2015/05/02

بوستر العرض
بوستر العرض

بيان صحفي

مخرج العرض باسل طه :

أقدم هذا الكلام كرد على بعض خربشات من يريدون أن يسود الصمت  أكثر من العمل الجاد والمليء بالشغف، وأحلام سورية. نُخَب سورية تعمل لأهداف نبيلة أهمها مواجهة ما يحدث في البلاد فالعمل اليوم هو حيز هام في مسيرة الدفاع عن الوطن وبالذات وهو يقدم بالمحبة الخالصة لا في سبيل مال أو أي أهداف أخرى فأسرة مسرحية بالشمع الأحمر بذلت جهد كبير لايمكن بالمطلق مقارنته بما تم الاتفاق عليه مع الجهة الداعمة والمنتجة للعرض ألا وهي مديرية والمسارح والموسيقا في سورية والتي مشكورةً قدمت كل ما هو من واجباتها وأهدافها في سبيل إعلاء صوت المسرح أبداً عبر أسرة المديرية كلها، من مديرها الأستاذ عماد جلول إلى أصغر عامل فيها

وبدأت العروض لمسرحية "بالشمع الأحمر" على خشبة القباني مع توافد جمهور ملأ صالة المسرح على مدار أيام العرض.

حتى بدت تغص بالمشاهدين ما اضطر البعض للرجوع والعودة بأيام أخرى واستمر ذلك حتى تاريخ كتابة هذا البيان، والذي لم أرغب بكتابته إيماناً مني بأن العرض ومن يحضره بالتحديد له حق مايراه ولا أريد تعميم أي فكرة عن نجاح العرض أو لا إنما نقل الصورة بالضبط .. ولكنني وجدت نفسي مضطراً للدفاع عن المسرح السوري الذي أعمل الآن فيه كمواطن وثم كفنان وعن أسرة العمل أيضاً والجهة المنتجة.. كواجب وطني.. والتي بذلت كل ما يجب . 

وذلك حين فوجئت بمقال لـ " مضر رمضان" وهو جديد  بساحة العمل الصحفي ويحاول الخوض في مضمار العمل وكان أول ماكتبه مقال أعتبره أنا شخصياً غير مهني وغير غيور على مصلحة المسرح في الوطن ..
حيث اتهم أسره العرض بأنهم "مجموعة هواة .. تصرفاتهم وأفعالهم ومنطوقهم مبعثر لايحيل لأي مضمون وحالة إنسانية  والعرض لم يقدم أي فكرة للمتلقي،  وأن شخوص العرض هم مجرد أصوات تصرخ بسطحية، والاضاءة والرقص كانا جرحاً كبيراً للواقعية في العرض وغياب القدرة من النص على الاجابة عن الاسئلة المطروحة
وأخيراً اتهم كل الجمهور بانهم خرجوا غارقين بكرههم للمسرح وثم اتهم المسرح القومي في سورية على اختياره ودعمه للعرض

وادعى أن الفن اصبح مهنة من لامهنة له وأن الابواب فتحت للموهومين وقرر أن المسرح القومي في سوريا يشارك بجريمة كما وصفها حين كتب لماذا يشارك المسرح القومي بدمشق بهذه الجريمة ومارسالة الحق في ذلك".

ذلك استعراض صغير لما كتبه من وضع نفسه مكان "الناقد"  عبر مقال نشره في موقع "دمشق الآن" بعنوان " بالشمع الأحمر عرض معيب ووصمة عار على جبين المسرح القومي بدمشق " .

وهنا وجدت بأنني مطالب بالرد عن الجميع كمخرج للعرض
وابدأ من حيث افتتح رمضان :

أسرة العرض الذين وصفهم بالهواة  هم الإعلامية والمذيعة أريج زيات، والتي عملت كممثلة في المسرح مع مخرجين من أمريكا وبريطانيا وشاركت في بعض افلام السينما السورية
ومن ثم كمذيعة ومعدة في قناة "تلاقي" السورية، التي دخلت في موسوعة غينيس العالمية من خلال أطول بث تلفزيوني في العالم والتي كانت أريج أحد المشاركين فيه.

والفنان محمد سالم وهو عضو في نقابة الفنانين السوريين، شارك في عشرات الأعمال لصالح المسرح القومي وعشرات المسلسلات الهامة في تاريخ درامانا منها سقف العالم للمخرج نجدت أنزور.

ويسر دولي الشاعر الذي حقق جماهيرية واسعه جداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي لينتقل لاحقاً لإقامة حفلات كان آخرها في مسرح الحمراء بدمشق تكريماً لأسر الشهداء.

وحمادة سميسم معد ومقدم برامج سابق ترك عمله السابق في قناة "أورينت" لأنه اكتشف تزوير تلك المحطة للأحداث والحقائق التي تجري في سوريا. وعاد ليفضحها للشعب السوري عبر ظهوره على محطاتنا الوطنية كقناة الدنيا .

وعرف في مشروعه "عدسة سورية" كـ فوتوغراف وفنان تشكيلي قدم عشرات العروض والمعارض وله عدة تجارب فنية.

وأخيراً نصر سفر مصمم إضاءة في ما يقارب السبعين بالمئة من عروض ومهرجانات المسرح السوري والعربي مع كبار فناني الوطن العربي.

أما مصمم الرقص الفنان أيهم مؤمنة فهو من أهم أعضاء أسرة فرقة "إنانا" للمسرح الراقص والتي عرفت عالمياً.

أما النص فقد حصل على موافقة لجنة قراءة النصوص في مديرية المسارح والموسيقا مايعني أن كاتب المقال يتهم لجنة القراءة بعدم الموضوعية والقراءة الصحيحة لاختيار نصوص تقدم على مسارح الوطن، ماجعله يستفيض أن المسرح او إدارته يشاركون بجريمة .

"جريمة" حضرها حتى الآن مئات المشاهدين واكثر..  وصفقوا لها بحرارة ووقفوا على ابواب مسرحها ليشاهدوها يومياً من كل الشرائح الاجتماعية.

 كيف يمكن لكاتب المقال أن يوصم بالعار مديرية المسارح والموسيقا لتقديمها عرض مسرحي في فترة من أحلك الفترات التي تعيشها سوريا، سواء نجح أم لم ينجح.

للأسف الشديد بيننا من يريد أن يتلاعب على الألفاظ  والمفردات واللغة ليمرر رسائل خفية وسلبية أعتقد أنها ضد مشروع مسيرة العمل الشريف المخلص هنا .


أيضاً فيما كتبه الناقد خليل صويلح في جريدة الأخبار اللبنانية :

لا يمكن أن تحكم على الجمهور بأنه "فانز أو جمهور كرة قدم" فقط لأن العرض لم يعجبك، أن تنتقد المسرحية فذلك حقك ومجالك، ولكن تقييم الجمهور وإلغاء الناس خارج إطار عملك

خاصة أولئك ممن لايزالون يؤمنون بالمسرح ويحضرونه رغم كل الظروف الصعبة في البلاد وإننا نعتبرهم الخط الأول في الدفاع عن بلدنا والخط الاحمر الذي لايمكن أن نتجاوزه ونعيبه بأوصاف كتلك التي كتبت .

أرجو من الجميع احترام من لازال يصرّ على البقاء رغم كل الظروف ويصر على العمل والإبداع رغم كل الموت .. وكل من بقي في الوطن ليتابع المشوار.