2016/06/23

رافي وهبي
رافي وهبي

بوسطة - علي عماد ديوب

بعد إعلان فريق مسلسل "العراب" عن انتهاء تصوير الجزء الثاني من السلسلة والذي حمل عنوان (تحت الحزام)، نشر كاتب الجزء الأول رافي وهبي عبر صفحته الشخصية في فيسبوك الملخص الذي كان من المفترض أن يشكل الخطوط العريضة لتطور أحداث السلسلة التي بدأها في الموسم الماضي.

وفي اتصالنا معه صرح الكاتب رافي وهبي لبوسطة أن واجبه تجاه من تابع الجزء الأول من السلسلة (نادي الشرق) ألزمه بنشر التصور الذي كان سوف يبني عليه أحداث الجزء الثاني. واعتبر أيضاً أن الدراما السورية تعيش أزمة حقيقة زادت وضوحاً في الموسم الأخير، ودعا إلى دعم أي كاتب "على وجهو ضو" ويحاول أن يبني مشروعاً بدلاً من إحباطه. مؤكداً أنه سينشر خلال الأيام القليلة القادمة تفاصيل الخلاف الحاصل مع كلاكيت من وجهة نظره.

الخلاف الذي حصل سابقاً بين وهبي وكلاكيت أتى بدون أي تصريحات من كلا الطرفين حول أسبابه وماهيته، ليتضح فيما بعد أنه انتهى إلى إقصاء وهبي واستبداله بالكاتب خالد خليفة الذي كتب في أولى صفحات جزئه من (تحت الحزام) أحداث مقتل شخصية (يامن) التي أداها وهبي في الجزء الأول.

 

وفيما يلي الملخص المفترض كما نشره الكاتب رافي وهبي على صفحته:

سيتم خلق ثلاث شخصيات جديدة وأساسية في عدة محاور درامية توضح آلية الصراع وتفعل اقطابه:
الشخصية الأولى هي وائل: (ابن أبو وائل) وسيمثل الشخصية الأبرز التي ستواجه أولاد أبو عليا وتقود الصراع معهم حيث سيشكل مرض أبو وائل وتقاعده مبررا دراميا لظهور هذه الشخصية. أما التصعيد الدرامي في الصراع بينه وبين أولاد أبو عليا فينطلق من انقلابه على الاتفاق الذي كان قد تم بينهم وبين والده والقائم على السكوت عن مقتل أبو عليا مقابل طي ملفاته والاحتفاظ بثروتهم ومصالحهم وأعمالهم وعدم مساءلة أي منهم عن مصدرها.
الشخصية الثانية هي "الخال": شقيق ام عليا، وهو رجل ستيني يفترض أن أبو عليا كان قد أبعده منذ فترة طويلة عن العائلة (رغم نفوذه وقوته كضابط أمن مهم)، فاذا به يظهر منذ الحلقة الأولى، ليسد وجوده ككبير العائلة وصاحب خبرة ونفوذ بعضا من الفراغ الذي سيخلفه موت أبو عليا. كما سيلعب دورا أساسيا في النصف الأول من المسلسل عبر مساندته أولاد شقيقته وتقديمه الدعم والنصح لهم في محاولاتهم التماسك واسترجاع نفوذ العائلة.
الشخصية الثالثة هي ليال، ابنة أحد كبار رجالات الدولة (تاجر كبير) والتي ستدبّر ام عليا تقرّب جاد منها حيث ستكون خطبة جاد عليها بداية التحول في إعادة تموضع عائلة أبو عليا ضمن دائرة أصحاب السطوة.

يمكن تقسيم أحداث الجزء الثاني نظريا إلى ستة مراحل رئيسية تمتد كل واحدة منها على خمس حلقات، يتصاعد الصراع خلالها ليبلغ ذروته عند نهاية كل مرحلة تشكل بدورها جزءا من تصعيد الحدث الرئيسي للمسلسل، وهو الصراع الذي تخوضه عائلة ابو عليا لاستعادة مكانتها ونفوذها وسلطتها وذلك وفقا للعناوين التالية:


