2012/07/04

الكاتبة السورية أمل حنا تصاب بخيبة أمل
الكاتبة السورية أمل حنا تصاب بخيبة أمل

خاص بوسطة   سطع نجم الكاتبة السورية أمل حنا على صعيد الدراما منذ عدة سنوات، إذ أنجزت نصوصاً ساهمت في دفع عجلة الدراما السورية نحو التطور الذي وصت إليه، وربما كان مسلسل (أحلام  كبيرة) هو أحد أهم الأعمال السورية بشكل عام وبالنسبة لحنا بشكل خاص . لكن لا مناص من تساؤل حول إمكانية إنجازها لنصوص تلامس واقع المجتمع السوري بعمق رغم إقامتها في (موسكو) بعيداً عن التفاصيل اليومية لنبض الشارع السوري والتي قد تجسد قوام الدراما. بوسطة اتصلت بالكاتبة المتميزة لتسجل بإيجاز رأيها بالنص الذي تكتبه بعد أن يخضع لرؤية وأدوات مختلفة عن رؤية الكاتب على ان نجري حواراً موسعاً معها في أقرب فرصة، وبعد انتهاء عرض مسلسلها الأخير (قلبي معكم ) الذي يعرض حالياً ويحمل توقيع سامر برقاوي مخرجاً، إذ فضلت حنا عدم الحديث عن هذا العمل إلا بعد أن ينتهي عرضه، وأفادت أن جميع المخرجين الذين عملت معهم غيروا في أحداث ومسارات القصة على مزاجهم، ودون حتى مناقشة الموضوع مع المؤلف، وأضافت : أنا واثقة أن مناقشة كاتب السيناريو هي في صالح النص ولكن هذا ما يحدث دائما بدرجة أو بأخرى. وهو الأمر الذي يسبب ضيقاً لدى الكاتب في أغلب الأحيان، لكنني دائماً كنت أقول لنفسي  أنه وبما أنني لا أستطيع إلا أن أكتب، فيجب أن أقبل بقواعد اللعبة. وقواعد اللعبة تقول أن الدراما التلفزيونية هي بضاعة تباع وتشترى، وإذا كان الأمر كذلك فالبائع لا يسأل الزبون ماذا تريد أن تفعل بهذه البضاعة. و كاتب السيناريو كما ترى هو البائع وعليه  أن يتعامل مع عمله على هذا الأساس ولكن ما كل هذه المحاورات مع النفس إلا محاولة واهية للتخفيف من خيبات الأمل ومن الشعور بالغبن.