2012/07/04

  بوسطة  لم يكن ظهور الفنان الكبير وديع الصافي على مسرح دار الأوبرا مساء أمس خلال حفل تكريمه مفاجأة لأحد، لكن الصالة اشتعلت بالتصفيق لسنوات وسنوات من العطاء العظيم فنياً وإنسانياً، التي قدمها الصافي.  وعلى أنغام موال "عالبال ياعصفورة النهرين"، استطاع الصا
بوسطة لم يكن ظهور الفنان الكبير وديع الصافي على مسرح دار الأوبرا مساء أمس خلال حفل تكريمه مفاجأة لأحد، لكن الصالة اشتعلت بالتصفيق لسنوات وسنوات من العطاء العظيم فنياً وإنسانياً، التي قدمها الصافي. وعلى أنغام موال "عالبال ياعصفورة النهرين"، استطاع الصا

بوسطة

لم يكن ظهور الفنان الكبير وديع الصافي على مسرح دار الأوبرا مساء أمس خلال حفل تكريمه مفاجأة لأحد، لكن الصالة اشتعلت بالتصفيق لسنوات وسنوات من العطاء العظيم فنياً وإنسانياً، التي قدمها الصافي.

وعلى أنغام موال "عالبال ياعصفورة النهرين"، استطاع الصافي أن يثبت للحضور الذين غص بهم المسرح أن شباب القلب والروح ينعكس على شباب الصوت، وهو الأمر الذي أعطاه قدرة أداء هذا الموال العريق.

القصة بدأت بذكرى مرور تسعين عاماً على ميلاد هذه القامة الفنية الكبيرة، مما جعل جوقة الفرح تتجه إلى تكريمه في دار الأسد للثقافة والفنون، وكانت نواة صغيرة تطورت إلى احتفالية كبيرة، وتمت دعوة الفنان الكبير، الذي لبى الدعوة بحضوره الشخصي، وظهوره على المسرح إلى جانب أعضاء الجوقة.

البداية كانت مع كلمات تحدثت عن الفنان الكبير، فوصفه الناقد كمال النجمي بأنه "غاغارين الطبقات الصوتية"، بينما رأى الأب إلياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح في كلمته التكريمية أن وديع الصافي عطية سماوية وهبها الله لكل العرب وأنه كبير في عطائه ومحبته وإيمانه وفنه لافتاً إلى أن هذا التكريم يأتي في الذكرى الخامسة والعشرين للتعاون الأول بين جوقة الفرح وبين الصافي.

اشترك في هذه الأمسية التكريمية ستون منشداً من جوقة الفرح، يرافقهم خمسة عشر عازفاً من المعهد العالي للموسيقى، وفرقة سما للرقص الفلكلوري وذلك ضمن إطار مسرحي غنائي، وتم تقديم مجموعة كبيرة من الأغاني والإسكتشات والحوارات الغنائية التي شارك فيها وقدمها الفنان الكبير، ومنها ما قدمه لسورية، وللبنان، ومنها ما شارك أنطوان الصافي نجل الكبير في تقديمها على المسرح، ومنها "لبنان يا قطعة سما"، موال "ما زال القلب عم يضرب ما ساكن".

تألفت الفرقة الموسيقية لجوقة الفرقة من عازفي الكمان: مروان أبو جهجاه، أندريه معلولي، شادي العلي، ربيع عازر، وعلى التشيلو: صلاح نامق، كونترباص: جهاد سكر، ناي: أمجد جرماني، قانون: عماد ملقي، عود: جوزيف مصلح، غيتار: أيمن بيطار، كيبورد: فادي خنشت، الإيقاع: سيمون مريش، راغب جبيل، طوني الأمير، وباسم بطبوطة.

العرض كان من إخراج الفنان جهاد سعد، الذي أبدع في الحركات الإخراجية المتلائمة مع العرض ومنها أشجار الزيتون التي كانت منتشرة في المسرح، والتي تشبه صوت وقامة الفنان الكبير، إضافة إلى صعود الفنان عبر منصة من أرض المسرح بحيث بدا وكأنه يطلع من مسام الأرض، وغيرها من الحركات الإبداعية المتميزة.

الصافي الذي بدت عليه السعادة واضحة توجه إلى الشعب السوري من خلال مكرميه بالقول: «الشعب السوري زهرة العرب، أنتم شرفي وضميري وأنتم ثروتي، أدام الله النهضة على سورية الحبيبة».