1 – الصدمة ورد الفعل/ الحلقات (من 1 إلى 5):
تنطلق من مشهد اجتماع أبو مصعب مع جاد وقيصر لإبلاغهم توجيهات القيادة وتستمر عبر تشييع أبو عليا بالتوازي مع مشهد الزفاف الذي انطلق منه الجزء الأول، بفارق خلق أحداث أكثر تسارعا تشدّ وتيرة الخلاف بين الأشقاء لتبلغ الذروة.
نشاهد في هذه المرحلة الأسرة (الدائرة الصغيرة) بعد وفاة ابو عليا في حالة من التخبط والارتباك حيث يكتشف قيصر وأبو موسى وجاد أن أبو عليا مات مقتولا. لكنهم سيخفون هذا الأمر عن بقية أفراد العائلة لا سيما بعد الرسالة القوية التي ينقلها لهم عن أصحاب القرار عشية موت والدهم صديقه أبو مصعب، والتي تخيّرهم بين القبول بما حدث والتنازل عن مشروع الكازينو لأبو وائل وعمران والإعلان ان أبو عليا توفي منتحرا، مقابل الحفاظ على ثروتهم ومصالحهم وسمعة والدهم، وبين الرفض وبالتالي تعريض والدهم بعد موته للمحاكمة وما يترتب على ذلك من إساءة لسمعته ومصادرة لثرواتهم وتعطيل لمصالحهم وبالتالي إذلالهم. وفيما يقبل البعض بهذه الصفقة يرفضها الآخرون ليتصاعد الصراع بين الأشقاء. فبينما يميل قيصر وعليا يدعمهما عزام الى القبول بهذا العرض تجنبا لمزيد من تصعيد يعتقدون انهم لن يكونوا قادرين على تحمل تبعاته بغياب والدهم، يصر جاد تدعمه جيدا، على عدم جدية هذا العرض وعلى ان موافقتهم عليه ستكون بمثابة إعلان استسلام سوف يؤدي لاحقا الى تجرؤ أصحاب النفوذ عليهم، وبالتالي سيصلون الى النتيجة نفسها أي الإفلاس التام، بفارق وحيد هو ان دماء والدهم ستكون قد ذهبت هدرا.
هكذا يتصاعد الصراع بين الأشقاء خلال هذه المرحلة ليبلغ ذروته مع تمرد سوزان ومطالبتها بحصتها من ميراث والدها. مما يشجع عزام على تحريض زوجته عليا للموافقة على فكرة تقاسم الثروة بين الأشقاء قبل ضياعها، في حال تمسك جاد برغبته في التصعيد والانتقام. كذلك سيضغط صهر العائلة فراس على زوجته جيدا كي تستقل بحصتها قبل فوات الأوان. لكن جاد وقيصر سيُجمعان على رفض تقاسم الثروة رغم اختلافهما على كيفية ادارتها. وسط هذه الظروف تجد أم عليا نفسها عاجزة عن لمّ شمل أسرتها وجعل أبنائها يتماسكون فتضطر الى اتخاذ القرار الصعب وإلزام الجميع به، وهو الموافقة على عرض أبو مصعب.


2 – محاولة النهوض / (من 6 إلى 10):
ما ان تبدأ أسرة أبو عليا بالتحضير للتنازل عن مشروع الكازينو حتى يباشر بقية أفراد العائلة (الدائرة الأوسع) بالانسحاب التدريجي من أعمالها حفاظا على مصالحهم وثرواتهم، ما يضطر الأسرة للتمهل باتخاذ قرار التنازل عن الكازينو متذرعين بالإجراءات القانونية اللازمة لترتيب موضوع الميراث. هذا التردد والتمهل يدفعان وائل (وحليفه عمران بطبيعة الحال) للضغط عليهم عبر تسريب حكاية اغتيال أبو عليا (لا انتحاره كما اشيع) عقابا له على عرقلته مسيرة الإصلاح الاقتصادي وفساده الذي انتهى بمحاولته تهريب أمواله خارج البلاد، ليظهر أبناء أبو عليا بمظهر الضعفاء المغضوب عليهم من القيادة وقليلي الحيلة الذين وافقوا على مقايضة دم والدهم بالمال. فينكشف بذلك عجزهم وانكفاءهم وقلة حيلتهم، ما يجعل الدائرة الأوسع سواء من أصحاب المال والنفوذ من شركاء أبو عليا، أو المنتفعين منه من مسؤولين وموظفين في الدولة، يقطعون بدورهم أي ارتباط بالعائلة ومصالحها.
أمام هذا التدهور الكبير يزداد إلحاح الأخوات بمطالبتهن بحصتهن من الثروة، لتنتهي هذه المرحلة بظهور وثيقة تركها أبو عليا نقل بموجبها كامل ثروته الى زوجته ام عليا.


