2012/07/04

العرض المسرحي "قصة حديقة الحيوان"
العرض المسرحي "قصة حديقة الحيوان"

  ورشة عمل حول دراماتورجيا العرض، وكتيّب يوثّق تفاصيل العملية الإبداعية خاص بوسطة تدعوكم دار الأسد للثقافة والفنون لحضور العرض المسرحي الجديد لفرقة "باب" للفنون المسرحية "قصة حديقة الحيوان" من تأليف الكاتب المسرحي الأمريكي إدوارد أولبي وإخراج: رأفت الزاقوت، دراماتورجيا: وائل قدور وعبدالله الكفري، أداء: زهير العمر ورأفت الزاقوت. وهو عرض من إنتاج مشترك بين دار الأسد للثقافة والفنون، ومؤسسة سيدا ومعهد الدراسات الدرامية في ستوكهولم، ومؤسسة المورد الثقافي. ربما لم تكن مصادفة أن نيويورك، المدينة الأم لـ "قصة حديقة الحيوان"، لفظت وليدها ساعة كتابته، فالمسرحية -التي لم تناسب الذوق السائد حينها في مدينة التحولات وأمزجة أصحاب مسارحها الكبرى- تطلق أسئلتها القصيرة الحارقة، تباغت المدينة في يوم عطلتها، وتصيبها في "رئتها" ساعةَ الظهيرة. ومن برلين 1959 خاضت عشرات المدن حول العالم رحلتها مع نص "قصة حديقة الحيوان"، واليوم بدت لنا دمشق مهيأة لاستقباله، مفتوحةً على رؤيته الاستشرافية لما ستؤول إليه المدينة إذا ما تابعت تحولاتها العشوائية، مؤهلةً لأن تطرح سؤال الوعي على سكانها إزاء متغيرات حياتهم وتوازنهم القلق. "قصة حديقة الحيوان" هي قصة معزولين يلتقيان بمصادفةٍ حتمية في حديقة عامة. فادي: ذاكرته حبلى بسكينٍ وقصة؛ وصلاح: الذي يعيش فراغاً ملؤه الانتظار، يحاولان - عبثاً- فتح قناة للتواصل ويكتشفان أن الأوان فاتهما منذ زمن بعيد. اليوم ينتظر جمهور دمشق –تماماً كما ينتظر صلاح– أن يقص عليهم فادي ما حدث في حديقة الحيوان، ومن خلال تفاصيل هذا الانتظار تعبر دمشق بضجيجها وصمتها، وتخبرنا القصة على طريقتها... هل سيعود صلاح إلى "مقعده" في الحديقة بعد ظهر الجمعة القادم ليقرأ سطوراً جديدة من كتاب؟ هل سيعيد الجمهور تعاطيه مع تفاصيل هذه المدينة وحياتهم فيها بذات الطريقة؟ ويحتفل فريق عمل المسرحية بعودة الممثل زهير العمر إلى الخشبة بعد غيابه عن الأداء المسرحي لثمان سنوات، وهو الممثل الذي لطالما احترف المسرح تمثيلاً وإخراجاً وتدريساً. وإذ يتابع المخرج رأفت الزاقوت من خلال هذا العمل مسيرته الاحترافية في الإخراج والتمثيل، فإنه في الوقت نفسه يضيف إلى رصيد فرقة "باب" للفنون المسرحية، التي أسسها في العام 2009، عملها الثالث بعد عرض "الجمعية الأدبية" للكاتب الغيني هنري أوفري ودراماتورجيا عبد الله الكفري، وقراءات "منشق.. أمر بديهي" للكاتب الفرنسي ميشيل فينافير ودراماتورجيا د. منتجب صقر. وللدراماتورجيا قصتها في "قصة حديقة الحيوان"، قصةٌ زخرت بتفاصيل المعادِلات والإرجاعات وبناء الخطاب المسرحي وأسئلة المعنى، وإذ يقدم دراماتورجا العرض، الكاتبان وائل قدور وعبد الله الكفري، نتاج رحلتهما الجديدة للجمهور، فإنهما يحرصان على تشارك تفاصيل تلك الرحلة مع مجموعةٍ من طلاب قسم الدراسات في المعهد العالي للفنون المسرحية من خلال ورشة عمل تطبيقية حول الدراماتورجيا في "قصة حديقة الحيوان"، تم تنفيذها أيام 3-4-5 حزيران، وذلك بالتعاون مع الجمعية السورية للبيئة. وضمن شراكة إعلامية مثمرة مع المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق، قام فريق العمل بتوثيق أهم مراحل الاشتغال على العرض في كتيّب قام بإعداده د. منتجب صقر أستاذ مادة الكتابة المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتأتي هذه الخطوة تعبيراً عن قناعة الفريق بضرورة رصد عناصر المختبر المسرحي الذي احتضن التجربة وأفرز منتجها النهائي، ودعوةً إلى جعله تقليداً مكرّساً يرافق العروض المسرحية ويوثّق لها. سينوغرافيا العرض لوسام درويش، والموسيقى من تأليف محمد عثمان، تصميم الأزياء لظلال الجابي، مساعد المخرج: رامي خلف، إدارة الإنتاج: كارولين كنج، تصوير فوتوغرافي: خالد عيد. ترافق العرض ترجمة إلى اللغة الإنكليزية. يمتد العرض من 13 وحتى 17 حزيران 2010، الساعة الثامنة والنصف مساء، على خشبة الصالة متعددة الاستعمالات في دار الأسد للثقافة والفنون.