرج بسام الملا في برنامج كلام نواعم خلال مصالحته مع (أبو عصام)، عندما سئل عن إمكانية العمل في مصر، فأجاب بأن شروط العمل المصرية لا تناسبه لأن المخرج قد يأتي رابعا في ترتيب الأهمية في العمل.. وعند الاعتراض، اعترف بأن هناك أساتذة كاسماعيل عبد الحافظ ومحمد فاضل، ينتمون إلى مدرسته ولا يقبلون إلا بأن يكون المخرج أولا.. ولكن الملاحظة أكدت القاعدة عبر ذكر الاستثناء، والقاعدة هي أن النجم يأتي أولا ليسحب نصف ميزانية العمل على الأقل.. وهذه حقيقة، ومع تمنياتنا للزعيم وألف صحة وهنى على قلبه، نقول أنها مشكلة.. والمشكلة تظهر أكثر عندما ندخل في الحدث الثاني الذي ذكّرنا به عقد الفنان عادل إمام الأخير.. والحدث يتعلق بنجمة الشاشة العربية فاتن حمامة عندما عادت للشاشة الصغيرة عبر مسلسل (الوجه الآخر للقمر).. النصف الثاني من التسعينات من القرن الماضي.. حصلت وقتها النجمة فاتن حمامة على أعلى أجر يسجل حتى ذلك الوقت وكان خمسة عشر ألف دولار للحلقة الواحدة.. أي ما يقارب المائة ألف جنيه.. وطبعا وقتها لم يعترض أحد وإن استغلت الحادثة لرفع الأجور كالعادة.. وكانت النتيجة أن المسلسل عرض، ولم يشاهد.... السؤال، هل سنواجه نفس النتيجة، وإن كنا سننتظر موسمين لنشاهد العمل؟!!.. أم أننا أمام عمل استثنائي، كما صرح يوسف معاطي.. ولكن المشكلة تظهر أكثر عندما نعلم أن العمل لم يكتب بعد وأن الإمام اتفق مع المنتج والكاتب على الفكرة فقط لا غير!!!.. والأهم أنه وقع العقد فعلا وتقاضى رعبون اتفاق وهو ثلاثة ملايين جنيه، بينما حصل معاطي على نصف مليون جنيه مقدم أتعاب للعمل الذي نذّكر بأنه لم يكتب بعد... وعندما نجد أنفسنا أمام زحمة أرقام بهذا الحجم، ألا يحق لنا أن نسأل إن كانت تلك الزحمة قد تركت وقتا للتفكير... في الورق وما سيُكتب عليه؟!!!..