3 – الانهيار / (من 11 إلى 15):
ما ان تمسك ام عليا بزمام الأمور، حتى تجد نفسها مضطرة للتنازل عن مشروع الكازينو. وما ان تفعل ذلك، حتى يكتشف الجميع صواب نظرية جاد، اذ يباشر وائل وعمران فورا بفتح ملفات أبو عليا وفساده محاولين الاستيلاء على كافة شركاته وأعماله. ما يشعل المواجهة مجددا بين الاشقاء. أمام هذا الواقع تضطر ام عليا لفعل ما كانت دوما ترفضه، أي إدخال جاد الى دائرة الصراع وتوريطه فيه عن طريق دفعه إلى التصدي لخصومه والتمسك بحماية مصالح العائلة، حيث تدرك بخبرتها ودهاءها كأنثى أن طوق النجاة الوحيد الذي من شأنه أن ينتشل العائلة من غرقها هو مصاهرة احدى العائلات النافذة. وهكذا تدفع جاد للارتباط بليال ابنة أحد كبار التجار القريبين من مركز القرار، جاد سيرفض ذلك في البداية، لكنه يعود للموافقة عليه، وقد أدرك استحالة العودة بالعائلة الى مكانتها من دون خطوة كهذه.
قيصر بدوره سيضطر في هذه المرحلة، وبعد فشله في النجاة بمصالح العائلة، لترك دفة القيادة لشقيقه جاد.


4 – العودة والانتقام / (من 16 إلى 20):
ما ان توافق عائلة ليال على زواج ابنتهم من جاد -ولو على مضض وبناء على إصرارها في بداية الامر-حتى تشعر أسرة أبو عليا أن ثمة أمل في عودتها الى مكانتها. ما يدفع الجميع للتحالف والعمل بجدية على العودة إلى دائرة القوة سواء عبر مشاريع عمل واستثمارات جديدة او تحالفات وشراكات تمكنهم من استعادة محبة وإخلاص الاقرباء والأصدقاء وولاءات الحلفاء فيما يفكر جاد بالانتقام لوالده من (عمران وأبو وائل) إلا ان خوفه ان يفسد ذلك زواجه ويجعل والد ليال يتراجع عن موافقته يجعلانه يخطط لتنفيذ انتقامه في ليلة زفافه فيقطع بذلك الطريق على إمكانية تراجع عمه ويضطره لحمايته وقد اصبح صهر العائلة فيما تشكل ثنائية زفافه وانتقامه في نفس الليلة رسالة إلى الجميع مفادها ان عائلة أبو عليا عادت لدائرة النفوذ.


5 – بداية الصعود الجديد/ (من 21 إلى 25):
تنطلق هذه المرحلة من زفاف جاد وانتقام العائلة من خصومهم مرورا باستعادتهم لسطوتهم وعقدهم لتحالفات جديدة وتطوير أعمالهم ومشاريعهم وزيادة ارباحهم وانتهاء بنجاح العم ابو سامر بالدخول إلى مجلس الشعب، ما يعتبر اعترافا من أعلى المستويات بعودة آل منذر إلى دائرة أصحاب النفوذ. لتنهال المشاريع والاستثمارات وطلبات الشراكة والمساهمة على آل المنذر لكن لحظات النشوة وحصد مكاسب الانتصار هذه لا تدوم، اذ سرعان ما ينتقم وائل بقتل قيصر ما يخلط الأوراق من جديد ويؤجج الاحداث قبيل نهاية المسلسل


6 – الصفقة / (من 26 إلى 30):
يجد جاد نفسه -وقد أصبح المتفرد في إدارة ثروة ومصالح وشؤون العائلة -أمام مأزق كبير اذ يدرك ان انتقامه لشقيقه سيعيد فتح باب الصراع بينه وبين خصومه ما قد يودي به إلى الطريق الذي سلكه والده قبله حين تحالف جميع المتضررين من وجوده ضده فيوافق على مصالحة قاتلي شقيقه مقابل استعادة حصة العائلة من مشروع الكازينو. حيث سيدير وائل اللعبة في هذه المرحلة (وقد قتل والده وحليفه عمران) على طريقة جاد فيتقدم لخطبة سوزان – التي حافظ على علاقته السرية معها خلال المرحلة الفائتة -لينتهي الجزء الثاني من المسلسل على هذه المصالحة وبهذا التحالف بين أصحاب النفوذ وأصحاب رأس المال واللذان سيواجهان التمرد الاجتماعي الوشيك بالحديد والنار.