2014/07/03

بلال شحادات
بلال شحادات

خاص بوسطة – علي المحمد

أثار المسلسل العربي "لو"، (إعداد و سيناريو وحوار بلال شحادات، مشاركة إعداد ندين جابر)، جدلاً منذ بداية عرضه في رمضان الحالي، لاسيما حول موضوع اقتباسه من قصة أجنبية (من ثلاثة أعمال غربية أحدها فيلم "آنفيثفل" إنتاج عام 2002، بطولة ريتشارد غير، ديان لاين وأوليفييه مارتينيز)، واتهم بعض الصحفين "لو" وأعمال أخرى بالسرقة الأدبية والفنية

و في تصريح لـ "بوسطة" رد كاتب العمل بلال شحادات على هذه الإتهامات موضحاً أن "لو" مختلف جداً عن الفيلم المذكور فـ " الشخصيات في (لو) مختلفة تماماً عن شخصيات الفيلم" ، مثلاً "جاد (يوسف الخال) يحب بجنون أما الشاب في الفيلم فهو لعوب، وليلى (نادين نجيم) ضائعة، كما أن "غيث (عابد فهد) متردد وأقرب لتردد هاملت وهو مختلف قليلاً عن شخصية الزوج في الفيلم"، وأكد بلال أن "الأحداث تتغير وتخرج عن الفيلم تدريجيا لتأخذ مستويات أخرى ترتكز على بنية الشخصيات لا على الفيلم" ورفض الكاتب شرح الاختلاف أكثر من ذلك حرصاً على عدم كشف أحداث المسلسل.

وأكد بلال شحادات أن شارة المسلسل تذكر أن العمل مقتبس عن قصص أجنبية وتبين أنه من إعداده وليس من تأليفه موضحاً الإختلاف بين التأليف والإعداد في أي عمل فني فـ "التأليف : هو قراءة عن الواقع والحياة والناس أو عن الخيال الصرف، أما الإعداد : فهو قراءة عن قراءة؛ أي أنه عملية تحويل من جنس أدبي أو فني إلى جنس آخر مع مراعاة ما يتضمن الإعداد من مهام دراماتورجية من بينها تهيئة عناصر العمل لما يتناسب وثقافة الجمهور الذي يقدم له هذا العمل.. وغير ذلك من مهام " ويشير شحادات إلى أن "الفيلم يتراوح إجمالا بين 90 و 110 صفحات بينما المسلسل فلا يقل عن 1200 صفحة، ومن غير الممكن أن يتم نسخ مسلسل من فيلم".

"لو" ليس العمل العربي الوحيد المقتبس عن قصة أجنبية فمعظم الأعمال العربية المشتركة في الوقت الحالي تتجه إلى إعادة إنتاج قصص أجنبية مثل "الأخوة"، "اتهام" "لعبة الموت"، و"سنعود بعد قليل"، "مطلوب رجال"، و"دهشة"وغيرها

شحادات اعتبر أن سبب هذه الظاهرة هو " الهروب من المراهنة على النجاح أو الفشل" فـ " استحضار تجربة ناجحة يؤمن نسبة كبيرة من النجاح ويبقى الجهد في طريقة الإعداد".