2012/07/04

المواطنة نسرين الحكيم تشارك في مسيرات العودة
المواطنة نسرين الحكيم تشارك في مسيرات العودة

خاص بوسطة – ديانا الهزيم


خلال مسيرات العودة يوم 5 حزيران/ يونيو، في ذكرى النكسة عام 1967، التقت الوفود الشعبية السورية والفلسطينية على أرض الجولان متوجهة نحو الأراضي المحتلة، في مواجهات مباشرة مع العدو، ومن هؤلاء المواطنة السورية نسرين الحكيم.

بوسطة اتصلت بالفنانة الحكيم التي حدثتنا عن هذه التجربة، مؤكدة أن الحراك بدأ على صفحات الفيس بوك التي نظمت لهذا التحرك، على أن تخرج مجموعات من سورية بشكل منظم ومغطى بكوادر طبية وغيرها، وأضافت: «كان الانطلاق الساعة السابعة والنصف صباحاً، ولكن عند ساعات الفجر الأولى سمعنا عن إلغاء التحرك لأسباب أمنية، ولكننا كشباب، وبحماستنا وإصرارنا على الذهاب، لم نستطع معنوياً أو نفسياً أن نتراجع عن الذهاب إلى مجدل شمس».

الحكيم أوضحت أنها ومجموعة من أصدقائها، من بينهم الممثلان الشابان نسرين فندي ويامن سليمان، انطلقوا إلى الجولان بسياراتهم الخاصة، حيث اكتشفوا أن هناك حشوداً هائلة على الطريق متوجهة إلى الجولان، فانضموا له إلى أن وصلوا إلى حاجز للجيش منعهم من التقدم حرصاً على سلامتهم، فبحثوا عن طريق آخر، وقضوا نحو ثلاث ساعات ونصف في البحث، وأخيراً وجدوا هذا الطريق، وهو ترابي يمر بين البساتين، وعندها تجاوزوه ولحقتهم نحو عشرين سيارة "فان" باتجاه الجولان.

وفي الطريق الذي كان يحاول الأمن أن يردعهم عن المتابعة فيه خوفاً على سلامتهم، وفقاً لنسرين، كانت سيارات الإسعاف تعود من موقع الاشتباكات حاملة الشهداء والجرحة، «وهو منظر مؤثر جداً».

وعن لحظة وصولها إلى مشارف الجولان السوري المحتل، قالت نسرين: «كيف أخبركم عما أسرني هناك، أأقول الهواء الذي رائحته ورد وصنوبر، أم لون الجبال، أم التراب الذي كنا ندوس عليه.. مشينا وأشرفنا على المنظر الذي كنا نراه في نشرات الأخبار. رأينا أهالي مجدل شمس والجنود الإسرائيليين بمعداتهم وأسلحتهم وفي حالة استنفار، ورأيناهم يطلقون النار على أشخاص عُزّل يحاولون وضع علم بلادهم في المكان الصحيح».

وأضافت نسرين: «عشت في حياتي نقاطاً مهمة، ولكن ذهابي إلى مجدل شمس هو مفترق طرق كبير جداً في حياتي، وهو الأهم إلى الآن، وأنا حتى الآن أشعر أنني تركت روحي هناك، وشعرت أن الجولان ليس كلمة مكتوبة في كتاب التربية القومية في المدارس، وأن "إسرائيل" ليست كلمة نسمعها في نشرات الأخبار، بل هو عدو جبان للدم السوري والعربي».

وختمت الحكيم بالقول: «كنا خمسة آلاف شخص تقريباً، وفي هذا اليوم تعلمت أن الله تعالى خلق الدم ليسيل فداء للبلد، وقد عدت وأنا مؤمنة ومتأكدة أن الجولان سيتحرر. أشكر كل المعتصمين هناك، الذين مازالوا معتصمين إلى أن تعود الأرض. اشكر هؤلاء الشبان السوريين، الذين اثبتوا أنهم سوريون حتى النخاع».